القاهرة - المغرب اليوم
قال الفنان أحمد فهمي إنه بذل جهداً كبيراً أثناء العمل على شخصية «حاتم» في مسلسله «بين السطور» بسبب البعد النفسي للشخصية، ونظرتها السلبية للحياة، التي تطلبت منه عقد عدة جلسات مع ورشة كتابة العمل.
وأكد فهمي أن «أصعب ما واجهه خلال تصوير العمل، كانت انفعالات وأحاسيس شخصية (حاتم) التي فرضت عليه أن يصمت في أوقات كثيرة، ويكتفي بتعبيرات الوجه ولغة الجسد، وهو ما جعله يشعر بقلق حول كيفية استقبال المُشاهد لذلك».
المسلسل بطولة أحمد فهمي، بمشاركة صبا مبارك، ومحمد علاء، وناردين فرج، وسلمى أبو ضيف، ووليد فواز، وباسل الزارو، ويعرض حالياً عبر أكثر من قناة ومنصة، ومقتبَس من الدراما الكورية «MISTY»، وهو معالجة درامية وإشراف على الكتابة لنجلاء الحديني، وتطوير ورشة سرد، ومن إخراج وائل فرج.
وعن طريقة عرض المسلسل التي لا تعتمد على الإثارة والتشويق من الحلقة الأولى، وإنما تتطلب مُشاهداً صبوراً ينتظر حتى الوصول لحل اللغز في الحلقة الأخيرة، أشار فهمي لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «هذا التخوف قد أصاب فريق العمل بالكامل، لكن اللجوء لبعض المشاهد المشوقة مثل مشهد الإجهاض في الحلقة الأولى كان من الطرق التي ساعدت على نجاح العمل في جذب الجمهور».
تخوف آخر يحكي عنه فهمي يتعلق بتوقيت عرض المسلسل، الذي ينتهي عرضه قبل رمضان بأيام قليلة، مشيراً إلى أنه اقتنع بأن «التوقيت مناسب جداً، والأجواء جيدة للمشاهدة قبل رمضان».
وعن قيامه ببطولة عدد من الأعمال الدرامية أخيراً، قال الفنان المصري إن «البطولة مصطلح مجازي» مؤكداً أنه لا يسعى إليها، ولا تشغله فكرة أن يكون البطل الأول للعمل، بقدر ما تهمه طبيعة الشخصية وحجم التأثير المتوقع من ناحيتها، لافتاً إلى أن الممثل قد يقتصر دور له على مشهد واحد فقط ويترك تأثيراً أكبر من بطولة فيلم أو مسلسل.
وعدّ فهمي أن «الممثل الذي يلعب أدواراً مهمة يصبح بطلاً»، لأن الأمر هنا بعيد تماماً عن مساحة الدور والمسميات حول النجم الأول وبطل العمل، الذي لن يستطيع تقديم عمل جيد من دون مخرج متمكن وسيناريو محكم وتصوير ومونتاج وممثلين جيدين، وجميع العناصر اللازمة لإخراج عمل مؤثر ومهم.
وعن التفاعل مع مسلسلات «الأوف سيزون» التي تعرض خارج شهر رمضان، وتحقق انتشاراً كبيراً خلال السنوات الأخيرة، قال فهمي إن «المنصات أنهت فكرة (السيزون تماماً)، وأصبحت السنة كلها مناسبة لعرض الأعمال الفنية، خصوصاً بعد تراجع نسب مشاهدة التلفزيون على نحو لافت». على حد تعبيره.
واعتذر فهمي أخيراً عن بطولة مسلسل «رحيل» مع ياسمين صبري في رمضان، نافياً ما تردد عن أن السبب يتعلق بصغر مساحة دوره، مؤكداً أن «مساحة الدور كبيرة وربما تفوق مساحة دور ياسمين، لكنه اعتذر بسبب عدم ملاءمة الدور الذي عدّه بعيداً عن طريقة عمله وانحيازاته الفنية».
وانتهى فهمي أخيراً من تصوير مسلسل «نقطة سودة» المنتظر عرضه بعد شهر رمضان، تأليف أمين جمال، وإخراج محمد أسامة، موضحاً أنه «يؤدي دوراً مركباً»، محاولاً الابتعاد عن المنطقة التي لعب من خلالها دوره في «بين السطور»؛ حتى لا يقع في فخ تكرار نفسه.
وكان فيلم «جدو حبيبي» هو آخر فيلم تم عرضه لأحمد فهمي عام 2012، وعن هذا الغياب الطويل عن السينما يقول فهمي إنه لم يجد خلال تلك الفترة دوراً مناسباً له، مشدداً على أنه لا يرغب في الظهور السينمائي من دون اقتناع تام بالدور، مشيراً إلى أنه يعمل حالياً على فيلم رومانسي يعود به للسينما.
واختتم فهمي حديثه مؤكداً أن «السنوات الأربع الأخيرة شهدت تألق السينما المصرية، مُرجعاً السبب إلى أن (النهضة الفنية) التي شهدتها المملكة العربية السعودية خلال السنوات الأخيرة، أدت لانتعاش صناعة السينما المصرية على مستوى التوزيع والتسويق والسينمات».
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر