الدار البيضاء - المغرب اليوم
كشف الدكتور محمد المريني، رئيس مركز تحاقن الدم في الدار البيضاء، أن مخزون الدم داخل المركز نفد بشكل نهائي، وأن الفرق الطبية التي تعمل في الميدان تضاعف جهودها من أجل توفير الحاجات اليومية لسكان العاصمة الاقتصادية من هذه المادة الحيوية .
وأوضح أنه في السابق كان المخزون يكفي من ثلاثة إلى ستة أيام، بينما أدى الطلب المتزايد في الآونة الأخيرة، إلى جفاف في المركز، تضطر بسببه الفرق الطبية إلى العمل وفق "معادلة اليوم بيومه"، إذ يتم استهلاك جميع التبرعات التي يتم جمعها في اليوم ذاته، مما ينذر بأزمة خطيرة، بخاصة أن الدم مادة حيوية لإنقاذ أرواح المرضى والوافدين على الطوارىء وغيرهم.
وعزا المريني، أسباب نفاد مخزون الدم من المركز، إلى حجم الطلب المتزايد عليه، خباصة أن هناك العديد من الوحدات الطبية والمستشفيات والعمومية والمصحات الخاصة، التي فتحت أبوابها في الآونة الأخيرة في المدينة، بالإضافة إلى احتضانها لبعض التخصصات المعقدة التي لا توجد في باقي المدن، من مراكز تصفية الدم ومراكز علاج أمراض السرطان، الأمر الذي يصعب معه، توفير مخزون يكفي أيام عدة.
وأضاف المريني، في تصريح لـ "الصباح"، أن “حجم التبرعات لم يتراجع، ويمكن القول إنه مستقر، غير أن الطلب ارتفع وزادت حاجة المواطنين أكثر إلى هذه المادة الحيوية" , وأما بالنسبة إلى إستراتيجية المركز من أجل تجاوز هذا الوضع الصعب ، فيقول المريني " إن المركز يعمل جاهدًا من أجل توفير الدم للمواطنين، ويحاول التخفيف من الضغط المتزايد، إذ نزيد من مستوى تواجدنا في الميدان، من خلال القوافل الطبية، التي تجوب وتتنقل إلى مقرات بعض الشركات والمؤسسات الصديقة، التي يتبرع أعضاؤها بالدم، إضافة إلى تطوير حضورنا على مستوى المركز، قصد تجاوز الوضع ".
وتابع " تم افتتاح وحدة جديدة للتبرع بالدم على مستوى عمالة ابن مسيك، والتي تقع في منطقة "الحسنية 1″”، موضحًا أن المركز الجديد شرع في جمع التبرعات، إذ يعمل حاليًا ثلاثة أيام في الأسبوع، الإثنين والأربعاء والجمعة".
يذكر أن نبيلة الرميلي، المديرة الجهوية لوزارة الصحة في منطقة الدار البيضاء-سطات، أشرفت على افتتاح مركز ابن مسيك لتحاقن الدم، بداية الأسبوع الماضي، وهو مشروع طموح، إذ تم إنجازه بتعاون بين عدد من المتدخلين، أبرزهم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وجمعيات المجتمع المدني، التي يرتقب أن تلعب دور التوعية في محاسن التبرع بالدم لصالح الفئات التي هي في حاجة إلى الدم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر