الرباط - المغرب اليوم
يواصل الإعلام الاسباني التطرق إلى مستقبل مدينتي سبتة ومليلية في ظل التوجهات الجديدة للمغرب، مشيرا إلى أن السلطات المغربية تسعى إلى تغيير ملامح الحدود مع الثغرين بعد وضعها حدا للتهريب المعيشي، وتحويل البضائع والسلع القادمة من إسبانيا، نحو الموانئ المغربية، لخنق اقتصاد المدينتين المحتلتين.
صحيفة "إيل إسبانيول" قالت في تقرير لها ، اليوم الأربعاء ، أن المغرب يخطط لجعل المدينتين امتدادا لشواطئه بالساحل الشمالي، ستكون مخصصة بشكل رئيسي للترفيه واستقطاب السياح الأوروبيين.
ويضيف ذات المصدر، أن السلطات المغربية تريد أن يعتمد اقتصاد كل من سبتة ومليلية بالأساس على السياحة المغربية، وبالتالي التفاوض مع إسبانيا انطلاقا من منطلق قوة.
وسيقام يوم الأربعاء 10 يونيو الجاري اجتماع بين سلطات الرباط ومدريد، سيخصص لدراسة إمكانية تنظيم عملية عودة الجالية المغربية هذا الصيف ، سيتبعها بعد نهاية الجائحة، لقاء آخر لمناقشة القضايا الإقليمية.
وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق مع إسبانيا حول الخيار المذكور، رجح المصدر الاسباني نقلا عن مسؤولين مغاربة بوزارة الداخلية أن يقوم المغرب بإغلاق تام للمعابر الحدودية، والسيطرة على المجال الجوي والبحري، وهو الأمر الذي سيحول المدينتين إلى جيوب عسكرية فقط .
وأضافت "إيل إسبانيول" في تقريرها أن استراتيجية المغرب تتمثل في دفع إسبانيا إلى تخفيض عدد سكان سبتة ومليلية وجعلهما ملحقتين للمغرب والقارة الإفريقية.
وسيصبح المواطنون المغاربة ذوي القدرة الشرائية العالية ، الذين سيحلون بسبتة ومليلية للسياحة والتبضع ، المصدر الرئيسي لمداخيل الثغرين المحتلين، وأيضًا المواطنين الأووربيين، خاصة الإنجليز، الذين يتوقع أن يستقر أغلبهم شمال المغرب.
الصحيفة الاسبانية تضيف نقلا عن ذات المصادر ، أن سلطات الرباط تعتبر أنه في حال رفض إسبانيا لمخططها، فسيكون عليها اتباع نموذج الصخور "peñones" (الجزر المغربية المحتلة)، والعودة إلى النموذج العسكري في سبتة ومليلية، عبر إعادة توحيد القواعد العسكرية.
قد يهمك ايضا:
خبراء أفارقة يُعبِّرون عن امتنانهم للعاهل المغربي بشأن خطته لمواجهة "كورونا"
شخصيات مقدسية شهيرة تُشيد بدور العاهل المغربي في دعم المؤسسات
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر