الرباط-سناء بنصالح
وجه القيادي في حزب العدالة والتنمية عبد العزيز أفتاتي، إلى عبد الإله بنكيران، الأمين العام للحزب، انتقادات لاذعة، ردًا على التصريحات الأخيرة لعبد الإله بنكيران، والتي أكد فيها بأن مواقف أفتاتي لم تجعل الحزب يتقدم في وجدة، وأنه منعه من الترشح للانتخابات المقبلة.
وشدد أفتاتي في رد شديد اللهجة، أنه خلال انتخابات 4 أيلول/سبتمبر اعتذر عن الترشح، وانسحب من لائحة الحزب في مدينة وجدة، بشكل إرادي لاعتبارات خاصة، رفعًا للحرج عن الأمانة العامة للحزب. وأضاف أفتاتي قائلًا "كيف يمكن القول بأن مواقفي أثرت سلبًا على تقدم الحزب وأنا لم أكن أصلًا مرشحًا، فإن القول بأن مواقفه منعت تقدم الحزب في الانتخابات الجماعية لوجدة، دليل على أن هناك جهة أخرى تدخلت للانتقام من حزب المصباح، وأن هذا يفيد بأن الدولة العميقة تصرفت، ولست أدري حدود تصرفها، وهذا أشر عليه التوزيع الكثيف للمال في مدينة وجدة خلال الانتخابات والذي بلغ في أقل تقدير 3 مليار سنتيم، ولا أستبعد أن يكون هناك تزويرًا للنتائج، بالنظر إلى أن المعنيين لم يُمكنوا من محاضر حوالي 100 مكتب تصويت، وتمت تصفية أحزاب والنفخ في نتائج احزاب معينة".
وفيما يتعلق بمسألة المنع من الترشح، أكد أفتاتي أن "لا أحد يملك سلطة منع ممارسة حق دستوري لجميع المواطنين سواء كان الأستاذ بنكيران أو غيره، ولا حاجة ربما للتأكيد على أن الانتخابات في العدالة والتنمية لامكان فيها لمقاربة الترشح، وإنما المناضلون هم الذين يتولون مهمة الترشيح، ويبقى للمترشح أن يقبل التكليف أو يعتذر". وشدد المتحدث ذاته، على أن المسألة مرتبطة بإرادة المناضلين الذين يرشحون ومرتبطة بالمرشح المفترض بقبوله أو اعتذاره حسب استعداده وظروفه، وأن هذه العملية تتم بناءً على مسطرة دقيقة، يعتمدها المجلس الوطني للحزب، وأضاف قائلًا "نحن اليوم في مرحلة لا علاقة لها لا بترشيح ولا تزكية، ولانعرف من سيعيش إلى تلك اللحظة، وموقفي أحتفظ به لنفسي احترامًا للإرادة العليا للمناضلين والتي لا يمكن أن يعلو عليها أي أحد أو أية جهة كيفما كان عمقها".
وأوضح أفتاتي أن "مناضلي ومناضلات العدالة والتنمية، إصلاحيون ورساليون ولا علاقة لنضالهم بالمواقع والمكاسب والكراسي والصفات التنظيمية والانتخابية"، وأنه واحد من المناضلين المستمرين في مناهضة ومنافحة "المشروع البامجي" الذي يجسد الذراع السياسي للدولة العميقة، إلى يوم يُبعثون، ولذلك فإن الترشح من عدمه شيء هامشي بالنسبة إلى المناضلين، ولكن الحضور في المعارك فهو مؤكد مضيفًا "أنا مصر على أن يبقى في قلب المعركة من شرق المغرب إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه".
وتقدم أفتاتي بنصيحة إلى الأمين العام، عبد الإله بنكيران بأن "يمتحّ ويتزود بما يلزم كي يصمد وسط الأعصار، وأعتقد أنه محتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى كفاحية الدكتور الخطيب رحمه الله، وإلى زهد الأستاذ بها رحمه الله، وإلى تأصيل الأستاذ العثماني وإلى الأفق الفكري والحضاري للأستاذ محمد يتيم وإلى مرافعات الأستاذ الرميد، وإلى الحفاظ على الرفقة في الطريق كما قال بوضياف رحمة الله عليه.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر