خالد سليم يبحث مشاكل التواصل الاجتماعي في "اختيار إجباري"

أبدى المطرب خالد سليم سعادته بردود الفعل التي وصلته عن أحدث البوماته الغنائية الذي حمل عنوان "أستاذ الهوى"، وهو الأمر الذي شجعه على تصوير أكثر من أغنية من داخل الألبوم، منهم أستاذ الهوى، لا سيما التي لاقت إعجاب الجمهور، مشيرًا إلى أن هذا النجاح عوضه الجهد الذي بذله في هذا الألبوم، لاسيما أنه انشغل عنه مرات عدّة، بسبب تجاربه التمثيلية.

وتحدث سليم في تصريحات خاصة إلى "المغرب اليوم" عن أحدث أعماله الدرامية، وهو مسلسل "ولاد تسعة" و"اختيار إجباري"، الذي يواصل تصويرهما، قائلًا "كنت في وقت سابق أخذت قرار بالحصول على إجازة من المسلسلات ذات الحلقات الطويلة، وبالتحديد بعد مسلسل "سيرة حب"، الذي تعدت حلقاته 90 حلقة، وأخذ عامًا كاملًا في تصويره، وهذا جعلني أعتذر عن كثير من المشروعات الفنية خاصة الغنائية، بسبب تصويره خارج مصر وفي دول مختلفة، وهذا جعلني أحاول الحصول على هدنة مؤقتة، لكن لم أستطع رفض اختيار إجباري، وولاد تسعة بسبب موضوعاتهما إضافة إلى أن الحلقات عددها أقل".

وعن سبب موافقته، على مسلسل "اختيار إجباري"، قال سليم "المسلسل يناقش قضية مهمة وهي الآثار السلبية، لاستعمال التكنولوجيا التي تتسبب في مشاكل كثيرة للإنسان العادي، حتى المشاهير لا يسلمون منها، وأقدم من خلال اختيار إجباري، شخصية رجل عاشق لكل ما يتعلق بالتكنولوجيا، وينشغل عن زوجته وابنه بها، وشغوف باستمرار للبحث عن كل ما هو جيد فيها، لكنه يدفع في النهاية ثمن ذلك، ولمست الآثار السلبية لوسائل التكنولوجيا في حياتي، كفنان خاصة من ناحية الأشخاص الذين ينتحلون شخصيات الفنانين على مواقع التواصل الاجتماعي ويتحدثون باسمهم مع المعجبين ويستغلون أسوء استغلال مما يؤثر على علاقة الفنان بجمهور، وهذا الأمر تم حله مؤخرًا من خلال علامات التوثيق الزرقاء التي تثبت امتلاك الفنان لهذه الصفحة".

وأشار سليم إلى أنه رشح للمسلسل من قبل المخرج التونسي مجدي السمري، مؤكدًا أنه من المخرجين المتميزين ويعتبره إضافة للدراما المصرية، خاصة أننا في حاجة للتغيير ووجود دم جديد باستمرار. وتحدث سليم عن مسلسل ولاد تسعة، قائلًا "هذا العمل مختلف تمامًا عن اختيار إجباري، ويغلب عليه الطابع الرومانسي، وأقدم خلاله شخصية شاب طيب ومتواضع ومجتهد، في حياته يكتشف بعض المشاكل التي تسبب بها أحد أقاربه قديمًا، مما يغير مجرى أحداث حياته، وقد قاربت على الانتهاء من تصويره ويشارك في بطولته نيكول سابا وهبة مجدي وتأليف فداء الشندويلي وإخراج احمد شفيق". وعن تصويره أكثر من مسلسل في وقت واحد، قال سليم "هذا لم يكن في الحسبان، حيث تعاقدت في البداية على اختيار اجباري، وبعدها جاء سيناريو ولاد تسعة ولم أستطع رفض فكرته وفريق عمله".

وواصل حديثه قائلًا "لا أعلم حتى الآن ولكن أعتقد أنهما سيعرضا معًا لأنه تم الإعلان عن موعد انطلاقهما، في مطلع العام الجديد وأنا قلق من فكرة عرضهما مع  بعض، رغم أن الأدوار مختلفة ولكن العمل الجيد يفرض نفسه وأرى أن العرض خارج الشهر الكريم، خاصة للأعمال الطويلة يعتبر أفضل لأنه يكون هناك فرصة أمام المشاهد، للمتابعة والتركيز بينما الموسم الرمضاني، يعتمد على أسماء معينة من النجوم ومسلسلات سريعة في رتمها لتنتهي أحداثها في 30 حلقة فقط، وغيرها من المشاكل مثل التزاحم الدرامي، الذي يفقد الجمهور التركيز في الأحداث. وعن تعاقده على عمل لرمضان المقبل، قال سليم إنه لم يحدد موقفه بعد.

وكان الفنان خالد سليم شارك في الموسم الرمضاني الماضي بمسلسل "مأمون وشركاه"، مع الزعيم عادل إمام ولبلبة ومصطفى فهمي وشرين وهنا الزاهد، وخالد سليم وجهاد سعد، وتأليف يوسف معاطي، وإخراج رامي إمام، وجسد خلال المسلسل شخصية ابنه مأمون المتزوج من يهودية.