الدوحة - قنا
أعلن مركز السدرة للطب والبحوث عن نتائج الدراسة التي أجراها للتعرف على التحديات التي تواجه الأمهات المرضعات وخاصة العائدات منهن إلى العمل. شارك في الدراسة 467 من الأمهات القطريات والوافدات اللاتي يعملن في القطاعين الحكومي والخاص في قطر.
وذكرت الدراسة، أن أكثر من 50 بالمائة من الأمهات يرين أن العودة إلى العمل كانت السبب الرئيسي لمنعهن من مواصلة الرضاعة الطبيعية لأطفالهن. بينما ذكرت 39 بالمائة من الأمهات أنه لم يكن لديهن الوقت للقيام بالرضاعة الطبيعية بانتظام بسبب جدول العمل المزدحم.
وقد وجدت أكثر من 50 بالمائة من الأمهات أنه من الصعب مواصلة الرضاعة الطبيعية بسبب عدم وجود أماكن ملائمة في أماكن العمل. ومن نتائج الدراسة أيضا، أن أكثر من 90 بالمائة من النساء أشرن إلى أنهن على دراية بأهمية الرضاعة الطبيعية.
كما ذكر أكثر من 50 بالمائة من النساء أنهن يقمن بالرضاعة الطبيعية لأنها مفيدة لكل من الطفل والأم.
وذكرت غالبية الأمهات، أن تخفيض عدد ساعات العمل بساعة أمر مفيد، إلا أن الوقت ليس كافيا للقيام بالرضاعة الطبيعية وخاصة إذا كان لديهن أعباء عمل ثقيلة إضافة إلى أن التوتر في العمل أو عدم القدرة على إرضاع الأطفال في الوقت المحدد عامل آخر جعل الأمهات لا يرغبن في مواصلة الرضاعة الطبيعية حيث اعتقدن بأن ذلك يؤثر على تدفق حليب الثدي. وأوصت الدراسة بخفض عدد ساعات العمل بمقدار 3 ساعات يومياً أو وضع جدول زمني أكثر مرونة وتوفير دور حضانة داخل أو على مقربة من مكان العمل.
وتخصيص غرفة ملائمة للرضاعة الطبيعية أو ضخ حليب الثدي مع وجود المرافق اللازمة لتخزين حليب الثدي بشكل آمن واقتراح إمكانية تمديد إجازة الوضع لمدة عام أسوة بما هو متبع في بعض البلدان الأوروبية والسماح بتمديد تأشيرات الزيارة لأفراد أسر الوافدين مما يساعد الأمهات على وضع أطفالهن في رعاية أحد أفراد الأسرة بدلا من المربية.
وقالت إيمان نصر الله، مديرة علاقات وتنمية المجتمع في مركز السدرة، والتي قام فريقها بإجراء البحث، "إن هذه الدراسة تم تصميمها بمناسبة الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية الذي يوافق الفترة من 1 إلى 7 أغسطس من كل عام، كما أردنا أن نفهم بشكل أفضل بعض التحديات التي تواجه الأمهات المرضعات اللاتي يرجعن إلى العمل في قطر، وما إذا كانت تلك التحديات تؤدي إلى تراجع أو توقف الرضاعة الطبيعية.
ولقد أردنا أيضا معرفة التدابير التي نحتاج كأصحاب عمل إلى التفكير فيها لجعل عودة الأمهات المرضعات إلى العمل مسألة سهلة". وأضافت إيمان نصر الله، "أنه من المشجع أن نرى أن هناك عددا كبيرا من النساء على دراية بفوائد الرضاعة الطبيعية من خلال الدراسة التي أجريناها".
وأوضحت أن الاستراتيجية الوطنية للصحة في قطر تركز على وضع برنامج وطني متكامل لصحة الأم والأطفال حديثي الولادة، ويشمل ذلك تشجيع الرضاعة الطبيعية الخالصة طوال الستة أشهر الأولى من عمر الطفل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر