الرباط - المغرب اليوم
كشف سفير جمهورية كوريا المعتمد لدى المملكة المغربية، كيونك شونك، عن وجود قطاعات واعدة يمكن للبلدين التعاون بشأنها من أجل تعزيز العلاقات الثنائية بينهما.وقال السفير كيونك شونك، في حوار مصور إن المغرب يعتبر الشريك الأول في القارة الإفريقية لجمهورية كوريا.وأضاف أن حرص المغرب على الوفاء لشركائه التقليديين في القارتين الأوروبية والإفريقية، لم يمنعه من تنويع علاقاته مع دول أخرى، مشيرا في هذا الصدد إلى عشرات اتفاقيات التبادل الحر التي تجمع الرباط بعدد من عواصم العالم.وأشاد سفير كوريا بحكمة الدبلوماسية المغربية على مستوى العلاقات الدولية، وقال إنها تحافظ على “نهج متوازن تماما، مثل ما وقع في أزمة بلدان الخليج بين قطر والإمارات العربيةالمتحدة والمملكة العربية السعودية”.الدبلوماسي كيونك شونك اعتبر في حواره هذا أن المغرب يمكن أن يمثل بوابة لإفريقيا لشريك غير إقليمي مثل جمهورية كوريا، لا سيما بالنظر إلى دوره الكبير على مستوى القارة السمراء.وفي رأي السفير كيونك شونك، هناك ثلاثة قطاعات يمكن أن تشكل أرضية صلبة لاستثمار الكوريين في المغرب، تتعلق بتغير المناخ، والصحة، وعلوم التقنيات بصفة عامة.وعبر المتحدث ذاته عن استعداد بلاده للتعاون مع المغرب في تطوير الغاز الطبيعي المسال والهيدروجين الأخضر، مبرزا أن كوريا تابعت باهتمام خارطة الطريق الوطنية التي أعلنت عنها وزارة الطاقة والمعادن والبيئة لتطوير الغاز.
وتابع قائلا: “في الوقت الحالي، نقوم باستيراد معظم احتياجاتنا من الغاز الطبيعي المسال من الموردين الخليجيين. ولا أعرف ما إذا كان المغرب ينتج الغاز الطبيعي المسال في الوقت الحالي (لنستورد منه)، ولكن إذا كانت هناك إمكانية، يمكننا ذلك. في الوقت نفسه، أركز على إمكانات الهيدروجين، وأسمع من الصحافة المغربية أن المملكة تضع الآن خطة وطنية لتعزيزه”.وأردف السفير الكوري وهو يستعرض آفاق التعاون بين البلدين، أن الشركات الكورية تعتبر رائدة في مجال التنقل الإلكتروني للهيدروجين، مشيرا إلى شركة “كيا موتورز” التي تعد أول شركة في العالم تنتج سيارات الهيدروجين.وكشف المصدر ذاته أنه يفكر في دعوة أكاديميين مختصين في الهيدروجين من كوريا إلى المغرب للحديث مع الجهات المهتمة، والمشاركة في ورشة عمل حول مسألة التعاون في تطوير الهيدروجين الأخضر.وفي موضوع الوضعية الوبائية، قال السفير ذاته إن جائحة “كورونا ما تزال مستمرة، والآن صارت مزمنة. لذلك، يجب أن نتعايش معها على المدى البعيد. ومن المهم أن نطور لقاحاتنا الخاصة بهدف التعامل مع متحورات هذا الوباء”.وأبرز كيونك شونك أن المغرب وكوريا يقتنيان اللقاحات من السوق الدولية، وعليهما أن يتعاونا معا في مجال تطوير اللقاح في فترة التجارب.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
المغرب يسعى إلى تطوير الغاز الطبيعي و"الهيدروجين الأخضر"
أوبك تعلن أن المغرب والجزائر ضمن المهتمين في الاستثمار في انتاج الهيدروجين
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر