مشوار طويل لم يتوقف خلاله للحظة عن العطاء وعن إسعاد جمهوره. إنه "الكينغ" محمد منير الذي يفاجئ الجميع بتجارب جديدة بدون توقف، حيث يستعد لأعمال موسيقية مختلفة. فقد قدم فكرة موسيقية جاءت بسيطة ومناسبة لأجواء فصل الصيف، وأعادته للعمل مع الملحن محمد رحيم مرة أخرى بعد مشوار فني طويل جمع بينهما، وحققت الأغنية نجاحًا كبيرًا فور طرحها، وتخطت الـ6 ملايين مشاهدة خلال أيام قليلة عبر موقع "يوتيوب".
ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل قدم حفلا ضخما ضمن فعاليات مهرجان العلمين الأول، بالمشاركة مع حميد الشاعري، وبحضور جماهيري كبير تجاوز 20 ألفا من الجمهور. كما يستعد لحفلات أخرى في أميركا خلال شهر سبتمبر، وحفلات أخرى سيعلن عنها قريبا، كما صرح في حواره مع "العربية.نت"، مؤكدا أنه يغني "من أجل إسعاد الناس".
وحول حفله الأخير بمهرجان العلمين الأول والذي حقق نجاحا كبيرا قال "يعتبر هذا الحفل من أجمل حفلاتي خلال الآونة الأخيرة، وكان هناك تفاعل كبير بيني وبين الجمهور، فأنا أتنفس وأعيش حياتي من أجله، ففي الحقيقة أن سعادتي كانت كبيرة بالتواجد والغناء وسط ومع الجمهور، فأنا أغني من أجل إسعاد الناس، وهذا ما يهمني فأهم شيء بالنسبة لي هو إسعاد الناس والحضور خلال حفلاتي."
وأضاف "مهرجان العلمين هو أفضل وأجمل لقاء جمعني بالجمهور المصري الحبيب، وسط آلالف من المحبين، وقد استمددت منهم طاقة وروحا تكفيني للمزيد من الجهد والعطاء. فمصر دائما منارة الإبداع وعاصمة الثقافة والفن، فمجتمعنا في الوقت الحالي يعيش لحظة تحول كبيرة، لأننا نريد مجتمعا أفضل وفيه نهضة حقيقية، وأنا أرفض الجهل وكل السلبيات، رغم طيبة الشعب المصري."
وأكد أن المشاركة بمهرجان العلمين بحفل غنائي هو واجب وطني دفعه وكل من شاركوا في المهرجان للقيام بذلك، وقال "أنا سعيد بالتواجد بحفل غنائي ضمن فعالياته وهذا ما أستطيع قوله، خاصة مع التفاعل الكبير بيني وبين الجمهور، شكرًا لكل من ساهم في نجاح هذا الحفل، الذي أعتبره من أجمل حفلاتي في الآونة الأخيرة."
وعن شائعات إعتزاله قال "قررت عدم اعتزال الغناء وأنا حاليا أقوم بتسجيل أغانٍ جديدة لألبومي الغنائي الجديد، فاختيار الألحان وكلمات الأغاني ليس بالأمر السهل. فالمسؤولية أصبحت أكبر في اختيار الأفضل من بين الأغاني التي تُعرض علي، فالغناء متعتي الحقيقية في الحياة، كما أنني أتطلع دوما للأفضل والأجمل لمسيرتي الفنية، ودائما الأمل يملأ قلبي."
وأضاف أنه لا يعرف أن يغني أغنية وهو ليس مؤمنا بها، فكل الأغاني التي قام بغنائها، إما يغنيها لنفسه أو يغنيها للآخرين. فالأغنية في بعض الأوقات صوتها يضعف، ولكن يظل التراكم فيها عاملا مؤثرا مهما جدا، لأن الإنسان كل يوم يستفيد بكلمة جديدة وبخطوة جديدة ومعنى جديد، وما أحوجنا في هذا الوقت إلى أغانٍ من هذا النوع.
وأضاف "طول عمري أنا مهموم بحب الوطن، وهذا ما يظهر من خلال أغنياتي، وأعرف أن الوطن بالنسبة لي هم كبير، لهذا يجب أن أعبر عنه، وعن أحلام الناس وآلامها وعذاباتها والحمد لله إلى حد كبير ربنا وفقني فيه."
وعن أغاني الحب التي يقدمها قال "أنا أقدم الحب بطريقة مفتوحة، وكل شخص يفسرها بالطريقة التي تناسبه، ويفكر فى الأغنية بطريقته وخياله، لكن ليس لدي مواصفات محددة للحب، فعندي معنى مطلق ومفتوح، وكل شخص من الجمهور يفسرها بطريقته وحالته."
وحول الحفلات التي يقدمها أشار إلى أن هدفه دائما ليس مجرد حفلة ومطرب ينعش الجمهور، لكن هدفه أكبر من ذلك، فلديه القدرة أن يلوم جمهوره وهناك مساحة لهذا الأمر بينهم من خلال رسائل ونصائح. ودوما يقول لهم بعد انتهاء الحفل أن يهتموا بسلامتهم، ورسائله لهم في حفلاته أن يكونوا ضد الجهل. والنصح عنده هو في المقام الأول فأنا أرسل لهم رسائل بها هدف أو أكثر من خلال علاقة الحب التي تجمعهم ويتقبلوا ذلك منه.
وعن ابتعاده عن الدراما قال "الورق الحلو وثقتي في المخرج والسيناريو، هو ما سيجبرني على العودة. وبالنسبة للفيلم الاستعراضي فأنا سعيد بالتجربة جدا ومتشوق لعمل فيلم استعراضي غنائي في الفترة القادمة."
وأضاف بشأن طرح الأغاني الجديدة "إن علاقتي بالأغنية تنتهي وقت طرحها للجمهور، لأبدأ في التفكير في الجديد الذي لم يسمعوه، فتفكيرى مثل ما قلت في السابق كله للأغاني، ولا أستريح إلا لمّا أقدم هذه الأغنية، وطالما أصبحت ملك الناس أبدأ في التفكير لعمل جديد."
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر