لندن - أ.ش.أ
بيَّنت دِراسةٌ حديثةٌ أنَّ الرِّجالَ، الذي لديهم ضعفٌ في الخُصوبة، قد يُواجِهون زِيادةً في خطر الإصابة بسرطان الخصية testicular cancer.
تفحَّصَ الباحِثون حالات 20 ألف رجلٍ خضعوا إلى اختِبارٍ للسائل المنويّ ضمن عِلاج العقم بين العامين 1996 و 2011، ثُمَّ قارنوا النتائجَ مع مجموعة أخرى من الرِّجال السليمين (مجموعة المُقارنة)، اشتملت على 20 ألف رجلٍ أيضاً.
قالَ الباحِثون إنَّ 421 رجلاً أُصيبوا بالسرطان، حيث اشتملت الحالاتُ الأكثر شُيوعاً على سرطان الجلد الميلانينيّ وسرطان الخصية وسرطان البروستات.
بيَّنت الدِّراسةُ أنَّ الرِّجالَ، الذين لديهم ضعف في الخُصوبة، أي الذين حصلوا على مُعالجة للعُقم، كانوا أكثرَ ميلاً بثلاث مرَّات للإصابة بسرطان الخصية، بالمُقارنة مع أفراد مجموعة المُقارنة؛ ووصلت الزِّيادةُ في هذا الخطر إلى 10 مرَّات بالنسبة إلى الرِّجال الذين كان تعدادُ النِّطاف لديهم مُنخفِضاً بشكلٍ غير طبيعيّ.
قالَ الباحِثون إنَّ أنواعاً أخرى من مشاكِل السائل المنويّ زادت أيضاً من هذا الخطر.
يجب التنويهُ إلى أنَّ الدِّراسةَ لم تُبرهِن على علاقة سببٍ ونتيجةٍ بشكلٍ مُباشَر، بمعنى آخر، يجب ألّا يشعر الرِّجالُ الذين يُعانون من مشاكِل الخصوبة بالذعر.
قالَ مُعِدُّو الدِّراسة إنَّه على النقيض من نتائج دِراساتٍ سابِقةٍ، لم يجِدوا زِيادةً في خطر السرطان عند الرِّجال الذين ليس لديهم حيواناتٌ منويَّة في السائل المنويّ؛ كما لم يجِدوا صِلةً أيضاً بين الخُصوبة وخطر سرطان البروستات.
قالَ الدكتور روبرت أوتيس، الرئيس السابِق لجمعيَّة طبّ الجِهاز التناسلي والبولي عند الذكور: "تُقدِّمُ هذه الدِّراسةُ معلوماتٍ جديدة تُساعِد على تحسين رِعاية المرضى وتضع أساساً متيناً للمزيد من الأبحاث التي نحتاج إليها بهدف التعرُّف إلى المشاكِل الفيزيولوجيَّة الكامِنة التي قد تُؤدِّي إلى العقم أو السرطان، ومن ثمَّ مُعالجتها".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر