أكّد الجيش الإسرائيلي أنّه لم يدخل قطاع غزّة، وذلك خلافاً لما كان أعلنه في وقت سابق ليل الخميس، متحدّثاً عن مشكلة "تواصل داخليّة".
وبُعيد منتصف ليل الخميس الجمعة، بعث الجيش الإسرائيلي رسالة إلى وسائل الإعلام يقول فيها إنّ قوّات برية منه "موجودة" في قطاع غزة.
لكن بعد ساعتين، أصدر الجيش "توضيحا" يُفيد بأنّه "لا يوجد جنود" في غزّة. ورداً على سؤال لوكالة فرانس برس، قال المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي إنّ "مشكلة تواصل داخليّة" قد حصلت.
في الأثناء، أطلقت إسرائيل نيران مدفعيتها وشنت مزيدا من الهجمات الجوية بعد منتصف ليل الخميس على النشطاء الفلسطينيين في قطاع غزة وسط استمرار إطلاق الصواريخ في عمق المركز التجاري الإسرائيلي.
ومع دخول الأعمال القتالية يومها الخامس، دون أي مؤشر على التراجع ، قال الجيش الإسرائيلي في بيان بعد منتصف الليل بقليل إن القوات الجوية والبرية تهاجم القطاع الذي تديره حركة حماس. وسرعان ما تبع ذلك إطلاق قذائف صاروخية من غزة.
وعلى الرغم من أن البيان لم يقدم تفاصيل أخرى إلا أن مراسلي الشؤون العسكرية الإسرائيلية الذين يطلعهم الجيش الإسرائيلي بانتظام على التطورات قالوا إنه لم يكن غزوا بريا وأن القوات أطلقت نيران المدفعية من الجانب الإسرائيلي من الحدود.
وقال سكان في شمال غزة بالقرب من الحدود الإسرائيلية إنهم لم يروا أي علامة على وجود قوات برية داخل القطاع لكنهم تحدثوا عن إطلاق لنيران المدفعية الثقيلة وعشرات الغارات الجوية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الخميس إن الحملة "ستستغرق وقتا أطول".
وصرح مسؤولون إسرائيليون بأنه يجب توجيه ضربة رادعة قوية لحماس قبل أي وقف لإطلاق النار.
ودوت أصوات انفجارات عبر شمال وشرق غزة. وقال شهود عيان إن أسرا كثيرة تعيش في مناطق قريبة من الحدود تركت منازلها وتبحث أسر أخرى عن مأوى في المدارس التي تديرها الأمم المتحدة.
أخبار ذات صلة
عقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو جلسة لتقييم التطورات
نتانياهو يتوعد حماس بضربات "لم تتوقعها"
وقال مسؤولون طبيون فلسطينيون إن ما لا يقل عن 109 أشخاص لقوا حتفهم في غزة ، بينهم 29 طفلا، خلال الأيام الأربعة الماضية. ويوم الخميس وحده، لقي 52 فلسطينيا حتفهم في القطاع فيما يعد أعلى عدد خلال يوم واحد منذ يوم الاثنين.
وقالت السلطات الإسرائيلية إن سبعة لقوا حتفهم في إسرائيل وهم جندي كان يقوم بدورية على حدود غزة وخمسة مدنيين إسرائيليين، بينهم طفلان، وعامل هندي.
وخوفا من خروج العنف عن السيطرة، تعتزم واشنطن إرسال مبعوثها هادي عمرو للمنطقة لإجراء محادثات مع إسرائيل والفلسطينيين. ولم تسفر جهود الوساطة من مصر وقطر والأمم المتحدة حتى الآن عن تحقيق أي تقدم.
ودعا الرئيس الأميركي جو بايدن إلى وقف تصعيد العنف، قائلا إنه يريد أن يرى انخفاضا كبيرا في الهجمات الصاروخية.
وأطلق مسلحون صواريخ على تل أبيب والبلدات المحيطة بها، قلب إسرائيل التجاري، حيث اعترض نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ العديد منها. كما تم استهداف التجمعات السكانية القريبة من حدود غزة ومدينة بئر السبع الصحراوية في الجنوب.
وأصيب خمسة إسرائيليين بصاروخ سقط على مبنى قرب تل أبيب.
وقال نتنياهو إن إسرائيل قصفت ما يقرب من ألف هدف للنشطاء في القطاع.
قد يهمك ايضا:
فلسطين ترفض التفاوض مع وزير الجيش الإسرائيلي حول "خطة الضم"
وفد أميركي يبحث مع بنيامين نتنياهو وبيني غانتس في تل أبيب مُخطّطات الضم
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر