لندن - المغرب اليوم
يُعدّ سرطان المبيض من أكثر أنواع الأورام الخبيثة شيوعاً بين النساء، مما يمثل تحدياً صعباً للمجتمع الطبي، إذ لا تتوقف جهود الباحثين في المختبرات لمجابهة هذا الورم القاتل.
من بين هذه الجهود، دراسة جديدة لعلماء من معهد كارولينسكا بالسويد، تبشر بعلاج واعد لسرطان المبيض.
وفقاً لبيانات الصندوق العالمي لأبحاث السرطان:
يحتل سرطان المبيض المرتبة الثامنة بين أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين النساء في جميع أنحاء العالم.
يأتي سرطان المبيض في المرتبة الثامنة عشر بين جميع أنواع السرطانات الأكثر شيوعاً بشكل عام.
سُجلت أكثر من 313 آلاف حالة إصابة جديدة بسرطان المبيض في عام 2020.
وكشفت الدراسة التي نشرت، الاثنين، بمجلة العلاج المناعي للسرطان، إمكانية محتملة لعلاج سرطان المبيض من طريق العلاج بالخلايا التائية CAR، وأثبت الباحثون أنه علاج فعال في حالة الفئران المصابة بسرطان المبيض.
والعلاج بالخلايا التائية هو نوع معين من علاج السرطان يتم فيه تعديل الخلايا التائية في الجهاز المناعي لمهاجمة الخلايا السرطانية، وهو علاج فعال بشكل خاص مع مرضى سرطان الدم.
وتعرف الخلايا التائية أو الخلايا الليمفاوية التائية على أنها نوع من خلايا الدم البيضاء الموجودة في جهاز المناعة في أجسامنا، تمتلك القدرة على التعرف على الخلايا غير الطبيعية أو أي خلايا مصابة بالفيروسات في الجسم، ومن ثم تدمير هذه الخلايا غير الطبيعية.
ومع ذلك، قد تفشل الخلايا التائية أحيانا في التعرف على هذه التهديدات أو القضاء عليها في الجسم، كما هو الحال في حالة السرطان.وفي تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية"، يقول جوناس ماتسون، الأستاذ الزائر بمعهد كارولينسكا، والمؤلف المشارك في الدراسة:
يُعد العلاج بالخلايا التائية CAR نوعاً جديداً نسبياً من العلاج المناعي الذي يتضمن استخراج الخلايا المناعية للمريض من الدم وحقنها في المختبر بجين جديد يسمى مستقبل المستضد الخيمري (CAR)، الذي يوجه بدوره الخلايا التائية لمهاجمة الخلايا السرطانية.
عند إعادة الخلايا التائية للمرضى تكون أكثر عدوانية وتهاجم الخلايا السرطانية مثل الصواريخ الموجهة.
اختبرنا ثلاثة أنواع من جين "مستقبل المستضد الخيمري" المعدل للتعرف على بروتين ميزوثيلين الذي يتم التعبير عنه على سطح خلية خلايا ورم المبيض.
أدّت الأنواع الثلاثة من خلايا جين "مستقبل المستضد الخيمري" إلى إطالة عمر الفئران المصابة بسرطان المبيض بشكل ملحوظ.
أحد الأنواع الثلاثة من خلايا جين "مستقبل المستضد الخيمري" يسمى M1xx CAR T كان الأكثر فعالية، وأدّى إلى انخفاض حجم الورم لدى الفئران، وعاشت لفترة أطول من غيرها، وهو تأثير استمر لأكثر من ثلاثة أشهر بعد بدء العلاج.
يأمل الباحثون أنّ تمهد نتائج دراستهم الطريق لتجربة سريرية باستخدام خلايا M1xx CAR T لعلاج المرضى المصابين بسرطان المبيض المتقدم، إذ تُجرى مناقشات حول إجراء المرحلة الأولى للدراسة السريرية للمريضات المصابات بسرطان المبيض، لكن لم يتقرر أي شيء حتى الآن.
ويشير ماتسون إلى أن بروتين ميزوثيلين يوجد في عدة أنواع من الأورام الصلبة (مثل أورام البنكرياس)، وهو ما يفتح الباب واسعاً أمام استخدام العلاج بالخلايا التائية CAR T لعلاج المرضى الذين يعانون من أنواع أخرى من الأورام الصلبة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر