لندن - المغرب اليوم
اكتشف باحثون للمرة الأولى أنه يمكن قتل سرطان البروستاتا باستهداف أحد الأنزيمات، وهو ما يمكن أن يساعد في معالجة التهديد المتزايد لمقاومة العلاج في سرطان البروستاتا، ويمكن أن يؤدي أيضاً إلى تحسين علاجات السرطانات الأخرى، مثل تلك التي تصيب الثدي والجلد والبنكرياس.
وخلال الدراسة المنشورة الجمعة في دورية «ساينس أدفانسيس»، اكتشف الباحثون من معهد «سانفورد بورنهام بريبيس» للاكتشاف الطبي في كاليفورنيا بأميركا، للمرة الأولى تورط الإنزيم «PI5P4Ka»، في الإصابة بسرطان البروستاتا، وقد تكون له ارتباطات بسرطانات أخرى؛ لكن لم يتم الكشف عن ذلك.
ويمكن علاج كثير من حالات سرطان البروستاتا من خلال العلاجات التي تخفض هرمون التستوستيرون والهرمونات الجنسية الذكرية الأخرى، ولكن نحو 10- 20 في المائة من حالات سرطان البروستاتا تقاوم العلاج في غضون 5 سنوات. ويمكن أن ينتشر سرطان البروستاتا المقاوم للعلاج إلى بقية أجزاء الجسم؛ حيث يصبح قاتلاً.
ويقول بروك إيميرلينغ الباحث الرئيسي بالدراسة، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لمعهد «سانفورد بورنهام بريبيس» للاكتشاف الطبي، بالتزامن مع نشر الدراسة: «فهم كيفية تطوير سرطان البروستاتا للمقاومة أمر بالغ الأهمية، لاكتشاف استراتيجيات علاجية جديدة لتأخير أو عكس تطور سرطان البروستاتا».
وتتطلب غدة البروستاتا نمو هرمونات الذكورة المعروفة باسم «الأندروجينات»، ويختطف سرطان البروستاتا آلية إشارات الأندروجين في البروستاتا لينمو بسرعة، وهذا هو سبب فعالية العلاجات التي تعطل هذه المسارات.
ويضيف: «اللافت للنظر هو أننا وجدنا إنزيماً يمكن استهدافه ضد سرطان البروستاتا، حتى في الحالات التي تكون فيها العلاجات التي تخفض الهرمونات غير فعالة أو تطورت فيها المقاومة. ويمكن أن يمنحنا هذا سلاحاً جديداً بالكامل ضد سرطان البروستاتا وأنواع السرطان الأخرى التي تعتمد على هذا الإنزيم».
وأجريت هذه الدراسة من خلال ملاحظة قام بها الباحثون؛ حيث لاحظوا أن المرضى الذين يعانون سرطان البروستاتا المقاوم للعلاج، لديهم مستويات عالية من الإنزيم «PI5P4Ka»، ما يشير إلى أنه لعب دوراً في قدرة السرطان على مقاومة العلاج والنمو.
وبعد ذلك، تمكن الباحثون باستخدام أنظمة نموذجية متعددة لسرطان البروستاتا، من إظهار أن تثبيط هذا الإنزيم يمكن أن يقتل سرطان البروستاتا المقاوم للعلاج.
والإنزيم «PI5P4Ka»، هو جزء من مجموعة من إنزيمات تشارك في عملية التمثيل الغذائي للدهون، وفي حين أن مجالات التمثيل الغذائي للسرطان الأخرى خضعت لبحوث مكثفة لعقود من الزمن، فإن التمثيل الغذائي للدهون لم يظهر إلا مؤخراً، كطريقة علاجية واعدة للسرطان.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر