​حكومة الشاهد باقية حتى انتخابات 2019 بعد تعليق العمل بـوثيقة قرطاج
آخر تحديث GMT 12:30:40
المغرب اليوم -

​حكومة الشاهد باقية حتى انتخابات 2019 بعد تعليق العمل بـ"وثيقة قرطاج"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ​حكومة الشاهد باقية حتى انتخابات 2019 بعد تعليق العمل بـ

رئيس الوزراء يوسف الشاهد
تونس ـ كمال السليمي

انتهت محادثات الأطراف السياسية والاجتماعية الموقعة على "وثيقة قرطاج" التي أفضت إلى تشكيل حكومة رئيس الوزراء يوسف الشاهد في 2016، دون اتفاق بسبب الخلاف الحاد بشأن بقاء الشاهد في منصبه، وهو ما دفع الرئيس باجي قائد السبسي إلى تعليق العمل بالوثيقة إلى أجل غير مسمّى.

وانسحبت 4 أحزاب سياسية من "اتفاق قرطاج"، وهو ما قلّص الدعم السياسي لحكومة الشاهد التي يتمسّك حزب "النهضة" الإسلامي ببقائها، بخلاف حزبي "نداء تونس" و"الوطني الحر" والاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة عمالية في البلاد) واتحاد المرأة.

وقال زعيم "النهضة" راشد الغنوشي بعد الاجتماع الذي اختتم شهرين من المشاورات في شأن الأولويات الاقتصادية للبلاد ومصير الحكومة في ظل تدهور الوضع السياسي والاقتصادي مع فترة من عدم الاستقرار بسبب عودة الاحتجاجات الاجتماعية في مناطق إنتاج الفوسفات والبترول جنوب البلاد، وتعطل مسار إصلاح الاقتصاد المتردي: "نساند مبدأ ضخ دماء جديدة، لكن الوضع الحالي لا يحتمل إطاحة الحكومة، بل يفرض أكبر مقدار من الاستقرار السياسي لتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة".

وأصرّ على أن "الخلاف ليس بشأن العقائد بل حول انقسام في تقدير مصالح تونس"، داعيا إلى إصلاح الحكومة الحالية لتأمين الاستمرار والاستقرار، وتابع: "قدمت النهضة تنازلات عدة سابقا، لكن تكرار ذلك اليوم ضد مصلحة تونس واستقرارها". وبتعليق العمل بوثيقة قرطاج يتصاعد بشأن مستقبل الحوار السياسي الذي اعتاد أن يحسم الخلافات بين فرقاء الساحة، أما المستفيد الأكبر من فشل التوافق فهو الشاهد الذي ضمن بقاء حكومته حتى انتخابات 2019، وبخاصة أن الحزب الذي ينتمي إليه ويريد تغييره لا يملك الغالبية النيابية المطلوبة لفعل ذلك.

كذلك اضطلع الرئيس السبسي بدور حاسم في تكريس الوضع الحكومي الحالي، بعدما لم يمارس ضغوطا لتغيير الشاهد كما فعل سابقا مع الحبيب الصيد، وهو اكتفى بالقول إن "مصير الحكومة ليس من مسؤولياته بل من صلاحيات مجلس النواب الشعب، ومن يريد تغييرها عليه اتباع الإجراءات القانونية".

وصرّح زعيم "النهضة" الغنوشي السبت الماضي بأنه "لو أراد الرئيس السبسي تغيير الحكومة لفعل ذلك مستخدما وسائل تسمح له بذلك، وبينها مطالبته بالاستقالة، وبخاصة أنه وقف وراء توليه المنصب".​

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

​حكومة الشاهد باقية حتى انتخابات 2019 بعد تعليق العمل بـوثيقة قرطاج ​حكومة الشاهد باقية حتى انتخابات 2019 بعد تعليق العمل بـوثيقة قرطاج



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أوزبكستان وجهة آسيوية تاريخية تستحق الاستكشاف
المغرب اليوم - أوزبكستان وجهة آسيوية تاريخية تستحق الاستكشاف

GMT 14:49 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دليل مساعد لإختيار كراسي الطعام المودرن المثالية
المغرب اليوم - دليل مساعد لإختيار كراسي الطعام المودرن المثالية

GMT 11:52 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

أنغام تتّخذ قراراً جديداً حرصاً على إرضاء جمهورها
المغرب اليوم - أنغام تتّخذ قراراً جديداً حرصاً على إرضاء جمهورها

GMT 09:22 2024 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

انخفاض أسعار الذهب قبيل صدور بيانات تضخم أميركية

GMT 12:19 2021 الأربعاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

أداة رخيصة للعرض!

GMT 08:13 2023 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز إطلالات فيروز أيقونة الأناقة الراقية خلال مشوارها الفني

GMT 09:29 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

دور قطاع الاعمال العام في المرحلة الراهنة

GMT 17:32 2024 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

صفارات الإنذار تدوي في إسرائيل بعد رشقة صاروخية للقسام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib