واشنطن - المغرب اليوم
تقدم علماء أميركيون في الفيزيولوجيا العصبية كثيرا في سبيل وضع عقار ضد مرض ستيفن هوكينغ، وهو تصلب ضموري عضلي، وذلك عن طريق اكتشاف آلية تراكم البروتين في الخلايا العصبية.
يؤدي تجمع البروتين في هذه الخلايا إلى موتها، مما يسفر عن الشلل الكامل لجسم المريض، وأحيانا إلى وفاته.
ويعتبر التصلب الوحشي الضموري العضلي مرضا عضويا غير قابل للعلاج، يؤدي إلى شلل أطراف المريض وضمور عضلاته، وكقاعدة يتوفى المرضى بعد مرور سنوات عدة بسبب الفشل الرئوي.
واكتشف الباحثون من جامعة كارولينا الشمالية إحدى الآليات الكامنة لنمو هذا المرض عن طريق مراقبة هوية التغيرات الجارية في خلايا عصبية لأشخاص يتصفون بتغير غير عادي في جين SOD1.
يعتبر هذا الجزء من الحمض النووي مسؤولاً عن تجميع جزيئات من بروتين sod1 الذي يلعب دورا مهما في نقل إشارات داخل رؤوس الأعصاب، كما أظهرت نتائج المراقبة على المصابين بالتصلب الوحشي الضموري العضلي التي أجريت في تسعينيات القرن الماضي أن خللاً في عمل هذا البروتين يتعلق بنمو حالات كثيرة من هذا المرض.
استوضح الباحثون بعد مراقبة خلايا عصبية في أنابيب الاختبار، وهي خلايا منفردة متصفة بتغير في جين SOD1، أن هذه الخلايا تموت بسبب التصاق جزيئات من بروتين sod1 التي تشكل سلاسل متألفة من ثلاثة خيوط منفردة من هذا البروتين.
سببت هذه السلاسل بفضل أشكالها وأبعادها سيلاً من التغيرات في الخلايا العصبية، مما أدى في نهاية المطاف إلى موت هذه الخلايا التي تتحكم في حركات كل أجزاء الجسم، وحقق العلماء نفس هذه النتائج عندما أدخلوا السلاسل المذكورة من بروتين sod1 في خلايا عصبية سليمة.
ويتوقع العلماء أن الآليات المماثلة قد تعمل في موت خلايا عصبية أثناء نمو أمراض عصبية أخرى بما فيها الزهايمر وباركينسون.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر