الرباط _ المغرب اليوم
دافع امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، عن الحكومة التي يوجد ضمن مكوّناتها، موضحا أن الانتقادات التي طالتها جاءت بسبب الظرفية التي جاءت فيها، والتي اتسمت السنة والنصف الأخيرة من ولايتها بأزمة جائحة “كورونا”.
وقال العنصر، الذي حل ضيفا على الحلقة الثانية من البرنامج الحواري “الطريق إلى انتخابات 2021″، الذي تبثه جريدة هسبريس في إطار مواكبتها لانتخابات 8 شتنبر: “بكل إيمان أقول إن الحكومة الحالية لن تكون أسوأ من الحكومات السابقة. وقد تكون الظرفية التي جاءت فيها ساهمت ربما في الانتقادات التي تعرضت لها”.
واعترف العنصر، حين حديثه عن حصيلة العمل الحكومي، بضعف الانسجام بين أعضاء الحكومة، مشيرا إلى أن “هناك مشكلا كبيرا هو أن بعض الوزراء يقومون بعمل فردي داخل الحكومة، وحين تُقدم حصيلة الحكومة تقدم كحصيلة كل قطاع وليست كحصيلة للحكومة ككل”.
وأضاف الفاعل الحزبي ذاته أن مشكل ضعف التنسيق بين القطاعات الحكومية “راجع إلى المنظومة ككل”، مشيرا إلى أن هذا الأمر هو الذي دفع إلى تغيير الوزير الأول برئيس الحكومة، على اعتبار أن هذا الأخير تكون له صلاحيات أكبر من الوزير الأول، قبل أن يستدرك قائلا: “لكننا لم نصل إلى ما كنا نطمح إليه”.
الأمين العام لحزب “السنبلة” أعرب عن ارتياحه لحصيلة عمل الوزيرين المنتميين إلى حزبه، مؤكدا أن “القرار المُتخذ على مستوى توظيف الأساتذة كأطر تابعة للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين كان إيجابيا، لأنه حذف التعاقد بالتوظيف الجهوي، وبالامتيازات نفسها التي تتيحها الوظيفة العمومية”.
وأضاف أن وزارة التعمير والإسكان، التي أشرف عليها حزب الحركة الشعبية في الحكومة الحالية، “قامت بعدد من الإجراءات التي أنعشت القطاع، مثل مساعدة المقاولات وإعفائها من الضرائب”.
وبخصوص حصيلة عمله كرئيس لمجلس جهة فاس- مكناس، قال العنصر إن المجلس أنفق ثمانية عشر مليار درهم في ظرف خمس سنوات، على مستوى محو الفوارق، من الطرق والماء والكهرباء والمستشفيات، ومساعدة الجمعيات والنهوض بالمجال الثقافي.
وفيما يتعلق بالنهوض بالأمازيغية، قال الأمين العام للحركة الشعبية إن حزبه “يعرف ماذا يريد، ولكن وزننا في الحكومة لا يسمح لنا بتنزيل كل برنامجنا، وإن كنا نحقق جزءا معتبرا منه”.
وانتقد العنصر بعض الأطراف التي لا تزال متحفظة على النهوض بالأمازيغية بعد ترسيمها في دستور المملكة، قائلا: “هناك فرق بين الخطاب والممارسة، ذلك أن هناك من لا يزال يرفض استعمال حرف تيفيناغ، ويعمل على تشويهه”
قد يهمك ايضا
العنصر يتوقّع حصول "الحركة الشعبية" على المرتبة الثالثة في الانتخابات
بوعياش تؤكد أن اعتماد ملاحظي الانتخابات المغربية يستوفي الشروط
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر