الدار البيضاء - جميلة عمر
أقدم تجار البلاستيك في مدينة انزكان، على الاحتجاج ضد قرار نقلهم، وذلك برمي أجسادهم الملفوفة بالأكفان، وسط خندق قام أحد المقاولين بحفره، إيذانًا ببداية أشغال تهيئة المنطقة، التي كانوا يستغلونها، لتشييد باحة استراحة في المنطقة المحادية لضفة واد سوس.
ونشرت صور لهؤلاء التجار على صفحات التواصل الاجتماعي، كانتشار النار في الهشيم، واعتبر الفايسبوكيون، أن هؤلاء التجار لجئوا إلى احتجاج راقي تعبيرًا عن استنكارهم الشديد، لما ألت إليه أحوالهم الاجتماعية. واعتبر أحد المحتجين، أن اختيار الأكفان من طرف التجار لم يكن بمحض الصدفة، ويحمل رسالة واضحة، مفادها أن الوضع أصبح يمس حياة هذه الفئة التي تسترزق من هذا السوق.
وأضاف ذات المتحدث بأن هذا الشكل النضالي سبقته وقفات احتجاجية، كان آخرها المنظمة بداية هذا الأسبوع. غير أن المسؤولين في المدينة لم يولوا لملفهم المطلبي أي اهتمام. وكانت أن تجار البلاستيك، جرى تحويلهم مرتين، كانت الأولى بعد فيضانات واد سوس، قبل أعوام حيث اجتاحت مياهه سوق الجملة للخضر وسوق المتلاشيات، غير أن بداية أشغال تهيئة سوق الجملة الجديد دفع بالسلطات اتخاذ قرار نقلهم إلى الضفة الجنوبية لواد سوس، لتعود وتفرض عليهم مغادرة أماكنهم، لكن هذه المرة بدون تقديم أي بديل.
وندد هؤلاء الصمت المفضوح الذي واجهت به السلطات الإقليمية هذا الملف، الذي لقي موجة من التفاعلات المتباينة وسط الفعاليات الجمعوية والحقوقية والنقابية في المنطقة، والتي ناشدت الجهات العليا في البلاد، للتدخل العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل حدوث كارثة إنسانية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر