الألعاب الصاخبة تُعيق تطور المهارات اللفظية عند الأطفال
آخر تحديث GMT 13:48:32
الخميس 10 نيسان / أبريل 2025
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

الألعاب الصاخبة تُعيق تطور المهارات اللفظية عند الأطفال

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الألعاب الصاخبة تُعيق تطور المهارات اللفظية عند الأطفال

الألعاب الصاخبة
واشنطن - أ.ش.أ

أشارَت دِراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ الألعابَ الإلكترونيَّة، التي تُصدِرُ ضوءاً أو كلاماً أو موسيقى، قد تُبطئُ من المهارات اللغويَّة عِند الصِّغار.

قالَ الباحِثون إنَّ هذه الألعابَ قد تبدو مُثاليَّةً لتعزيز قُدرات الدِّماغ عند الصِّغار، ولكنَّهم وجدوا أنَّ العكسَ صحِيح؛ فعندما تتكلَّم اللعبةُ أو تُغنِّي، يصمت الصِّغير.
وأضافَ الباحِثون أنَّ نتائجَ الدِّراسة تُشجِّعُ على عدم شِراء مثل هذه الألعاب التي يعتقد الناس أنَّها تُساعد على تعليم الصِّغار، ناهِيك عن أسعارها الباهِظة.

اشتَملت الدِّراسةُ على 26 زوجاً من الآباء والأمَّهات وأطفالهم في عُمرٍ تراوَح بين 10 إلى 16 شهراً، واستخدَم الباحِثون تجهيزانٍ صوتيَّة لتسجيل الأصوات في منازِل المُشارِكين بهدف مُراقبة ما يحدُث في أثناء لعِب الصِّغار.
تلقَّت كلُّ عائِلةٍ 3 مجموعات من الألعاب، اشتَملت المجموعةُ الأولى على ألعاب إلكترونيَّة، مثل حاسوب محمول للصِّغار، أو مزرعة ناطِقة وهاتف خلويّ للصغار؛ بينما اشتَملت المجموعةُ الثانية على ألعابٍ تقليديَّة، مثل الأحجيات الخشبيَّة وصندوق خشبيّ لفرزِ الأشكال المُلوَّنة ومُكعَّبات من المطَّاط مع صُور؛ واشتملت المجموعةُ الثالثة على 5 كُتبٍ من الورق المُقوَّى لكلّ طفل، مع حيوانات المزرعة أو أشكالٍ مُلوَّنة.
قالَ الباحِثون إنَّ الألعابَ الإلكترونيَّة، التي تُصدِر ضوءاً وأصواتاً، كانت أقلّ نفعاً لتنامي قُدرات اللغة عند الصِّغار، سواءٌ من ناحية الكميَّة أم النوعيَّة، بالمُقارنةِ مع الألعاب التقليديَّة أو الكُتب.

بيَّنت الدِّراسةُ أنَّ كلامَ الآباء كان أقلّ في أثناء انهِماك الصغار في اللعب بتلك الألعاب الإلكترونيَّة، كما كان التبادُل اللفظيّ بين الآباء وصِغارهم أقلّ أيضاً، وانخفضت استِجابةُ الآباء للصِّغار؛ وكان عددُ الكلمات التي نطق بها الصِّغارُ أقلّ في أثناء اللعب بالألعاب الإلكترونيَّة التي تُصدِر أصواتاً.
ومن جِهةٍ أخرى، وجدَ الباحِثون أنَّ الكُتب أدَّت إلى تبادُلٍ لفظيّ أكثر بين الآباء وصِغارهم.

قالَ مُعِدُّو الدِّراسة إنَّ النتائجَ تدعم المنفعةَ التي يحصُصل عليها الصِّغار من خِلال قِراءة الكُتب، وأنَّ اللَّعِبَ بالألعاب التقليديَّة قد يُؤدِّي إلى تفاعُلاتٍ تواصُل تُشبه ما نراه عند قِراءة الكُتب.
نوَّه الباحِثون إلى أنَّ الدِّراسةَ كانت صغيرةً وتفتقِرُ إلى التنوُّع، حيث جاءت مُعظمُ العائِلات من بيئةٍ واحِدةٍ تقريباً، ولكنَّهم أشاروا إلى ضرورة أن يُخصِّص الآباءُ الذين يُمضون مُعظمَ أوقاتهم في العمل جزءاً من الوقت في التفاعُل مع صِغارهم.
قالَ مُعِدُّو الدِّراسة إنَّ الألعابَ الإلكترونيَّة، التي تُصدِرُ أصواتاً وأضواءً، فعَّالة جدَّاً في التحكُّم بانتِباه الطفل، وذلك عن طريق تفعيل المُنعكَس التوجُّهي orienting reflex (فعل لا إراديّ يُجبِرُ الدِّماغَ على التركيز على مُحفِّزاتٍ سمعيَّة أو بصريَّة جديدة).
أضافَ مُعِدُّو الدِّراسة أنَّ فوائِدَ الحِوار بين الآباء والأطفال في أثناء اللَّعِب تتعدَّى مُجرَّد تعليم اللغة، فهو يُشكِّل الأساسَ لمهارات القِراءة والكِتابة وتعليم تمثيل الأدوار، ويُمكِّن الآباء من تعليم الصِّغار المهارات الاجتِماعيَّة.
خلُصَ الباحِثون إلى أنَّ الألعابَ الإلكترونيَّة التي تُصدِرُ أصواتاً وأضواءً قد تبدو جيِّدةً لتعليم الصِّغار، ولكنَّها في الحقيقة تمنع الصِّغارَ من استِكشاف العالم الخارجي، وتجعل من الأشياء التي تعلَّموها بدون معنى.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الألعاب الصاخبة تُعيق تطور المهارات اللفظية عند الأطفال الألعاب الصاخبة تُعيق تطور المهارات اللفظية عند الأطفال



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 21:57 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

بوجاتي تشيرون تحقق رقم قياسي لأقصى سرعة

GMT 23:14 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدرهم المغربي مقابل الجنيه السوداني الثلاثاء

GMT 11:45 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

دينيس سواريز يؤكّد أن "برشلونة" لا يحتاج إلى شراء لاعبين

GMT 09:05 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

سنة الهدايا والحظ الكبير

GMT 21:46 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تكشف دور الشيح البلدي لمرض السكر

GMT 17:09 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

"ساقية الصاوي" تستقبل علي الحجار وفريق "كاريوكي" السبت

GMT 22:46 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "سامسونغ" تطلق هاتفًا صدفيًا مزوّد بالمعالج Snapdragon 845

GMT 17:53 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

إصابة أنس الأصباحي تُربك المُدرّب الجديد لفريق "الوداد"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib