القاهرة - المغرب اليوم
العيد بالنسبة إلى الفنانة المصرية ليلى علوي هو الأسرة المجتمعة في بيتها بعدما صارت تحمل لقب «كبيرة العائلة». وتؤكد أنها تحب قضاء إجازتها على البحر بعد استراحة قصيرة من تصوير أحدث الأفلام من بطولتها «آل شلبي»، للمخرجة أيتن أمين، مع لبلبة وسوسن بدر.وتبدأ ليلى علوي حديثها بالتأكيد على أنّ عائلتها هي رقم واحد بالنسبة إليها، فالعيد كان يتميز باللقاءات في بيت الأسرة، إلى أن أصبحت هي كبيرتها، فانتقلت التجمّعات إلى منزلها. تضيف: «إحساسي بالمناسبة لا يكتمل إلا بعائلتي، وهو يبدأ من يوم وقفة عرفات، فالصيام والدعاء وتناول الإفطار معاً، حتى أول أيام العيد».
«لا يكتمل العيد سوى بالملابس الجديدة والعيدية»... هذا ما تؤكد عليه ليلى علوي، وتتابع: «أذكر فرحتي بالفستان الجديد والحذاء، وذهابي مع أمي لاختيارهما. هذه أجمل ذكريات طفولتي التي يجب ألا يسرقها الزمان منا. أحرص حتى الآن على شراء أي ملابس جديدة في العيد. لا تزال تسكنني طفلة صغيرة تفرح في كل المناسبات الحلوة، وأحبّ الاحتفال بها. ليس هناك أجمل من أعيادنا المباركة. العيدية من الطقوس الأساسية، وفي الماضي فرحتُ بها جداً. الآن صرتُ أنا مَن يعطي العيدية، وهذا إحساس جميل أيضاً».
تعيش ليلى علوي فرحة نجاح أحدث الأفلام من بطولتها «شوجر دادي»، وهو من نوعية «اللايت كوميدي» التي تحمّست لها وقدّمتها في فيلم «ماما حامل» مع فريق العمل عينه.
لعلوي تاريخ تعتزّ به من الأفلام مع كبار المخرجين وأيضاً الشباب، فهي ترحّب بالعمل مع مخرجين صاعدين، وترى أنهم يضيفون إليها من رؤيتهم الجديدة. عن «شوجر دادي»، تقول: «حضر الضحك في الكواليس وسيطرت روح الكوميديا. لم أشعر بغربة، وقدّمتُ الكوميديا لإحساسي بأنّ الجمهور يحتاج إلى طرح المشكلات الاجتماعية بسلاسة».
التنوّع هو أكثر ما تحرص عليه منذ بداية مسيرتها، فأعمالها تؤكد قدرتها على أداء مختلف الشخصيات والأنماط، فتتطرّق إلى فيلم «آل شلبي»، وهو يولي أهمية للبطولة النسائية، فتقول: «أقدّم نوعاً آخر من الأداء الذي يتضمّن نفحة كوميديا ومعالجة درامية مختلفة. تصنيف الفيلم أيضاً مختلف، وجمعني بفريق عمل يضمّ ممثلين أحبهم جداً، من بينهم لبلبة وسوسن بدر. هذا العام، صببتُ تركيزي الأكبر على السينما وعدم تقديم أعمال متشابهة. كما أحضّر لفيلم ثالث سيكون أيضاً مختلفاً».
لم تعد ليلى علوي تتحمّس لتقديم مسلسلات من 30 حلقة، مشيرة إلى أنّ أياً من العروض التي تتلقاها لم يعجبها درامياً. تقول: «أرحّب بالدراما التلفزيونية في حال وجدتُ عملاً يروقني، يتألف من 10 إلى 15 حلقة، وقد كنت أول من كرَّس مسلسلات الـ15 حلقة بين عامي 2009 و2010».
وهي تصدّرت «الترند» في مصر قبل أيام، بحلولها ضيفة على برنامج «كلمة أخيرة» من تقديم الإعلامية لميس الحديدي، كما ظهر نجلها خالد في مداخلة مفاجئة لها، ولم تتمالك دموعها عند تذكر والدتها الراحلة.
تستعيد تلك اللحظات: «دموعي سخيّة، لكنها عزيزة عليّ أيضاً. تأثرت وأنا أتذكر أمي التي كانت لا تنام طوال وجودي خارج البيت، وحين أسافر تلاحقني للاطمئنان عليّ، وهو ما صرتُ أفعله مع خالد، وبعدما كبر، حرصتُ على عدم إيصال إحساسي بالقلق الدائم عليه».
ذكاء الفنان لا ينصبّ على خياراته الفنية فحسب، بل أيضاً على ظهوره الإعلامي. تعلّق علوي: «قلّما أظهر في الصحافة، فظهوري لا بد أن يقترن بعمل جديد. وبسبب فيلم (شوجر دادي) المعروض في الصالات، وجدتُ التوقيت مناسباً. علاقتي مع معظم الإعلاميين جيدة، وأنا دائماً صادقة في حواراتي».
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر