فيلم وادي الدموع ماضي لبنان المأسوي بعيني صحافية كندية
آخر تحديث GMT 00:18:47
المغرب اليوم -

فيلم "وادي الدموع" ماضي لبنان المأسوي بعيني صحافية كندية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فيلم

بيروت - أ ف ب

عرض مساء الخميس فيلم"وادي الدموع" للمخرجة اللبنانية الكندية ماريان زحيل ضمن فئة "البانوراما الدولية" في الدورة الثالثة عشرة لمهرجان بيروت الدولي للسينما، ويعود الفيلم بالذاكرة الى مجزرة مخيم "صبرا وشاتيلا" للاجئين الفلسطينيين في لبنان خلال الإجتياح الإسرائيلي عام 1982، من خلال عيني صحافية كندية تسبر أغوار "هذا الماضي الماسوي الذي لم تتم تسويته بعد"، على ما تقول المخرجة. وتقول زحيل لوكالة فرانس برس إن الفيلم استند إلى أبحاث أجرتها في العام 2001 عندما كانت تعد شريطا وثائقيا في إطار دعوى تقدم بها المحامي اللبناني شبلي الملاط أمام القضاء البلجيكي لمحاكمة المسؤولين عن مجزرة "صبرا وشاتيلا". وتشير إلى أنها أوقفت العمل على هذا الشريط بعد مرض رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون الذي كان وزيرا للدفاع في إسرائيل خلال الفترة التي حصلت فيها المجزرة. لكن "وادي الدموع" يضم تحقيقا مصورا وثائقيا لا تتعدى مدته دقيقة واحدة، تقول عنها المخرجة انها "اللحظة الواقعية الوحيدة في الفيلم، فيما احداثه الباقية كلها روائية متخيلة". وتبدأ قصة الفيلم عندما تتلقى ماري (ناتالي كوبال) الصحافية الكندية (في مونتريال) المتخصصة في مذكرات الناجين من الحرب، رسالة تحمل في طياتها قصة علي، الشاب الفلسطيني الذي نشأ وترعرع في مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان. وينجح هذا الطرد في إثارة فضول ماري، فتبدأ بالتحري عن هوية صاحبه، يساعدها في تحرياتها شاب لبناني يدعى جوزف (يؤدي دوره جوزف أنطاكي) يصدف وجوده في مكتبها لأعمال الصيانة والطلاء. وتنشأ بين جوزف وماري علاقة غريبة، فهما يأتيان من خلفيتين مختلفتين. لكن جوزف يختفي فجأة وتتدافع المعطيات في الفيلم لتقود الصحافية الكندية في رحلة إلى الماضي ستعاين فيها تاريخا داميا واسرار أيام ولت لكنها مبهمة إلى أقصى الحدود. ويشارك في بطولة "وادي الدموع" مجموعة من الممثلين الكنديين هم ناتالي كوبال وناتالي ماليت وجانين سوتو وصوفي كاديو، إضافة إلى اللبناني جوزف أنطاكي، ونخبة من الممثلين اللبنانيين كوفاء طربيه وليلى حكيم ووليد العلايلي. وتشرح زحيل أن عنوان الفيلم "وادي الدموع" هو عبارة وردت في كتاب "العهد القديم" تعني المطهر. وتضيف "هو العبور الذي يسبق الدخول الى شيء جديد. هو عبور الشخصيتين ماري وجوزف نحو مكان افضل". وتبرز زحيل في فيلمها ان "مجازر كثيرة، غير صبرا وشاتيلا، ارتكبت من قبل كل الطوائف اللبنانية". وتضيف "كوني ولدت مسيحية، أردت ألا أتناول الجرائم التي ارتكبها الآخرون، لكي لا ينظر إلى فيلمي من زاوية التحريض، في حين أن تناول المآسي التي ارتكبتها الطائفة التي انتمي اليها، هدفه ان نصل الى وقت نستطيع ان يمد بعضنا يده للبعض الآخر لكي نتحاور". وتنفي زحيل أن يكون فيلمها ينطوي على إدانة للمسيحيين اللبنانيين، وتشدد على أن مقاربتها للموضوع "مقاربة انسانية فحسب". وتضيف "لا اساءة دينية اوسياسية في الفيلم لاي طرف. قد لا استطيع التحكم باراء الذين يريدون تسييسه، ولكن لم أشأ أن ادين احدا من خلاله". وشهدت سنوات الحرب الاهلية اللبنانية (1975-1990) مجازر وجرائم حرب متبادلة ارتكبتها معظم اطراف النزاع. ومع انتهاء الحرب صدر عفو عام عن كل الجرائم المرتكبة خلال سنوات النزاع الدامي، وهو عفو ما زال يثير حفيظة المجتمع المدني اللبناني لكونه منح حصانة لكل امراء الحرب، وحال دون المصالحة الحقيقية القائمة على العدالة والمحاسبة. وتامل المخرجة ان يستاثر فيلمها باهتمام الجمهور اللبناني لدى عرضه في الصالات اللبنانية قريبا. وتقول إن "وادي الدموع" الذي صورته بين كندا ولبنان في عشرين يوما، يتناول "قصة من خلال عيني امراة كندية، مقدما لمحة كبيرة عن كندا ولبنان، وما يمكن ان يحصل في ظل ماض مأسوي لم تتم تسويته وحل مشاكله". تجدر الإشارة إلى أن "وادي الدموع" هو الفيلم الروائي الطويل الثاني لزحيل، بعد "من نافذتي، من دون وطن". وفي جعبتها مشروع فيلم جديد اجتماعي محض، بعيدا من أجواء الحرب، تجري احداثه بين البلدين. وكان "وادي الدموع" فاز بجائزة أفضل فيلم في مهرجان "غرينبوينت" في نيويورك هذه السنة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلم وادي الدموع ماضي لبنان المأسوي بعيني صحافية كندية فيلم وادي الدموع ماضي لبنان المأسوي بعيني صحافية كندية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib