رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى يهوّن مِن تأثير الأزمة المالية
آخر تحديث GMT 17:27:32
المغرب اليوم -

رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى يهوّن مِن تأثير الأزمة المالية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى يهوّن مِن تأثير الأزمة المالية

رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى
الجزائر ـ سناء سعداوي

أكّد رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى، زعيم حزب التجمع الوطني الديمقراطي، أن الظروف السياسية التي تعيشها البلاد سبب دعوة الحزب الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة الترشح لولاية خامسة، علما بأنّ العهدة الرئاسية الرابعة لبوتفليقة (82 عاما) في مايو/ أيار المقبل.
وقال أويحيى، في مؤتمر صحافي السبت، في ختام الدورة الخامسة للمجلس الوطني لحزب التجمع الوطني الديمقراطي إن "الظروف السياسية التي تعيشها الجزائر جعلتنا نناشد بوتفليقة للاستمرار في منصبه كرئيس، ونحن نرى أن الساحة السياسية، ومن دون احتقار لأحد، تستلزم بقاء بوتفليقة. الشعب الجزائري سعيد وهو أيضا يتمنى استمرار بوتفليقة"، مشددا على أن الرئيس "في كامل قدرته على التحليل والتسيير والتحكيم، والحكومة التي تبقى تحت سلطة ورقابة البرلمان تطبق دائما تعليماته".
وأكد أويحيى استعداد حزب التجمع الوطني الديمقراطي للمشاركة في الحوار السياسي، شريطة احترام مؤسسات الدولة والدستور، لافتا إلى أن جهات لم يسمها "تريد تعفين المجتمع الجزائري بعدما فشلت في ضرب استقرار البلد".
وهوّن رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحي من حدة الأزمة المالية على إثر الارتفاع النسبي في أسعار النفط خلال الأشهر الأخيرة، وكشف أن مخزون العملة الصعبة بلغ 90 مليار دولار في مايو/ أيار الماضي، متوقعا انخفاضه إلى 80 مليار دولار بنهاية العام، كما خاض أويحي السبت في قضايا كثيرة محلية، لمناسبة مؤتمر صحافي عقده في العاصمة على إثر انتهاء اجتماع لكوادر حزبه "التجمع الوطني الديمقراطي".
كان اللقاء مع الصحافة منتظرا منذ أسابيع، قياسا إلى الجدل الذي تثيره ما يسمى "الولاية الثالثة" للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، وقال بهذا الخصوص إن الجزائريين "راضون على حصيلة حكم الرئيس، ويتمنون لو أنه يستمر في الحكم"، في إشارة جديدة إلى احتمال قوي بأن يترشح بوتفليقة لرئاسية 2019. غير أن أويحي، المعروف بولائه الشديد لبوتفليقة، لم يذكر صراحة أن الرئيس يرغب في تمديد حكمه لأن صاحب الشأن لم يحسم في القضية نهائيا.
كانت مسألة ترشح بوتفليقة للانتخابات دائما شأن عائلي بالأساس بالنسبة إليه، ويشاع بأن أشقاءه "نصحوه" بعدم الترشح بحجة أنه بحاجة إلى الراحة، وأن حالته الصحية لم تعد تسمح له بتسيير الشأن العام.
وبينما كان أويحيى يجيب عن أسئلة الصحافيين، كان عمار غول، وزير الأشغال العمومية سابقا، ينظم مؤتمرا صحافيا، ناشد فيه الرئيس الترشح مجددا.
ويترأس غول حزبا مواليا لبوتفليقة، وليس من قبيل الصدفة أن يتزامن نشاط وحديث شخصين بارزين في النظام بشأن استمرار بوتفليقة في الحكم.
وتناول أويحي السبت، في ردوده على الأسئلة "فضيحة الكوكايين" التي تتفاعل في أوساط الصحافة والرأي العام بشكل مكثف منذ 20 يوما. وتتعلق بمصادرة سبعة قناطر من المخدرات الصلبة بميناء وهران بغرب البلاد، والمتورط الرئيسي في القضية هو رجل أعمال معروف بقربه من مسؤولين مدنيين وعسكريين، وبهذا الخصوص قال رئيس الوزراء إن "السلطة ليست محرجة من هذه القضية (برغم ضلوع مسؤولين بارزين فيها)، بل على العكس من ذلك، هي تثبت أنها تحارب الفساد ولا تهادن المرتشين".
وأضاف أويحي موضّحا: "ما حدث لم يكن كمية قليلة من المخدرات تم اكتشافها بحوزة شباب يستهلكونها، وإنما هو بمثابة هجوم على الجزائر لتدميرها"، مشيرا إلى أنه "أطلق تحذيرات منذ سنوات بشأن توغل الأموال المشبوهة في السياسة".
ولا يكاد يمر يوم واحد منذ تفجر هذه الحادثة، إلا وتكشف التحقيقات فيها عن تورط وجهاء في النظام، أبرزهم حتى الآن نجل وزير السكن سابقا عبدالمجيد تبون، والسائق الشخصي للواء عبدالغني مدير عام جهاز الشرطة، وهو ضابط دركي.
يذكر أن شحنة الكوكايين جاءت على ظهر سفينة مصحوبة بلحوم حمراء مصدرها البرازيل، وقدرت قيمتها بـ75 مليون دولار، وهي حادثة لم تشهدها البلاد من قبل، وتعد بالإطاحة برؤوس كبيرة من المسؤولين.
ودافع أويحي عن نفسه ضد هجومات حادة تعرض لها، عندما دعا رجال الأعمال إلى "الاستعانة بخبرة الأقدام السوداء في مجال المال والأعمال"، وهم فئة من الفرنسيين ولدوا في الجزائر، وغادروها عند الاستقلال عام 1962، ويعدّ هؤلاء مستعمرين في نظر عامة الجزائريين. وذكر بهذا الشأن "لقد فهم كلامي خطأ"، كما هون في الوقت نفسه من قرارات اتخذتها رئاسة الجمهورية، تمثلت في إلغاء رسوم وضرائب فرضتها الحكومة على المواطنين، مشيرا إلى أنه "من الطبيعي أن يتصرف الرئيس وفق ما يخوله له الدستور، فهو الرئيس الفعلي للحكومة التي سبق أن قررت أشياء ولكن لم تنفذها"، وقال مراقبون إن إلغاء الضرائب "دليل على خلاف بين الرئاسة والحكومة"، لكن أويحيى نفى ذلك تماما.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى يهوّن مِن تأثير الأزمة المالية رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى يهوّن مِن تأثير الأزمة المالية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 00:54 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب
المغرب اليوم - روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب

GMT 22:21 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
المغرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 17:27 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
المغرب اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 06:07 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

صادرات الحبوب الأوكرانية تقفز 59% في أكتوبر

GMT 06:23 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

صندوق النقد يتوقع نمو اقتصاد الإمارات بنسبة 5.1% في 2025

GMT 06:50 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتحديد أفضل وقت لحجز رحلاتكم السياحية بسعر مناسب

GMT 04:32 2020 الإثنين ,23 آذار/ مارس

ستائر غرف نوم موديل 2020

GMT 15:48 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتسرّع في خوض مغامرة مهنية قبل أن تتأكد من دقة معلوماتك

GMT 05:27 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تشن حملة ضد ممثلة نشرت صورها دون الحجاب

GMT 07:16 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

الهاتف "ري فلكس" يطوى ليقلب الصفحات مثل الكتاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib