القاهرة - المغرب اليوم
قال الدكتور أكرم غزال عضو الجمعية الأميركية لطب الإدمان، أنه لابد علي الأسرة أن تنتهج عدد من الاشياء إذا أكتشفت أن أحد أبنائها يتعاطي المواد المخدرة، مؤكداً أن للأسرة دوراً هاماً في الوقاية من إدمان المواد المخدرة في ظل تراجع الوازع الديني والذي يعتبر صمام الأمان من هذا الداء الخبيث.
وأكد غزال، أن أكثر العوامل أهمية في مواجهة هذه المشكلة تتلخص في، أنه لا يمكن مساعدة المدمن الاحينما يعترف بوجود مشكلة وبأنه يحتاج الي مساعدة، بالإضافة إلى أنه لابد من عدم المحاولة بمساعدة أو حماية المدمن الذى يصر علي رفض يد المساعدة الممدودة، إضافة إلى عدم إلتماس الاعذار له، أو قبول أى حجج حول موضوع الاستمرار في الادمان، مطالبًا بعدم التأثر بالمشكلة علي حياة الأسرة، وعدم التفرغ لحل مشاكل المدمن، معللًا ذلك بأن الأسرة أو العائلة للمدمن سوف يحتاج إلى قوي خارجية ومساندة اجتماعية لمواجهة المشكلة.
وأشار غزال إلى أنه لابد من تحديد مهلة للمدمن للتوقف عن التعاطي، والإلتزام بها، بدون تهديد، مشيرًا إلى أن المدمن ضعيف العزيمة ويحتاج إلي أن يكون المحيطون به ذوي اصرار وعزم ، بالإضافة إلى ضرورة تقديم يد المساعدة والمساندة والتشجيع مع أظهار الحب والمودة قدر الامكان، وذلك بإظهار الجوانب الايجابية في شخصيته وابراز مواطن القوة والفضيلة، والعمل علي تقوية عزيمة المدمن وتزيد من صلابتة ومن ثقتة بنفسة مع تكرار ذلك.
وطالب غزال من الأسرة، مساندة المدمن، دون الإتكال علي شخص واحد بالأسرة، لأن المدمن يحتاج إلى إستعادة قواه الذاتية كي يلفظ وحش الإدمان من داخله نهائياً، مشيرًا إلى أن المدمن الذي يقرر التخلص من إدمانه يحتاج أولاً إلى مساعدة طبية، لذا من الضروري التأكد من إنتظام عملية العلاج والمتابعة بدقة، بالإضافة إلى عدم الإستسلام والإنهزام.
وأكد غزال على ضرورة السؤال والإستفسار عند الشك في تغيير سلوكيات أحد الأبناء فجأة وعدم الهروب من المشكلة بإيجاد مشكلة أكبر، وعدم تقديم حلول قد يبدو حلًا بديلًا للأسرة، وأهمها جلب بعض العقاقير من مصادر غير معروفة أو اعطائة دواء يكون لتشخيص آخر، لأن هذا يضاعف المشكلة ولا يحلها، والعمل علي إقناع المدمن بحضور اللقاءات والجلسات التي تتم فيها عملية التوعية لكن لاتجبره على التوجه لأي منها .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر