مراكش - المغرب اليوم
توفي بائع جائل، يدعى عبد اللطيف الحسوني، مساء الأحد، بعد أيام قليلة من نقله إلى مستشفى "ابن طفيل" في مراكش , متأثرًا بحروق من الدرجة الثالثة أصيب بها جرّاء إضرامه النار في جسده، يوم الجمعة الماضي، احتجاجًا على مصادرة عربته وسلعته من الدجاج البلدي والبيض، في مركز "صخور الرحامنة "، من قبل لجنة ترأسها قائد المركز نفسه، الذي يبعد عن مدينة ابن جرير بـ28 كيلومترًا.
وذكرت مصادر محلية،أن البائع الجائل، البالغ من العمر 41 سنة والأب لطفلين، كان محل شكوى من قبل بعض تجار الخضر في السوق المركزي اليومي، يطالبون فيها السلطات المحلية والجماعية بمنعه من مزاولة نشاطه التجاري داخل السوق، وهي الشكوى التي تدخل على إثرها رئيس مجلس الجماعة، يوم الأربعاء الماضي، مطالبًا إياه بإخلاء السوق، قبل أن يصادر القائد عربته رفقة أعوان السلطة والقوات المساعدة، يومين بعد ذلك، وهي عبارة عن صندوق خشبي صغير للدجاج، حيث حجزت سلعته وألقي بها في مكان ترُمى فيه القمامة , وتُقضى فيه الحاجات البيولوجية خلف السوق المركزي، ما أجّج غضبه، بخاصة أن السوق يوجد به بعض البائعين الجائلين غيره، دون أن تتخذ ضدهم السلطة المحلية أي إجراء مماثل، ليقوم بسكب مادة حارقة (دوليو) على جسده ويضرم فيه النار، ليتحول، في ظرف دقائق قليلة، إلى جسد محروق، وينقل إلى المستشفى الإقليمي في ابن جرير، ومنه باتجاه مستشفى «ابن طفيل» في مراكش، الذي أجريت له فيه بعض الفحوصات الطبية، قبل أن يُحال إلى مستشفى «الرازي» في المدينة نفسها، والذي لفظ فيها أنفاسه الأخيرة متأثرًا بالحروق التي أصيب بها.
أقرأ المزيد : شخص يشعل النار في جسده بسبب مشاكل عائلية في مراكش
السلطات المحلية تحبط عملية للهجرة السرية في إقليم الدريوش
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر