جدل في الجزائر بسبب مصافحة بوتفليقة لرئيس البرلمان الجديد
آخر تحديث GMT 13:29:03
المغرب اليوم -

جدل في الجزائر بسبب مصافحة بوتفليقة لرئيس البرلمان الجديد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جدل في الجزائر بسبب مصافحة بوتفليقة لرئيس البرلمان الجديد

الرئيس عبد العزيز بوتفليقة
الجزائر ـ سناء سعداوي

خلّفت صورة لمعاذ بوشارب، رئيس البرلمان الجزائري الجديد، وهو يصافح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، خلال احتفالات تفجير ثورة الاستقلال الخميس الماضي، انطباعاً قوياً بأن حركة الإطاحة بسعيد بوحجة من رأس الهيئة التشريعية تمّت برعاية السلطات العليا في البلاد.

وقال عبد الرزاق مقري، رئيس الحزب الإسلامي «حركة مجتمع السلم»، أمس، في مؤتمر صحافي بمدينة معسكر (غرب البلاد)، إن «المصافحة بين رئيس الجمهورية والسيد بوشارب تعني أن الأول تم ترسيمه رئيساً للمجلس الشعبي الوطني (الغرفة البرلمانية الأولى)، وهي عملية غير دستورية وغير قانونية». مبرزاً أن نواب حزبه «سيتعاملون مع بوشارب في حدود ضيقة، إيماناً منّا بأنه لا يستحق ثقتنا».

وظهر بوشارب في مقبرة العالية، حيث تنقل بوتفليقة للترحم على أرواح شهداء ثورة الاستقلال (1954 - 1962)، رفقة وزراء «قطاعات سيادية»، كالداخلية والعدل والخارجية، ورئيس «مجلس الأمة» (الغرفة البرلمانية الأولى)، الرجل الثاني في الدولة، حسب الدستور، ورئيس الوزراء، زيادة على رئيس أركان الجيش، الذي يشغل في ذات الوقت منصب نائب وزير الدفاع. كما كان مع وفد مستقبلي بوتفليقة في المقبرة الرسمية، كبار الموظفين برئاسة الجمهورية، مثل الطيب بلعيز مستشاره الخاص برتبة وزير.

وكان بوشارب (47 سنة) يتوسط رئيس الوزراء أحمد أويحيى، ورئيس «مجلس الأمة» عبد القادر بن صالح، في المقبرة، فاقترب منه بوتفليقة بواسطة كرسيه المتحرك، على غرار بقية المسؤولين، ومد يده له، وهي الصورة الأبرز التي شدت إليها الأوساط السياسية والإعلامية في هذه المناسبة الرسمية.

وفي سهرة نفس اليوم، بث التلفزيون الحكومي صور الطاقم الحكومي مكتملاً، عندما نزل «ضيفاً» عند رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد في «نادي ضباط الجيش» بأعالي العاصمة. وظهر بوشارب ضمن المدعوين وهو يحتفل بعيد الثورة. وكان هذان المشهدان بمثابة «شرعية» ممنوحة لبوشارب من القيادة العليا للبلاد، السياسية والعسكرية.

ويواجه رئيس البرلمان الجديد سيلاً من الانتقادات بحجة أنه «يحتل منصباً غير شرعي»، بعد أن تمّت الإطاحة ببوحجة قبل 20 يوماً، خارج إطار القانون والدستور، حسب المعني نفسه وغالبية المراقبين. وقد برر خصومه تنحيته بـ«سوء تسييره للبرلمان»، بينما ينص «النظام الداخلي» لمؤسسة التشريع بشكل صريح على أن تنحي رئيسها يكون طواعية بالاستقالة، ولا يمكن بأي حال «سحب الثقة» منه كما فعل نواب الأغلبية، التي ينتمي إليها بوحجة، وبوشارب واحد منها أيضاً. وظل بوحجة طيلة أيام أزمة البرلمان يصرح للإعلام بأن رئاسة الجمهورية «تنأى بنفسها» عن حركة الإطاحة به، بل قال إن «مسؤولاً كبيراً جاءني إلى مكتبي وطلب مني مواصلة مهامي». لكن الشيء الثابت أن أي رئيس برلمان لا يصل إلى هذا المنصب دون موافقة الرئاسة وجهاز المخابرات. أما الدستور فيمنع أن تتدخل أي سلطة في شؤون البرلمان، وفق «مبدأ الفصل بين السلطات». وقد رفض رئيس البرلمان المعزول خلال اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» أمس، التعليق على وجود خصمه اللدود في «مقبرة العالية»، و«نادي الضباط» مع كبار المسؤولين، واكتفى بالقول: «أنا رئيس البرلمان الشرعي بقوة القانون، مهما حدث».

وقال بوحجة لصحيفة محلية إنه لن يلجأ إلى القضاء لطلب إعادته إلى منصبه «لأن القاضي غير مستقل في قراراته». وعُد هذا الكلام «خطيراً» و«غير مسبوق» من جانب مسؤول كبير في البلاد، لا يزال في منصبه بقوة القانون.

يشار إلى أن المعارضة الإسلامية وكتلة العلمانيين واليساريين بالبرلمان، قاطعوا عملية انتخاب بوشارب. أما نواب أقدم حزب معارض (جبهة القوى الاشتراكية)، فقرروا تجميد عضويتهم في كل هياكل «المجلس الوطني»، تنديداً بما حصل.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل في الجزائر بسبب مصافحة بوتفليقة لرئيس البرلمان الجديد جدل في الجزائر بسبب مصافحة بوتفليقة لرئيس البرلمان الجديد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib