كرم أمير منطقة الرياض، الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود، أصحاب المشاريع الريادية في المملكة العربية السعودية للعام 2015، في حفل كبير نظمته مجلة فوربس الشرق الأوسط، بمناسبة الكشف عن قائمتها السنوية "رواد الأعمال الأكثر إبداعاً في المملكة"، التي تصدرها للعام الثالث على التوالي.
جاء ذلك بحضور عدد كبير من المستثمرين، وقادة الأعمال من قطاعات الأغذية والصناعة والبنوك وتكنولوجيا المعلومات وغيرها، وقد اطلع الجميع على التجارب الريادية الناجحة لهؤلاء الرواد.
وبدأ الحفل بكلمة أكد فيها رئيس دار (الناشر العربي)، الناشر الحصري لمجلة فوربس الشرق الأوسط، الدكتور ناصر بن عقيل الطيار، أن الدراسة التي أعدها فريق أبحاث المجلة تكشف عن تضاعف أعداد الشركات الناشئة في مجالي التقنية وتكنولوجيا المعلومات هذا العام مقارنة بالعام الماضي، فكانت نسبة المشاركة أكبر من المتوقع، كما كان رواد الأعمال أنفسهم أكثر جاهزية لمشاركة فوربس الشرق الأوسط بياناتهم والمعلومات المالية عن شركاتهم بشفافية كاملة، لاسيما الجهات التي توفر الدعم المادي سواء من القطاعين؛ العام والخاص.
وأشار الدكتور ناصر الطيار إلى أن تعدد وتنوع المشاريع الناشئة وتجاوب القطاع الخاص مع التوجهات السامية لخادم الحرمين الشريفين، من شأنه ضمان استدامة اقتصاد المملكة في حيويته، كما أن تحقيق هذه الأهداف الطموحة يتطلب تضافر الجهود، وتبادل الأفكار بين صانعي القرار في القطاعين؛ العام والخاص.
ودعا رئيس دار الناشر العربي كبار المسؤولين ورجال الأعمال والمستثمرين من مختلف القطاعات إلى ضرورة مواصلة الجهد في دعم ريادة الأعمال، وتقديم يد العون للأجيال الشابة التي تتسلح بالعلم والطموح؛ ما يضمن الاستقرار وتحقيق التنمية الشاملة للمملكة في المستقبل.
وشهد الحفل عرض فيلمًا قصيرًا عن إنجازات رواد الأعمال، كما تم الكشف عن شخصية العام 2015 من خلال فيلم آخر قصير خصصته فوربس الشرق الأوسط للإعلامي السعودي الكبير تركى السديري، والذى صعد إلى المنصة وتم تكريمه من قبل أمير الرياض؛ تقديرًا لعطائه المهني في خدمة الساحة الإعلامية ودعم وتحفيز ريادة الأعمال في المملكة على مدار أكثر من 41 عامًا.
ثم ألقى الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للاستقدام، سعد بن نهار البداح، كلمة أشاد فيها بمبادرة فوربس الشرق الأوسط لتكريم رواد الأعمال واعتبرها إضافة مهمة لتحفيز رواد الأعمال في المملكة، مضيفًا: لا تدخر حكومة المملكة جهدًا في دعم ريادة الأعمال وفقًا للرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة مما يمثل حافزاً قويًا لرواد الأعمال إلى بذل مزيد من الجهد من أجل الارتقاء بالعلامات التجارية لمشاريعهم والمنافسة إقليميًا وعالميًا في المحافل المختلفة.
وشملت قائمة رواد الأعمال الأكثر إبداعًا في المملكة العربية السعودية لعامها الثالث على التوالي 182 رائد أعمال ممثلين لـ100 شركة ناشئة من الشركات الصغيرة والمتوسطة التي لا تتجاوز فترة تأسيسها الأعوام الخمسة، واحتوت القائمة على 23 قطاعًا، بقيادة قطاعي التجارة الإلكترونية، وتكنولوجيا المعلومات اللذين تشاركا المركز الأول فيما بينهما بواقع 15 شركة ناشئة لكل منهما.
وتوزعت مشاريع رواد الأعمال هذا العام على معظم مدن المملكة العربية السعودية، تتقدمها جدة التي حلت في المرتبة الأولى بواقع 39 شركة ناشئة، تلتها الرياض في المرتبة الثانية بـ37 شركة ناشئة، ثم الخُبر من المنطقة الشرقية بـ10 شركات.
وبدا لافتاً من خلال القائمة التي عكف فريق أبحاث فوربس الشرق الأوسط على إعدادها بعد جهد كبير في البحث والتحليل المعمق للحصول على البيانات الموثقة، تنامي الحضور النسائي في قائمة هذا العام بعدد 29 رائدة أعمال، يتقدمهن، لطيفة الوعلان من شركة Yatooqبعد نجاحها في تأسيس علامة تجارية مبتكرة في الأسواق الإقليمية.
وقد قام الأمير فيصل يصاحبه الدكتور ناصر الطيار بتكريم رواد الأعمال والكشف عن العدد الأخير من مجلة فوربس الشرق الأوسط، وحرص المكرمون على توجيه الشكر لسموه على تشريفه الحفل بالحضور ورعايته الكريمة لتلك المناسبة، معربين عن أن تشريفه بالتكريم يعد وسام فخر يعتز به الجميع.
وثمن المكرمون وجودهم في قائمة فوربس الشرق الأوسط، التي تتمتع بشفافية ومهنية عالية في الاختيار، وأكدوا أن قائمتها تمثل دافعًا لهم لمواصلة النجاح والتميز في الفترة المقبلة.
وأقيم الحفل بالتعاون بين مجلة فوربس الشرق الأوسط والشريك الاستراتيجي الشركة السعودية للاستقدام سماسكو، إلى جانب عدد من الشركاء المهتمين بدعم ريادة الأعمال، وهم: الشركة السعودية للاستقدام، مجموعة الطيار للسفر القابضة، شركة فاست أوتو تقنيك– مزاراتي السعودية، إي بي جي للفنادق والمنتجعات، وشركة جيه إل إل؛ كبرى شركات الاستثمارات والاستشارات العقارية، وشركة النخبة لخدمة الطائرات الخاصة، وإليجانت ريزورت، شوقر سبرنكلز، وزهرة الربيع، والشريك الإعلامي، جريدة الرياض.
وقالت رئيس تحرير مجلة فوربس الشرق الأوسط، خلود العميان: منذ تولى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مقاليد الحكم مطلع العام الجاري، والمملكة تنتقل، وفق رؤيتها الرشيدة، انتقالاً تدريجيًا من الاقتصاد القائم على النفط إلى اقتصاد متنوع يعتمد على الابتكار والإبداع ودعمًا للمشاريع المتوسطة والصغيرة، باعتبارها ركيزة التنمية الشاملة، إلى جانب رفع كفاءة العنصر البشري بتوفير التعليم المتميز، وتحسين مناخ الاستثمار، وتفعيل دور القطاع الخاص، وغير ذلك الكثير، الأمر الذي يضمن مواصلة مسيرة التنمية والنهضة الشاملة، التي تحفظ للأجيال المقبلة حقهم في حياة كريمة مليئة بالرخاء والازدهار.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر