الرباط - محمد اميليد
بعث العاهل المغربي، الملك محمد السادس، برقية تعزية الى أسرة عالم المستقبليات المغربي، المهدي المنجرة، الذي وافته المنية، مساء الجمعة، في الرباط، أعرب فيها عن تأثره العميق لتلقيه خبر وفاة المرحوم (بإذن الله) الأستاذ المهدي المنجرة، الذي بوفاته فقد المغرب أحد رجالات الفكر والمناضلين المخلصين عن حقوق الإنسان، والمساهمين في إعداد الأجيال المغربية التي تتلمذت على يديه".
ونقلاً عن برقية، صادرة عن الديوان الملكي، أعرب الملك محمد السادس، في هذه المناسبة المحزنة، لأسرة الراحل المهدي المنجرة، ومن خلالها لجميع أهل الفقيد وذويه ولكل أصدقائه ومحبيه من عالم الفكر، عن "أحر التعازي والمواساة الصادقة في هذا المصاب الأليم، الذي لا راد لقضاء الله فيه، سائلاً العلي القدير أن يعوضهم عن فقدانه جميل الصبر وحسن العزاء، وأن يجزيه الجزاء الأوفى عما أسداه لوطنه من أعمال جليلة، وأن يسكنه فسيح جناته، ويجعله من الذين يجدون ما عملوا من خير محضرًا".
وأشار بيان العاهل المغربي إلى ما كان يتحلى به الراحل من "خصال إنسانية رفيعة، ومن تشبع مكين بالقيم الكونية للحرية والعدالة والإنصاف، حيث كان، رحمه الله، نموذجًا للمفكر الملتزم والباحث المستقبلي الجاد، الذي سخّر كتاباته للدفاع عن حق شعوب الدول النامية في اكتساب مفاتيح وأسس تحقيق التنمية الشاملة القائمة على تقاسم العلم والمعرفة، مما أكسبه تقدير كل من واكبوا فكره، ونهلوا من علمه ودراساته سواء على المستوى الوطني أو العربي أو الدولي".
وجدير بالذكر ان عالم المستقبليات المهدي المنجرة، وُلد في 1933 في الرباط، وتابع دراسته في الولايات المتحدة والتحق بجامعة "كورنيل" في نيويورك ما بين 1950 و1954 حيث حصل على شهادة الإجازة في العلوم السياسية، وانتقل إلى مدرسة لندن للاقتصاديات والعلوم السياسية التابعة لجامعة لندن ما بين 1954 و1957، حيث حصل على الدكتوراه في العلوم الاقتصادية والعلاقات الدولية، قبل أن يلتحق بجامعة محمد الخامس كأول أستاذ محاضر مغربي في كلية الحقوق.
ويُعَد المنجرة من أبرز المفكرين المغاربة المعارضين للسياسات الرسمية، وللتيار الفرانكوفوني، في المغرب، حيث تم حظر سفره الى الخارج، بسبب مواقفه الجريئة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر