تقرير يوضح أن نسب الشفاء من "كورونا" في المغرب مضللة
GMT
23:46 2020
الخميس ,04
حزيران / يونيو
فيروس كورونا
الرباط - المغرب اليوم
قال مصطفى كرين، طبيب ورئيس المرصد الوطني للعدالة الاجتماعية، إن نسبة ارتفاع الشفاء من فيروس كورونا المستجد، التي يتم الإعلان عليها، “مضللة” بعض الشيء.
وأبرز في حوار مع موقع “العمق”، أن “الجهات المعنية كانت في بداية انتشار الفيروس، تأخذ بعين الاعتبار فقط الأشخاص الذين تظهر عليهم حالة المرض، لكن فيما بعد صارت تأخذ بعين الاعتبار حتى الأشخاص الذين لا تظهر عليهم علامات المرض، وهي بالمناسبة قد تصل إلى 80 في المائة”. وزاد المتحدث ذاته قائلا: “في تحليل علمي لتلك النسب، يمكنني التأكيد على أنه لما نتناول في تحديد نسبة المتعافين، الأشخاص المشكوك في إصابتهم بفيروس كورونا، ونضيف إليهم المرضى بهذا الفيروس، أكيد سترتفع نسبة المتعافين”.
وأضاف، أن هذه النسب غير دقيقة، على اعتبار أن المصابين بفيروس كورونا المستجد، ولا يحملون أية أعراض، قادرون على الشفاء من هذا الفيروس فقط من خلال عمل ومقاومة جهاز المناعة لديهم”.
وفي السياق ذاته، أبرز الدكتور كرين أنه “حين نخرج من بيوتنا إلى العمل، أو إلى أي مكان آخر، نصادف عددا كبيرا من الميكروبات، إلا أن نظامنا المناعي يقاومها لذلك تختفي الأعراض، وهذا ينطبق على الأشخاص الذين يصابون بفيروس كورونا دون أن تظهر عليهم أعراض هذا الفيروس، فيتم احتسابهم ضمن المرضى”. رئيس المرصد الوطني للعدالة الاجتماعية، أكد أيضا على أنه حتى في تقدير مفعول دواء الكلوروكين، “فبهذه المنهجية، قد تكون النسب مضللة”.
وأفاد أنه يتم الاعتقاد بأن عددا من المصابين بفيروس كورونا المستجد، تم شفاؤهم بعد معالجتهم بدواء الكلوروكين، سيما وأن جميع المصابين بالفيروس يتناولون هذا الدواء، مما سيساهم في عدم معرفة هل جميع المرضى تعافوا بسبب الدواء، أم أن مناعة بعضهم كانت سببا في شفائهم؟”. وخلص الدكتور كرين إلى أن إعلان ارتفاع نسب الشفاء، باعتماد تلك المنهجية، لا يحدث على مستوى المغرب، بل على المستوى العالمي، مما “يحثم ضرورة إعادة النظر، والتدقيق فيها، كما يجب تحديد معايير المرض ومعايير الشفاء بهذا الوباء”.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر