الرياض - واس
يحتفل العالم الثلاثاء 24 آذار، باليوم العالمي للسل، تحت شعار " في مسيرة دحر السل: من مكافحة السل إلى استئصاله" بهدف تكريس الجهود الدولية لمكافحة هذا المرض، وتقييم وتحليل الوضع الراهن، والوقوف أمام الإنجازات التي تحققت لمكافحته، فضلًا عن مستجدات علاجه.
وبهذه المناسبة، قال المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن أحمد خوجة، إن هذا اليوم قد اختير لإحياء ذكرى اكتشاف الدكتور روبرت كوخ عام 1882م الجرثومة المتسبّبة في الإصابة بالسل، مبينًا أن المشكلة التي تقلق كل من يعنى بمكافحة السل هي انتشار الجرثومة المقاومة للعلاج، وظهور حالات من المرض تُدعى السل شديد المقاومة للعلاج حيث يصعب علاجه حتى باستعمال الأدوية الحديثة لمدة تتراوح ما بين 18 إلى 24 شهرًا.
وأوضح أن السل لايزال أحد الأمراض السارية الأشد فتكًا بالأرواح في العالم؛ إذ تشير تقديرات عام 2013م إلى إصابة 9 ملايين شخص بالسل، في حين حصد المرض أرواح 1.5مليون شخص منهم، من بينهم 000 360 شخص من المتعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري، في حين تشهد حالات الإصابة بهذا المرض هبوطًا بطيئًا كل عام، عطفًا على التقديرات التي تشير إلى إنقاذ 37 مليون شخص من الإصابة به بين عامي 2000 و2013 من خلال أساليب التشخيص والعلاج الفعَّالة.
وكان المكتب التنفيذي بالتعاون مع الصحة العالمية قد قام بعقد ورشة عمل حول أولويات بحوث السل وفيروس العوز المناعي البشري، لوضع إستراتيجية خليجية مستقبلية في هذا الخصوص، ومراجعة التوصيات السابقة الصادرة على مستوى دول الخليج بخصوص البحوث في مجال الإيدز والسل، بالإضافة إلى تحديد الفجوات المتعلقة بتنفيذ هذه التوصيات، وأولويات بحوث السل بهدف تقوية إجراء المكافحة الحالية في إطار البرامج الوطنية.
وخرجت هذه الورشة بإجماع دول الخليج على أهمية القضاء على مرض السل وفيروس نقص المناعة البشرية ودعم المبادرة الخليجية "جعل شبه الجزيرة العربية خالية من السل .. فيروس نقص المناعة البشرية" ليصبح هدفًا قابلًا للتحقيق.
وتهدف هذه المبادرة إلى تحقيق نسبة شفاء 95% من حالات السل - بإذن الله -، وانخفاض معدل الإصابة بمرض السل الرئوي الإيجابي إلى 100.000/1 ، والاندماج الكامل لبرامج مكافحة السل وفيروس نقل المناعة البشرية في الرعاية الصحية الأولية، وضمن النظام الصحي الوطني، والسماح للفحص شامل للفئات المعرضة لمخاطر الإصابة بالسل وفيروس نقص المناعة البشرية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر