بيروت - المغرب اليوم
أطلقت "أكاديمية نستلة للتغذية"، اليوم الثلاثاء، مبادرة تثقيفية في ندوة علمية عقدتها في الأقصر تحت عنوان "الأيام الألف الأولى.. تمهيد الطريق لبناء جيل أكثر صحة".
وتهدف المبادرة إلى تثقيف الأمهات المصريات حول أهمية وفوائد الرضاعة الطبيعية وأثرها على حياة أطفالهن على مدى الحياة.
وقال سوريش نارايانان، الرئيس التنفيذي لنستلة في منطقة شمال شرق أفريقيا: إن القضايا التي يواجهها أطفال مصر شبيهة بتلك التي يواجهها الأطفال في الدول النامية الأخرى، سواء المتعلقة بنقص التغذية أو بغياب النظافة، والذي ينتج عنهما معدل وفيات أطفال مرتفع، وأضاف مصر تؤمن أن نستلة بإمكانها نشر العادات الغذائية الصحية بين المصريين، وليس فقط توفير المنتجات لهم، ثم إننا لا نقوم باستضافة فعاليات وحسب وإنما نحاول تغيير الطريقة التي ينظر بها الناس إلى مسألة التغذية ويطبقونها في غذائهم اليومي".
وكان البروفيسور فرديناند هاشكي رئيس أكاديمية نستلة للتغذية، أحد المتحدثين الرئيسيين في الندوة حيث سلط الضوء على مواضيع الرضاعة الطبيعية والوقاية من نقص التغذية والبدانة والحساسية، وأوضح أن الكثير من الدراسات من 20 بلدا ناميا في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية (168،000 رضيع وطفل صغير ضمن برنامج الدراسات السكانية والصحية، الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية) تتضمن معلومات حول نوع الرضاعة والنمو والنتائج الصحية.
وأظهرت هذه المعلومات أنه بالمقارنة مع أنماط تغذية أخرى فإن الرضاعة الطبيعية الحصرية حتى سن ستة أشهر ترتبط بشكل كبير بوزن أعلى وطول أفضل عند الأطفال واحتمال أقل للإصابة بنقص النمو والالتهابات.
وفيما يتعلق بالبدانة، قال البروفيسور هاشكي: إن الدراسات الأخيرة تبيّن أن حالات زيادة الوزن -البدانة- عند الأطفال والمراهقين في بعض الدول النامية تؤثر الآن على أكثر من 25% من السكان، ويواجه الرضع الذين يزداد وزنهم بسرعة بعد الولادة خطرا أكبر في أن يصبحوا بدناء في وقت لاحق من حياتهم، وهناك علاقة قوية بين الأم والطفل من ناحية البدانة، إذ أن البدانة مرض وراثي، وإذا كانت الأم بدينة أو تعاني من زيادة الوزن، فإن رضيعها الذي يتلقى الرضاعة الطبيعية يزيد وزنه بسرعة خلال الأشهر الستة الأولى بما يتجاوز معايير منظمة الصحة العالمية، ويعتبر هذا مرضا غير سارٍ.
وقال بروفيسور هاشكي: "الأمراض غير السارية، ومن بينها تأثيرات البدانة والنمط الثاني من مرض السكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية ستكون السبب في نحو 80% من جميع حالات الوفاة وتؤثر سلبًا على إحصائيات الوفيات خلال العقود القادمة".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر