فيروس يستوطن معظم أجساد الناس ولا يعرفون به
آخر تحديث GMT 22:54:36
المغرب اليوم -

فيروس يستوطن معظم أجساد الناس ولا يعرفون به

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فيروس يستوطن معظم أجساد الناس ولا يعرفون به

التعايش مع الفيروسات
لندن - المغرب اليوم

على الرغم من أن أكثر من نصف سكان الولايات المتحدة سيصابون بفيروس «CMV» (الفيروس المضخم للخلايا) بحلول سن الأربعين والمرض شائع في جميع أنحاء العالم، إلا أن القليل من الناس قد سمعوا به.

ينتمي الفيروس المضخم للخلايا إلى نفس عائلة فيروسات القروح الباردة وجدري الماء التي تعيش في الجسم مدى الحياة.

ويعاني معظم الأطفال والبالغين من أعراض خفيفة جدًا أو حتى عدم وجود أعراض مع الإصابة الأولية.

وعادة ما يكون نظام المناعة الصحي قادرًا على إبقاء الفيروس المضخم للخلايا تحت السيطرة حتى لا يمرض الناس أو حتى يعرفوا أن الفيروس يعيش في أجسامهم. لذا، إذا كان من غير المحتمل أن يمرض معظم الناس من الفيروس المضخم للخلايا في أي عمر، فلماذا يكون الفيروس مهمًا جدًا لفهمه؟ وفق ما تتساءل الدكتورة لورا جيبسون أستاذة مساعدة في الطب وطب الأطفال بكلية طب UMass Chan التي تقول «بصفتي متخصصة في الأمراض المعدية والمناعة، فقد ركزت على هذا السؤال لمعظم مسيرتي المهنية التي استمرت عقدين. إذ ان أحد الأسباب الرئيسية هو أن الفيروس المضخم للخلايا - على عكس الفيروسات الأخرى في العائلة - يمكن أن ينتقل من الأم إلى الجنين أثناء الحمل. وان الفيروس المضخم للخلايا الخلقي أو cCMV، هو العدوى الأكثر شيوعًا قبل الولادة والسبب المعدي الرئيسي للعيوب الخلقية. فحوالى واحد من كل 200 رضيع - عادة 20.000 إلى 30.000 طفل في الولايات المتحدة - يولدون مصابين بـ cCMV كل عام، وأن حوالى 20 في المائة منهم يعانون من إعاقات نمو عصبية دائمة مثل فقدان السمع أو الشلل الدماغي. ..ومقارنة بالمراحل المتأخرة من الحمل، تحمل عدوى الفيروس المضخم للخلايا في الثلث الأول من الحمل أعلى مخاطر الإملاص أو الآثار الشديدة عندما يتطور الجهاز المناعي والأعضاء مثل الدماغ. حيث تختلف معدلات cCMV اختلافًا كبيرًا حسب العرق والعوامل الديموغرافية الأخرى، مع احتمال إصابة الأطفال السود ومتعددي الأعراق بمرتين مقارنة بالمجموعات الأخرى. وأيضا فان الرضع السود والأميركيين الأصليين لديهم مخاطر أعلى للوفاة من cCMV مقارنة بالرضع البيض»، وذلك وفق ما ذكر موقع «ساينس إليرت» العلمي المتخصص، نقلا عن «The Conversation».

وفي هذا الاطار، تفيد جيبسون بأنه قد يكون من الصعب على مقدمي الرعاية الصحية تفسير بعض الاختبارات المتاحة له. إذ يوفر الاختبار معلومات حول ما إذا كان الوالد مصابًا بفيروس CMV ، لكنه لا يتنبأ بشكل كافٍ بخطر انتقال الجنين أو الأعراض الشديدة. كما لا يقدم الفحص قبل الولادة لشخص سليم ولد من حمل طبيعي عادةً معلومات مفيدة. ذلك لأن أي شخص يمكن أن ينجب طفلًا مصابًا بـ CCMV بغض النظر عما إذا كانت نتيجة اختباره إيجابية أو سلبية قبل أو في وقت سابق من الحمل. وحتى لو توفرت اختبارات أكثر دقة فلا توجد حاليًا أي تدخلات طبية معتمدة من قبل إدارة الغذاء والدواء لتقليل خطر الإصابة بعدوى الفيروس المضخم للخلايا الجنينية. مرجحة «يبدو أن الأجسام المضادة كل أسبوعين ضد الفيروس المضخم للخلايا تقلل من انتقال العدوى لدى الجنين عند الحمل أو خلال الأشهر الثلاثة الأولى، ولكن نادرًا ما يتم تشخيص الفيروس المضخم للخلايا في وقت مبكر من الحمل».

وتلفت جيبسون الى ان الباحثين حاليا يقومون بتقييم عقار «فالاسيكلوفير» كعلاج محتمل لمنع انتقال المرض الى الجنين. حيث يستخدم بشكل شائع لمنع أو علاج الهربس التناسلي أثناء الحمل.

وبشكل عام، لا يعمل فالاسيكلوفير مثل أدوية CMV الأخرى التي لا يمكن للأشخاص تناولها أثناء الحمل. ونتيجة لذلك، هناك حاجة لجرعة أعلى بكثير لتقليل خطر الإصابة بعدوى الفيروس المضخم للخلايا الجنينية، والتي قد تسبب آثارًا جانبية كبيرة للحوامل. لكن على الرغم من أن استخدام فالاسيكلوفير للوقاية من cCMV ليس قياسيًا في الولايات المتحدة، لا تزال الأبحاث حول فعاليته محدودة؛ إذ يتم استخدام الدواء لهذا الغرض في بعض مناطق العالم.

من أجل ذلك يتم فحص الأطفال للكشف عن العديد من الحالات الخطيرة المحتملة. حيث يتوفر اختبار CMV دقيق لحديثي الولادة، وتدعم العديد من الدراسات فائدة التشخيص المبكر لـ CMV. لكن بينما توفر بعض مراكز الولادة اختبار CMV مبكرًا ، إلا أن معظم الولايات الأميركية لا تفرض فحص CMV لحديثي الولادة.

من الجدير بالذكر، ان معظم الناس لم يسمعوا عن الفيروس المضخم للخلايا أو ليسوا على دراية بما يمكنهم فعله لتقليل فرص الإصابة به أثناء الحمل. فيما يتعرض العديد من البالغين بشكل متكرر لواحد من عوامل الخطر الرئيسية لعدوى هذا الفيروس، حيث تنتشر العدوى بسهولة بين الأطفال.

يمكن أن يبدو الأطفال بصحة جيدة لكنهم يحملون الفيروس المضخم للخلايا في لعابهم وبولهم لأسابيع أو حتى لأشهر بعد الإصابة؛ وبالنسبة للحوامل فإن التغييرات السلوكية البسيطة مثل تقبيل الطفل على الرأس بدلاً من الشفاه وعدم مشاركة الطعام أو الأواني وغسل اليدين المتكرر يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالفيروس المضخم للخلايا.

قد يهمك ايضاً

ابتكار جهاز استنشاق لحماية الرئتين من الإنفلونزا والفيروس التاجي

طبيب يكشف تفاصيل المرض بعد انتشار الفيروس المرعب في مصر

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيروس يستوطن معظم أجساد الناس ولا يعرفون به فيروس يستوطن معظم أجساد الناس ولا يعرفون به



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى
المغرب اليوم - أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 23:12 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ليفربول يفشل فى إقناع محمد صلاح وأرنولد وفان دايك بالتجديد

GMT 23:32 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تقاريرتكشف بشكتاش يدرس تجديد استعارة النني

GMT 06:21 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد خميس يكشف المستور ويتحدث عن أسباب زواجه الثاني

GMT 01:32 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

اكتشف صفات مواليد الدلو قبل الارتباط بهم

GMT 01:46 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

هناء الرملي تشرح مخاطر التحرش الجنسي عبر "الانترنت"

GMT 16:43 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

زلزال يضرب جزر جنوب المحيط الهادئ

GMT 06:08 2022 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأفكار للحصول على ماكياج مثالي لحفل الكريسماس

GMT 14:11 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

أداء أسبوعي على وقع الأخضر ببورصة البيضاء

GMT 14:03 2022 الأربعاء ,19 كانون الثاني / يناير

بنك المغرب يلاحق معطيات زبناء البنوك في الخارج
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib