الجزائر - واج
أوصى المختصون في الأمراض الصدرية يوم الثلاثاء بوضع برنامج وطني لمكافحة التدخين يكون مستديما و يشرك جميع الفاعلين في المجتمع.
و خلال ندوة صحفية صرح البروفيسور حبيب دواغي رئيس مصلحة الأمراض الصدرية و الحساسية بالمركز الاستشفائي الجامعي بني مسوس" يتعين التعجيل بوضع برنامج وطني لمكافحة التدخين باشراك جميع القطاعات الطبية و التربوية و المالية و الثقافية بهدف التقليل من أثر التدخين على صحة المواطنين". في نفس الشأن أوضح المتحدث أن مكافحة التدخين يجب أن تكون متواصلة و ليس ظرفية مضيفا أنه يجب أن ترتكز هذه المبادرة على التحسيس و الاتصال و الوقاية.
و يرى رئيس مصلحة أمراض التنفس أن هذا التحسيس ينبغي أن يوجه اساسا لفئة الشباب التي تمثل شريحة المجتمع الأكثر مساسا بهذه " الظاهرة". و فيما يتعلق بالتسعيرات المرتبطة بالتدخين اعتبر البروفيسور أنها تمثل نقطة ايجابية بما ان هذا الاجراء سمح بتقليص استهلاك التبغ في الخارج ب 10 بالمئة. من جهة أخرى ذكر المتحدث بأن التدخين يعد عاملا مسببا لتفاقم خطر الحساسية و الأمراض التنفسية مؤكدا أن ما لا يقل عن 20 بالمئة من السكان يعانون من التهاب مخاطية الأنف و 5 بالمئة من الربو.
في نفس الخصوص دعا البروفيسور سليم نافتي رئيس مصلحة الأمراض الصدرية بالمركز الاستشفائي الجامعي مصطفى باشا إلى تطبيق نصوص القوانين المتعلقة بالتدخين. و قد ذكر المتحدث بأنه تمت المصادقة بالجزائر على عدة قوانين مضادة للتبغ و أن " أغلبيتها ليست محترمة ". و بهدف السهر على احترام هذه القوانين اقترح المتدخل اللجوء إلى اعتماد " اجراءات قمعية" و معاقبة المدخنين بالأماكن العمومية.
و بخصوص أخطار تناول النرجيلا (الشيشا) أوصى البروفيسور نافتي بغلق " مقاهي-الشيشا" و منع استيراد هذه المنتوجات. كما أوضح أن جرعة من الشيشا تعادل ثلاث علب من السجائر و أن هذا الاستهلاك " خطير جدا" على الصحة. و للعلم فان التبغ هو مادة ضارة و مضافة تحتوي على 4000 منتوج مضر بالصحة و مسؤول عن أكثر من 25 مرض مزمن. و بهذه المناسبة أعلن البروفيسور دواغي أن المؤتمر الدولي حول الحساسية سينظم يوم 31 ماية القادم حيث سيصادف اليوم العالمي لمكافحة التبغ.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر