حزب بوتفليقة يلملم شتاته تحسبًا لخوض انتخابات الرئاسة
آخر تحديث GMT 17:12:43
المغرب اليوم -

حزب بوتفليقة يلملم شتاته تحسبًا لخوض انتخابات الرئاسة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حزب بوتفليقة يلملم شتاته تحسبًا لخوض انتخابات الرئاسة

رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة
الجزائر ـ سناء سعداوي

بدأ حزب «جبهة التحرير الوطني» الجزائري، الذي يرأسه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، جهوداً لململة شتاته تحسباً لانتخابات الرئاسة المتوقع تنظيمها في ربيع العام المقبل. وباشر الأمين العام الجديد للحزب، أمس، سلسلة لقاءات مع قياديين سابقين في الجبهة التي تمثل الأغلبية في البرلمان، ويشغل وزراؤها العدد الأكبر من الحقائب في الحكومة.

والتقى بوشارب، في مقر الحزب بالعاصمة، بعبد العزيز بلخادم، الأمين العام الأسبق للحزب وزير الخارجية في بداية حكم بوتفليقة، وأعلن سلفاً أن اللقاء يتعلق بأوضاع الحزب في فترة قيادة جمال ولد عباس (2016 - 2018)، وإمكانية عودة القياديين المبعدين إلى صفوفه، تحسباً لانتخابات الرئاسة.

وقال قيادي في حزب الأغلبية، طلب عدم نشر اسمه، لـ«الشرق الأوسط»، إن بوشارب «يشدد على ضرورة خوض المنافسة الانتخابية بصفوف موحدة، وراء مرشح جبهة التحرير». وحسب ما نقل عن بوشارب، فإن جبهة التحرير ستدعم مرشح السلطة، سواء كان بوتفليقة أو شخصاً آخر. وعد اللقاء الذي جرى أمس بمثابة «مؤشر رضا عن بلخادم من جانب الرئيس».

ويعد بلخادم متحدثاً مفوهاً، وسيكون مفيداً لحملة الرئيس، في حال أراد التمديد حكمه.

ونقل قيادي الحزب عن بلخادم أنه «سينخرط بقوة في حملة الدعاية لولاية خامسة، إذا طلب منه ذلك»، في إشارة إلى رغبته في العودة إلى «جماعة الرئيس»، بعد أكثر من 4 سنوات من ابتعاده عنها.

ففي صيف عام 2014، أعلنت رئاسة الجمهورية أن بوتفليقة عزل بلخادم، بصفته وزير دولة ومستشاراً خاصاً لديه. وأمرت قيادة «جبهة التحرير» بإبعاده من كل هياكلها، مما فاجأ الملاحظين حينها، خصوصاً أن الرئاسة لم تذكر الأسباب. وكتبت صحف حينها أن «خطيئة» بلخادم تمثلت في عقده لقاءً خاصاً مع سفراء أجانب معتمدين في الجزائر، تناول «مصير الحكم بعد بوتفليقة». ونُسب إلى بلخادم في وقت سابق رغبة مفترضة لديه لخلافة الرئيس في الحكم.

ويترأس بوشارب البرلمان منذ شهرين، وقد وضعه بوتفليقة في هذا المنصب خلفاً لسعيد بوحجة، القيادي في «جبهة التحرير»، لأسباب لا تزال مجهولة.

وعين بوتفليقة بوشارب مكان ولد عباس في الحزب، لأسباب غير معروفة أيضاً. وتم تعويض الأمانة العامة للحزب بـ«هيئة تنفيذية» برئاسة بوشارب. وتم حل «المكتب السياسي» (فريق تنفيذي يقود الحزب) و«اللجنة المركزية» (هيئة عليا تراقب عمل القيادة)، وهما الهيكلان القديمان في الحزب. ولم يشرح الحزب، ولا رئيسه الفعلي (أي الرئيس بوتفليقة)، سبب هذه التغييرات العميقة، مع أن ولد عباس كان يبدو أنه يؤدي مهمته على أكمل وجه، خصوصاً حرصه الشديد على إبداء ولاء شديد للرئيس.

وأعلن بوشارب منذ ثلاثة أيام أنه يعتزم لقاء عبد الرحمن بلعياط، مسؤول ما يسمى «القيادة الموحدة للحزب»، الذي يعتبر نفسه «القائد الشرعي»، بعد تنحية الأمين العام السابق عمار سعداني في خريف 2016. غير أن السلطة اختارت ولد عباس أميناً عاماً.

ويعد بلعياط أحد الوجوه القديمة في الحزب، وقد كان وزيراً في عهد الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد (1979 - 1992)، وظل في السنوات الأخيرة مناكفاً لسعداني وولد عباس، ومطالباً بتنحيتهما.

غير أنه لم يتخلف أبداً عن حملات دعم الرئيس، وهو يعلم أنه هو الذي وضع الرجلين على رأس الحزب.

والحقيقة أن أي شخص في «جبهة التحرير»، مسؤولا كان أو مناضلاً بسيطاً، يدرك جيداً أن مفتاح البقاء في صفوفها، والارتقاء في سلم المناصب فيها، الذي يوصل أحياناً إلى مناصب كبيرة في الدولة، هو إظهار الولاء والوفاء للرئيس.

ويرتقب أن يجتمع بوشارب أيضاً مع عبد الكريم عبادة، مسؤول «حركة تقويم جبهة التحرير»، الذي غادر صفوف الحزب عام 2013، ناقماً على بلخادم الذي كان أميناً عاماً.

وقد اختلف هو أيضاً مع سعداني وولد عباس، وطالب بتنحيتهما.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب بوتفليقة يلملم شتاته تحسبًا لخوض انتخابات الرئاسة حزب بوتفليقة يلملم شتاته تحسبًا لخوض انتخابات الرئاسة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب

GMT 19:58 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف عن قدرات النمل في علاج نفسه والنباتات

GMT 16:57 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تأجيل مباراة الرجاء البيضاوي ورجاء بني ملال

GMT 13:23 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لعبة SPIDER-MAN الأكثر مبيعا داخل اليابان في سبتمبر

GMT 15:35 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

وفاة شخص في حادثة سير خطيرة وسط الدار البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib