روما - المغرب اليوم
قُتل رجل مغربي في بلدة غاليبولي الإيطالية، على يد رجل ضرب رأسه بحجرة من الحجم الكبير، ثم عمد الجاني إلى إذابة الجثة بواسطة 100 لتر من محلول "الأسيد" لإخفائها ومن ثمة دفنها في برميل من الخرسانة. والمتورط في هذه القضية، مافيوزي إيطالي وابنته هي من دلّت مصالح الكريبيني على الجريمة مؤكدة أنها لم تحضر تفاصيلها، قبل أن تحسم هيئة المحكمة بإيطاليا في هذا الملف، أمس الجمعة بإدانة الجاني والحكم عليه بـ30 سنة سجنا نافذة.
ووضعت المصالح الأمنية، يدها على هذه القضية في 30 من يناير/كانون الثاني من السنة الماضية بعد أن قامت ابنة المتورط في الجريمة بالتبليغ عن وجود جثة ووجّهت أصابع الاتهام إلى والدها.. الضحية مهاجر مغربي كان قيد حياته يعمل بائعا متجولا بمدينة ليتشي الإيطالية ولم يكن يعلم أن نهايته ستكون بطريقة مأساوية. وفي الوقت الذي حاول الجاني أن يراوغ المحققين ويوهمهم بأن علاقة غرامية كانت نُسجت خيوطها بين الضحية وابنته، كانت السبب في أن يفكر في إنهاء حياته، غير أن الابنة كذبت هذه الأقاويل، مؤكدة أن والدها على معرفة بالمهاجر المغربي وكان اتهمه بسرقة المخدرات.
وكان الضحية متزوجا وله ابن لم يتجاوز السنتين، اختفى عن الأنظار منذ 23 من يونيو/حزيران من سنة 2016، بعد أن قال لشقيقته القاطنة هي الأخرى بالديار الإيطالية إنه وجد عملا بمدينة أخرى وهو ما سيفرض عليه لزاما ترك المدينة في اتجاه أخرى، قبل أن يتم قتله وإدانة الجاني، في حين حكمت المحكمة على الابنة بسنة ونصف سجنا موقوفة التنفيذ بعد أن أرغمها والدها على مساعدته في إخفاء الجثة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر