يسرا اللوزي تُعلن تعرضها لنوبات اكتئاب بسبب المهنة وتُراهن على أعمالها رمضان المقبل

قالت الفنانة المصرية يسرا اللوزي إنها تراهن على شخصية «جميلة» التي تؤديها في الموسم الرمضاني المقبل وهي نقيض شخصيتها في مسلسل «المداح» الذي تقدمها أيضا خلال الموسم نفسه كما أكدت سعادتها بمشاركتها في فيلم جروب الماميز.

في البداية قالت أنها  تمنت المشاركة في فيلم «جروب الماميز» قبل شهور قائلة "كنت أُقلّب في تليفوني فعلمت أنه يجري تصوير فيلم بعنوان «جروب الماميز»، وأدركت وقتها أن فكرته مميزة، وتمنيت المشاركة به لأنني أعيش تفاصيله بالفعل في الواقع، وبعد شهور وجدتهم يتصلون بي للمشاركة به، بعدما كنت أعتقد أن الفيلم جرى الانتهاء من تنفيذه، لكن مسؤولي إنتاج الفيلم قالوا لم نصور سوى يوم واحد ونريدكِ معنا، وبعدما قرأت السيناريو أحببت شخصية «مرام» التي جسّدتها فهي أم لطفل وطفلة ومركزة جداً مع المدرسة وجروب الأمهات."

وأضافت في حوارها لجريدة "الشرق الأوسط" "طوال الوقت كنا نضيف مواقف عشناها، بالاتفاق مع المخرج عمرو صلاح، لكن السيناريو كان شاملاً لأغلب المواقف الدرامية، فهو يناقش المشكلات التي تقابل الأمهات اللواتي لديهن أطفال في مدارس؛ من طلبات المدرسة والغلاء، والجيل الجديد الذي يشعر الأم والأب بأنهما مهما عملا فلن يكفيا طلباتهم، بينما نحن لم يكن لدينا كل هذه الخيارات وكنا أكثر قناعة، ويطرح الفيلم المشكلة بشكل كوميدي."

وحول مشاركة ابنتيها في الفيلم أكدت أنها لا تحب ظهورهما في أعمال فنية، وليس لدى ابنتعا دليلة موبايل ولا حساب على السوشيال ميديا، فمن حقها أن تقرر ذلك حين تكبر، والأمر لا يتعلق بالحسد، كما يظن البعض، لكن الذي يقلقها أكثر ظروف العمل غير الآدمية التي تعمل بها، فلا يمكن أن تعرِّضهما للضغط العصبي وقلة النوم والمواعيد المرتبكة؛ لأنهما في مرحلة نمو، وأضافت "نحن للأسف ليس لدينا قوانين تحكم توقيت التصوير مما يؤثر علينا وعلى الأعمال الفنية، بالطبع أتمنى أن تتحسن ظروف عملنا، لكن لو أحبّتا مستقبلاً العمل الفني بكل ظروفه فلن أمنعهما."

وحول مشاركتها في مسلسلين لشهر رمضان المقبل قالت  "أرى أنه ليس من مصلحة الممثل الظهور في أكثر من عمل في الوقت نفسه إلا في حالة وجود اختلاف كبير جداً فيما يقدمه فيهما، وهذا ما تحقَّق لي في الجزء الثالث من مسلسل «المداح»، وكذلك في مسلسل «جميلة»، وقد تحمست لمسلسل «المداح»؛ ليس للشخصية التي أؤديها ولا أستطيع أن أفصح عن تفاصيلها راهناً، لكن أيضاً لوجود كل من المخرج أحمد سمير فرج الذى أعطاني فرصة البطولة لأول مرة في مسلسل طويل «آدم وجميلة»، كما عملت معه في فيلميْ «إذاعة حب»، و«بنات العم»، وأحب العمل معه لأنه مخرج مريح ومحترم، ويدرك ما يريده وهو بمثابة شقيق لي، وأيضاً الفنان حمادة هلال فنان ناجح وله جمهر كبير ينتظره، وقد عملت معه في فيلم «شنطة حمزة»، وفي مسلسل «طاقة القدر» وهو من أكثر الأعمال التي نجحت لي تلفزيونياً، والجمهور لا يزال يناديني باسمي في المسلسل، وهذا الجمهور الذي ألتقيه في الشارع هو مقياس النجاح عندي، وليس بعدد المتابعين على مواقع التواصل."

وعن  شخصية «جميلة» أكدت أنها نقيض شخصيتها في «المداح»، مؤكدة إنها  ليست شريرة، لكنها تعمل لمصلحتها ولها قيم مختلفة، كما أن شكل الشخصية وأداءها وملابسها وطريقة حديثها مختلفة تماماً، وهو للمخرج سامح عبد العزيز الذي سبق أن عملت معه في فيلم «ليلة العيد» ولم يُعرَض بعدُ، وأوضحت "بالنسبة لي حينما تكون الشخصية قريبة من شخصيتي يكون أصعب، عكس ما يعتقد البعض؛ لأنه لا بد من أن أبحث عن شيء يجعلها مختلفة عني، لكن حينما تكون بعيدة عن شخصيتي يكون الأمر أكثر متعة، ويجعلني أُظهر طاقات جديدة."

وبالنسبة لأكثر ما تحرصي عليه في تربية ابنتيها قالت إنها القيم نفسها التي تربت عليها، لا بد من وجود التزام في حياتهما، ووقت محدد لكل شيء، اليوم له جدول تطبِّقه بنفسها، وإذا كانت مرتبطة بتصوير، تضع خطة اليوم بكل تفاصيلها وتتابع تنفيذها وتعلّمهما دائماً احترام الإنسان لكونه إنسان فقط، وليس لأي اعتبار آخر، فهذا مبدأ في عائلتها.

وقالت أنها تعلمتِ من والدهاالفنان والأستاذ الجامعي الراحل محمود اللوزي أن أهم شيء في العمل هو التحضير الجيد له، لكن للأسف لم يعد هناك تحضير، وهذا يؤثر على أعصابها شخصياً، فهي بطبعها منظمة، ولأن كل ما يحدث حولها غير منظم تشعر بالانهيار أحياناً، وقد تتعرض لنوبات اكتئاب وتلجأ لعلاج نفسي في بعض الأحيان.

وحول مشاركتها في أفلام عالمية قالت "خلال السنوات الماضية عُرض عليّ المشاركة في اختبارات أداء، وكنت مكتئبة فلم أركز بها، وقد أفعل ذلك في الفترة المقبلة لأكتسب خبرات جديدة، وأحاول دائماً حضور ورش تمثيل في مصر، وأخرى «أونلاين» لأعيد شحن بطاريتي كممثلة."

قد يهمك أيضاً :

يسرا اللوزي تخوض السباق الرمضاني في 2023 بـ«جميلة» والجزء الثالث من «المداح»

صوم رمضان يساعد على تحسين الخلايا المناعية