الفيلم السوري مريم أنشودة للحب في زمن الحرب
آخر تحديث GMT 14:00:23
المغرب اليوم -
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

الفيلم السوري "مريم" أنشودة للحب في زمن الحرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الفيلم السوري

دمشق - أ.ف.ب

يروي فيلم "مريم" للمخرج الفلسطيني السوري باسل الخطيب معاناة ثلاث نساء في خضم ثلاث ازمات مرت بها سورية في تاريخها الحديث، وينجحن، بفضل الحب، بتجاوز المحن والحروب. ويبدأ الفيلم بعبارة للشاعر الراحل يوسف الخطيب، والد باسل الخطيب، "لقد فقدنا كل شيء ولكن يبقى لنا الحب"، وهي عبارة لا تمر من دون اثر في بلد يشهد منذ اكثر من سنتين حربا مدمرة اوقعت اكثر من 110 الاف قتيل وشردت الملايين، وترتدي كل يوم شكلا جديدا من اشكال الوحشية والحقد. ويقول الخطيب الذي كتب سيناريو الفيلم مع شقيقه تليد، لوكالة فرانس برس ان فيلمه "ينتصر لقضية الحب والسلام والتسامح لتجاوز المحن التي نعيشها"، مضيفا انه "دعوة لتحريك الجانب النبيل لدى الناس". وتختصر مريم، احدى بطلات الفيلم اللواتي يحملن كلهن اسم "مريم"، ذلك بالقول "مثلما تخرج الحرب ابشع شيء لدى الناس، فهي لدى غيرهم تخرج اجمل شيء". وحاز الفيلم الجائزة الكبرى مناصفة مع الفيلم المصري "هرج ومرج" في مهرجان وهران للفيلم العربي والجائزة الكبرى في مهرجان الداخلة في المغرب ويشارك حاليا في مهرجان الاسكندرية. ويرى الخطيب ان سبب نجاح الفيلم هو تركيزه على "الجانب الانساني". ويقول لوكالة فرانس برس انه استقى اسم فيلمه من اسم السيدة العذراء، موضحا انه "بالاضافة الى دلالاته الدينية، فان معنى الاسم باللغة السريانية القديمة هو السيدة المعلمة". ويقول ان كل "بطلة في الفيلم سيدة ومعلمة ضمن تجربة الاختبار الانساني والتاريخي التي وجدت فيها". ويتابع ان اسم مريم "يختصر الحالة السورية والمعاناة والمراة المحملة بالجراح والالام". ويتناول الفيلم مرارة الحرب وانعكاساتها في حياة النساء السوريات الثلاث من دون ان "يخسرن قدرتهن على الحب والتضحية والاختيار". وفيه "تحية للمراة السورية". وتغطي الحكايات الثلاث فترة مئة عام من تاريخ سورية. وتدور احداث الحكاية الاولى في عام 1918 عند نهاية الحرب العالمية الاولى. ويرى مخرج الفيلم ان هذه الحقبة "كانت مفترقا تاريخيا، اذ لم يكن مستقبل المنطقة واضحا بعد خروج الاحتلال العثماني ودخول دول الحلفاء اليها". اما الحكاية الثانية فتروي انعكاس حرب حزيران/يونيو في 1967 "التي صنعت شرخا كبيرا بالوجدان العربي"، على الواقع السوري، من خلال ارملة ترفض ان تترك منطقة القنيطرة الحدودية مع هضبة الجولان التي احتلتها اسرائيل في تلك الحرب وفاء لزوجها الذي قتل فيها. وتقول مريم في تلك القصة (تؤدي دورها سلافة فواخرجي) "هذه الحرب ليس هدفها ان تخرب البيوت ولكن ان تخرب روحنا من الداخل... فلا يتمكن احد في العالم من ان يرفع راسه ويقول كلمة". وتتناول الحكاية الثالثة قصة رجل تخلى عن امه في مأوى للعجزة في ظل النزاع الحالي القائم في سورية، فتواجهه امراة اخرى هي ابنته لتقول له "عندما يتخلى ابن عن والدته (...) فانه يتخلى بذلك عن ذاكرته وعن وطنه وكل القيم النبيلة". ولا يقول المخرج مباشرة ان المقصود بهذه القصة الاخيرة الحرب الحالية، لكن الناقد سامر محمد اسماعيل يتوقف عند ما اسماه "الحلول الاخراجية"، والتي يكمن احدها في "تصوير المغيب تباعا في لقطة بانورامية من اعلى جبل قاسيون المشرف على دمشق، في وقت تتصاعد في الافق اعمدة الدخان". وواجه فريق العمل خلال تصوير مشاهد الفيلم الذي تم بميزانية بسيطة جدا وسط شح كبير في الانتاج السينمائي وازمة لم تشهد لها البلاد مثيلا من قبل، صعوبات كثيرة واخطارا. ويقول المخرج ان بعض المشاهد صورت "في مواقع خطيرة جدا بعضها قريب من اماكن شهدت معارك"، مضيفا "كنا كل يوم نخرج للتصوير ولا نعرف ان كنا سنعود احياء الى منازلنا ام لا". وتم التقاط مشاهد الفيلم في بانياس وطرطوس (غرب) ومشتى الحلو (وسط) والقنيطرة (جنوب) ودمشق. وشارك في التمثيل الى جانب فواخرجي، عابد فهد وديمة قندلفت وأسعد فضة ونادين خوري وصباح جزائري ولمى الحكيم وميسون أبو أسعد وريم علي ومجيد الخطيب وآخرون. و"مريم" الفيلم الروائي الطويل هو الثالث للخطيب بعد فيلميه القصيرين "مسارات النور" و"قيامة مدينة". والخطيب معروف كمخرج تلفزيوني، ومن أعماله مسلسل "أيام الغضب" و"الغالبون" و"هوى بحري" و"هولاكو" و"عائد إلى حيفا" و"أنا القدس". ويروي المخرج انه شاهد فتاة سورية تبكي بعد عرض فيلم "مريم" في مدينة لاهاي الهولندية. وعندما توجه اليها ليسالها عن السبب، اجابته "تذكرت مدرستي في سورية" التي غادرتها اثر اندلاع النزاع. ويقول ان الرسالة التي اراد ايصالها من خلال فيلمه هي "اننا ضد الحرب بكافة اشكالها". ويرى الناقد اسماعيل في الفيلم "سيمفونية بصرية توجه نداء صادقا لتلتقي كل اطياف المجتمع السوري". ويقول ان "مريم" بالتاكيد "انشودة للحب" في زمن الحرب.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفيلم السوري مريم أنشودة للحب في زمن الحرب الفيلم السوري مريم أنشودة للحب في زمن الحرب



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib