مراكش - ثورية ايشرم
كشَفَ مشاركون في لقاء تواصلي نظَّمَته "الفدرالية المغربية لمهنيي النباتات الطبية والعطرية" في مراكش عن أن 70 في المائة من المغاربة يلجؤون إلى التداوي باستعمال النباتات الطبية والعطرية، و30 في المائة يتجهون إلى الأدوية الصيدلانية، كما يوجد في المغرب أكثر من خمسة آلاف نوع من الأعشاب الطبية والعطرية، ثمانمائة نبتة منها فقط تُستخدم في المجالات الطبية والمستخلصات العطرية.
وأكَّد رئيس الهيئة العلوي منجد في تصريح إلى "المغرب اليوم" أنه لا يُستفاد فعليًا سوى من 200 فقط يُستخدم معظمها لأغراض صيدلية وغذائية وكيميائية، وأن المغرب يُصنَّف في المرتبة الثانية على الصعيد العالمي بعد تركيا، من حيث إنتاج هذه الأعشاب الطبية، وتتميز 90 في المائة منها بوجودها بشكل طبيعي فوق مختلف أنواع التضاريس، حيث لا تُستعمل المواد الكيماوية والمواد العضوية في إنتاجها، كما أنها تتمركز في الجهة الشرقية والجنوب المغربي.
وأوضح منجد أن النباتات الطبية والعطرية تعترضها صعوبات منها ما يتعلق بآليات تحسين تقنيات الإنتاج والتكلفة والجودة والتسويق، ومنها ما يعترض الممارس "العشَّاب" من تحديات قانونية وتنظيمية وأخرى علمية واجتماعية، فضلاً عن الحكومات المتعاقبة على تسيير الشأن العام للبلاد لم تعر اهتماما لهذا الأمر، وذلك في غياب الدعم الكافي وأيضًا في غياب توزيع عادل وديمقراطي للمعلومة، أو حتى التنسيق بين المتدخلين والفاعلين في هذا القطاع".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر