تونس ــ حياة الغانمي
دق تقرير روسي ناقوس الخطر من عودة عدد كبير من المتطرفين المغاربة في سورية والعراق إلى بلدانهم، خصوصًا تونس والمغرب، اللتين تشكلان أكبر نسبة من المقاتلين.
وأشار خبراء، في تقرير لصحيفة ”نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية، الثلاثاء، إلى المشاكل التي تواجهها البلدان المغاربية، مشيرين إلى أن اندحار المتطرفة المغاربة في سورية والعراق سيؤدي إلى عودة الكثيرين منهم إلى بلدانهم، وما يثير القلق هو أن عدد المتطرفين من البلدان المغاربية (الجزائر والمغرب وتونس) يتراوح بين ثمانية إلى 10 آلاف متطرف، حيث يقاتل ما لا يقل عن ستة آلاف متطرف من تونس في صفوف "داعش"، لكنهم لم يعودوا جميعا إلى تونس لأن بعضهم قضى نحبه في المعارك، وبعضهم الآخر يبحث عن مكان يلجأ إليه، أو قرر رمي السلاح والعودة إلى الحياة الطبيعية.
ويشار إلى أن الجزء الأكبر من هؤلاء تلقى خبرة قتالية جيدة، وسيعودون إلى بلدانهم، ما يشكل تهديدًا لأمن هذه البلدان واستقرارها. ومن أجل منع تهديد المقاتلين المغاربة، يتم استخدام وسائل دفاعية وأساليب عسكرية جديدة في محاربتهم، حيث بدأت السلطات الجزائرية في إنشاء حاجز رملي على امتداد الحدود مع تونس، حيث اكتشفت تسعة أنفاق كانوا يستخدمونها في تنقلاتهم من الجزائر وإليها. وحذّر التقرير الروسي من بدء هؤلاء "الأبناء الضالين" العودة فعلاً إلى بلدانهم، ما تسبب في زعزعة الاستقرار في البلدان المغاربية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر