نبيلة عبيد تؤكد أن حياتها ليست للتداول الدرامي وأفلامها انعكاساً لأحوال المرأة المصرية
آخر تحديث GMT 07:03:04
المغرب اليوم -

نبيلة عبيد تؤكد أن حياتها ليست للتداول الدرامي وأفلامها انعكاساً لأحوال المرأة المصرية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نبيلة عبيد تؤكد أن حياتها ليست للتداول الدرامي وأفلامها انعكاساً لأحوال المرأة المصرية

الفنانة نبيلة عبيد
القاهرة - المغرب اليوم

 قالت الفنانة المصرية نبيلة عبيد إن الأديب الراحل إحسان عبد القدوس كان له دور كبير في مشوارها عبر رواياته التي وضعتها في المكانة التي كانت تتطلع إليها، وأشارت إلى أن تكريم مهرجان أسوان لأفلام المرأة يعد تتويجاً جديداً يضاف إلى رصيدها، لا سيما وهي أكثر من قدمت أفلاماً عن المرأة وعبّرت عنها في كل حالاتها، وأشارت نبيلة إلى أن حياتها «خط أحمر» ولن تسمح لأحد بتقديمها درامياً، لكنها ستقوم بتسجيلها في حلقات تلفزيونية.
ويكرّم «مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة» في دورته السابعة، الفنانة نبيلة عبيد التي قدمت على مدى أكثر من نصف قرن نحو 90 فيلماً تعاونت فيها مع كبار الكتاب والمخرجين، كما وقفت أمام كبار نجوم التمثيل، على غرار عمر الشريف، ومحمود عبد العزيز، وأحمد زكي، وحازت لقب «نجمة مصر الأولى».
وتقول عبيد  في حوارها  إن «أي تكريم بالنسبة لي يعد حالة حلوة، لأنه يؤكد أن هناك من يقدّرون مشواري وما قدمته من أعمال مسّت حياتهم، واستلزمت تضحيات كثيرة، أدناها التوتر والقلق الذي جعلني أعيش على أعصابي، وقد دفعت ثمناً لأحقق ذلك، ويسعدني تكريم مهرجان أسوان لأنه يختص بسينما المرأة والأفلام التي تطرح قضاياها بوصفها قيمة كبيرة جداً في الحياة».
وقدمت نبيلة عبيد أفلاماً للمرأة قبل أن يظهر مصطلح «سينما المرأة»، كما حققت البطولة النسائية، حيث كان اسمها يتصدر الأفيش لسنوات طويلة: «كل أفلامي فجّرت عدداً من القضايا عبر نماذج متباينة، فالمرأة في أدب إحسان عبد القدوس قوية لا تستسلم أبداً، وقدمتُ أنماطاً كثيرة للمرأة، من الضعيفة إلى القوية المعتدة بنفسها، كل شخصية مختلفة عن الأخرى خلال 90 فيلماً».

وقدمت نبيلة عبيد أفلاماً عن روايات أدبية كثيرة، وفي حياتها مرحلة ارتبطت فيها بأدب إحسان عبد القدوس الذي يعدّه النقاد أفضل من كتب عن المرأة، وقدمت ثمانية أفلام اتسمت بالجرأة وحققت نجاحاً كبيراً مثلما تروي: «كان الأستاذ إحسان يرشح لي رواية ويقول: تعالي خذي هذه الرواية، وكانت البداية مع رواية (وسقطت في بحر العسل) التي أنتجها حلمي رفلة وتحمس لها المخرج الكبير صلاح أبو سيف الذي كنت سعيدة بالعمل معه، بعدها قال لي إحسان إن رواية تُنشر له بصحيفة (الأهرام) بعنوان (ولا يزال التحقيق مستمراً)، وطلب أن أقرأها، وأُعجبت بها واشتريت حقوقها، ثم توالت أعمالي معه، ومن بينها (أرجوك أعطني هذا الدواء)، و(أيام في الحلال)، و(الراقصة والطبال)، و(العذراء والشعر الأبيض)، و(انتحار صاحب الشقة)، وقد كان إحسان (رحمه الله) مدرسة كبيرة تعلمت فيها مرحلة مهمة في مسيرتي الفنية وكان يساندني بقوة».
المنتج حلمي رفلة كان أيضاً ممن ساندوا نبيلة في بدايتها مثلما تؤكد: «لا أنسى الذين ساندوني في بداياتي، وأولهم المنتج الكبير حلمي رفلة، الذي قدمني في أول ظهور سينمائي عبر فيلم (مفيش تفاهم)، ليُسند لي بعدها بطولة فيلم (رابعة العدوية) كأولى بطولاتي، وأحضر لي مَن علموني الإلقاء والتحدث بالفصحى، وجاءت الإذاعية الكبيرة آمال فهمي وقالت لي: أم كلثوم وافقت على الاستعانة بأغنياتها في الفيلم. بعدها أسندوا لي بطولة فيلم (المماليك) أمام عمر الشريف، وكان قد قدم أول أفلامه في السينما الأميركية (لورانس العرب)، ثم توالت أفلامي (كنوز) و(خطيب ماما) و(زوجة من باريس)، هذه الأفلام الخمسة التي لعبتُ بطولتها في بداية مشواري من خلال شركة حلمي رفلة، مهّدت لي الطريق، وأعدها وساماً على صدري حصلت عليه في بداياتي».

لم تنتظر الفنانة ما يُعرض عليها لتختار من بينه، بل اجتهدت طويلاً لتحقق مكانتها: «كنت مصرّة على العمل مع الكبار، وكانت مرحلة إحسان عبد القدوس فارقة لأنني فرضت مستوى معيناً من الأعمال فبدأت تُقدم لي عروض مماثلة».
وخاضت نبيلة عبيد تجربة الإنتاج لفيلم «ولا يزال التحقيق مستمراً»، وعن هذه التجربة تقول: «لم أحب تجربة الإنتاج لأنني لا أفهم في الأرقام والحسابات، أنا ممثلة أحب أن أدخل البلاتوه دون أن أنشغل بتفاصيل بعيدة عن دوري، وأرغب في تأدية عملي فقط، وأركز مع نفسي، كنت أعطي الروايات التي أختارها للمنتج الذي يريد العمل معي، لذا فقد أعطيت المنتج إبراهيم شوقي (الراقصة والسياسي) والمنتج جرجس فوزي (الراقصة والطبال)».
تعترف عبيد بأنها محظوظة بكتاب ومخرجين وممثلين كبار أضاءوا طريقها أمثال وحيد حامد ومصطفى محرم ومحمود أبو زيد وحسين كمال وأشرف فهمي وعاطف الطيب وعلي عبد الخالق، وغيرهم كثيرون.
لحظة التكريم تبدو كاشفة لمشوارها وهي تستعيد نجاحاتها الكبيرة، قائلة: «أشعر بالفخر لما قدمته ويكفي أنني حققت ما كان حلماً، نعم أعطيت حياتي للفن، وضحيتُ باستقراري الأسري وأمومتي حفاظاً على ما حققته، لكن لا مكان للندم في حياتي، فلو عاد الزمن سأقطع نفس الطريق وأحقق ما حلمت به بنفس الإصرار، وحين أشاهد أفلامي عبر القنوات أتساءل في دهشة: كيف حققتُ كل ذلك؟»

تبدو المقارنة بين ما كان وما أصبح شاسعة، ففي الوقت الحالي لا تجد السيناريوهات التي تطمح إليها: «البعض لا يعرضون عليَّ أعمالاً خوفاً من رفضها لأنها ليست بطولة مثلما اعتدت، لكنني في مرحلة مختلفة وعليَّ أن ألعب الشخصيات التي تناسب عمري، لذلك أقول لهم: اعرضوا وإذا كان مناسباً لي سأقبله، إنني أتوق لتقديم أعمال جديدة ولا أفكر في الاعتزال ما دمت قادرة على العطاء».
تُبدي نبيلة عبيد انزعاجها الشديد لمجرد طرح تقديم قصة حياتها درامياً، وتقول بشكل قاطع: «حياتي خط أحمر، وغير قابلة للتداول درامياً، وأنا من سأقدم قصتي في حلقات تلفزيونية وسأرويها بنفسي بكل اللحظات الحلوة والمرة، سأحكيها بكل صدق وسعادة بمشوار قطعته وأفلام حزت عنها أكبر الجوائز».

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

نبيلة عبيد تستعيد ذكريات من فيلمها " الراقصة والسياسي"

 

نبيلة عبيد تعُود إلى الدراما بعد غياب ثلاث سنوات

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نبيلة عبيد تؤكد أن حياتها ليست للتداول الدرامي وأفلامها انعكاساً لأحوال المرأة المصرية نبيلة عبيد تؤكد أن حياتها ليست للتداول الدرامي وأفلامها انعكاساً لأحوال المرأة المصرية



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:47 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل
المغرب اليوم - منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل

GMT 16:06 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجات لم يشفع لها الذكاء الاصطناعي في 2024

GMT 08:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في تيفلت

GMT 00:40 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

حطب التدفئة يُسبب كارثة لأستاذين في أزيلال

GMT 05:45 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

بنغلاديش تعتزم إعادة 100 ألف مسلم روهينغي إلى ميانمار

GMT 07:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

نادال يُنهي 2017 في صدارة تصنيف لاعبي التنس المحترفين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib