لشبونة - المغرب اليوم
من المرتقب أن يعقد وفد مغربي برئاسة ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، الثلاثاء، لقاء مع المبعوث الأممي إلى الصحراء هورست كوهلر، بلشبونة، وذلك بهدف للتوصل إلى حل سياسي نهائي للخلاف الإقليمي حول الصحراء المغربية.
ويرى مراقبون أن تركيبة الوفد المغربي اختلفت تماما هذه المرة، حيث لم تقتصر على وفد رسمي من وزارة الخارجية ، بل شمل أيضا شخصيات من الأقاليم الصحراوية ، مما يوحي بأن المغرب يريد أن وجه رسائل مباشرة إلى المبعوث الأممي وخصومه حول سيادته على كامل ترابه.
في هذا الإطار قال محمد شقير المحلل السياسي، في حديث ل"الأيام24"، أن تركيبة الوفد المغربي الذي سيلتقي كوهلر هذه المرة مغايرة تماما لما حدث في المرات السابقة،مبرزا أن هذا اللقاء يأتي في إطار المشاورات التي يعقدها المبعوث الأممي مع أطراف النزاع، حيث بقي المغرب في المرحلة الأخيرة للقاءات المبعوث الأممي لأسباب كثيرة .
وأوضح المتحدث، أن المغرب وضع شروطا لعقد لقاء مع المبعوث الأممي في إسبانيا، حيث تم التوصل في النهاية إلى صيغة توافقية لعقد لقاء في لشبونة، وهذا ما سيتم غدا في إطار التعاون الدائم مع الأمم المتحدة ولأجل حلحلة النزاع المفتعل.
وأضاف المحلل السياسي، بأن طبيعة التركيبة للوفد الرسمي المغربي بلشبونة، ضمّت مكوّنا من شخصيات صحراوية تعكس الرسالة السياسية التي يريد إيصالها المغرب إلى الأمم المتحدة، وهي أن البوليساريو لا يمثلون الصحراويين، بل إن هناك شرائح أخرى صحراوية مغربية بعيدة عن توجه الانفصاليين مما يكسّر الخطاب المزعوم للجبهة.
وأكد شقير بأن هناك بوادر حلحلة للملف بعد التصور المغربي الجديد لصانع القرار الدبلوماسي، مبرزا في ذات الوقت، أن التعامل في المفاوضات المقبلة سيعتمد أساسا على إشراك فئات من المجتمع المدني الصحراوي والمكونات الصحراوية التي تتقاسم معه نفس الملف وبالتالي لن يكون محتكرا فقط من قبل الأجهزة الرسمية، يوضح المتحدث.
يشار أن الوفد المغربي، الذي سيقوده ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، يضم عمر هلال، الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، وسيدي حمدي ولد الرشيد، رئيس جهة العيون الساقية الحمراء ، وينجا الخطاط، رئيس جهة الداخلة وادي الذهب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر