خبيرٌ يعتبر إخلاء شقق طنجة يضع المملكة على صفيحٍ حقوقي
آخر تحديث GMT 10:10:35
المغرب اليوم -

خبيرٌ يعتبر إخلاء شقق طنجة يضع المملكة على صفيحٍ حقوقي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خبيرٌ يعتبر إخلاء شقق طنجة يضع المملكة على صفيحٍ حقوقي

المحامي والخبير في القانون الدولي صبري الحو
طنجة-المغرب اليوم

 
اعتبر المحامي والخبير في القانون الدولي صبري الحو، أن إخلاء السلطات الأمنية لمساكن كان مهاجرون من بلدان إفريقية جنوب الصحراء الكبرى يحتلونها بشكل غير قانوني في حي بوخالف في طنجة، فعل غير قانوني، تقابِل به عملًا غير مشروع أقدم عليه المهاجرون.
 
وأوضح صبري أن "احتلال هؤلاء المهاجرين لمساكن تابعة لملكية خاصة، لا يبرر لجوء وزارة "الداخلية" وولاية طنجة إلى إتباع الأسلوب ذاته غير الشرعي، لإنهاء فعل الاحتلال، فقط باستعمالها للسلطة العامة، الذي تراخت في تفعيله في وقته وحينه، وفي زمنه، لدرء قيام الفعل، ومنع تنفيذه وتمام إنجازه".
 
وتابع، "بما أن فعل الاحتلال قد تم، ومضت مدة غير يسيرة من تاريخ وقوعه، فإن وزارة "الداخلية" لا تملك حق استرداد واسترجاع اختصاصًا تقاعست وأحجمت عن القيام به، وعليها اتباع أسلوب القانون عن طريق السلطة القضائية المؤهلة وحيدة لإنهاء الفعل، وإرجاع حيازة المساكن لأصحابها".
 
وأضاف المحامي في هيئة مكناس أن وزارة "الداخلية"، "لا تملك حتى الصفة القانونية للحلول الجماعي محل ملاك المحلات المحتلة، لانعدام صفتها وعلاقتها بتلك المحلات، لأنها ليست عامة، ولا تعطيها كما لا تمنح لها مسؤوليتها الدستورية في حماية الملكية الخاصة تلك الصفة".
 
وأشار المتحدث إلى أن مالكي الشقق المحتلة هم شخصيًا ذوو الصفة للجوء إلى القضاء المختص، وهي المحكمة الابتدائية في طنجة التي تحتكر ولاية النظر، تبعًا لمكان تواجد المساكن المحتلة في حي بوخالف في طنجة".
 
ويرى الخبير القانوني، عن الطرق والكيفية القانونية الواجب سلوكها لإرجاع المحلات، أن "المالكين، وليست وزارة "الداخلية"، ولا ولاية طنجة، لهم حق اختيار مساطر قانونية حسب الحالة، منها القضاء الاستعجالي في شخص رئيس الحكمة الابتدائية في طنجة، طبقًا للفصول 149 إلى 154 من قانون المسطرة المدنية".
 
وأردف، "يمكن للمالكين اللجوء إلى قضاء الموضوع أمام المحكمة ذاتها في إطار دعاوي الحيازة، والمقررة في الفصول من 166 إلى 170 من القانون ذاته"، مستدركًا أن "هذه المسطرة تستغرق وقتًا طويلًا للتحقيق فيها، والأحكام الصادرة فيها غير مشمولة بالنفاذ المعجل".
 
وخلص صبري إلى أن الجهة الوحيدة التي تنعقد لها ولاية واختصاص النظر "هي أجهزة رئاسة المحكمة الابتدائية في طنجة، وبطلب من المالكين للشقق المحتلة وبشكل فردي"، مبرزًا أن إفراغ المهاجرين سيضع المغرب أمام مرمى انتقاد المنظمات الحقوقية، هو في غنى عنها.
 
 ويأمل الخبير القانوني أن يظهر المغرب بأنه "دولة المؤسسات ويحتكم إلى المؤسسات، عوضًا عن مقابلة فعل غير مشروع بقرار غير مشروع".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبيرٌ يعتبر إخلاء شقق طنجة يضع المملكة على صفيحٍ حقوقي خبيرٌ يعتبر إخلاء شقق طنجة يضع المملكة على صفيحٍ حقوقي



GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 14:11 2015 السبت ,23 أيار / مايو

العمران تهيئ تجزئة سكنية بدون ترخيص

GMT 17:38 2022 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه الذهب يسجل رقماً قياسياً لأول مرة في مصر

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب

GMT 15:12 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عمران فهمي يتوج بدوري بلجيكا للمواي تاي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib