لندن - المغرب اليوم
عدّلت منظمة الصحة العالمية قواعدها الإرشادية للأشخاص المصابين بفيروس كورونا، حيث خفّضت فترة العزل للمرضى. وتُوصي المنظمة الآن الأشخاص المصابين بفيروس «سارس-كوف2-» بعزل أنفسهم، لمدة 10 أيام، إذا ظهرت عليهم الأعراض، ولمدة 5 أيام إذا لم تظهر عليهم الأعراض.
وكانت المنظمة قد أوصت سابقاً بعزل الأشخاص المصابين، الذين تظهر عليهم الأعراض، لمدة 13 يوماً، و10 أيام لهؤلاء الذين لم تظهر عليهم الأعراض.
وتوصي المنظمة أيضاً بإجراء اختبارات المستضدّ السريع للأشخاص المصابين. وتبني المنظمة توصياتها على 12 دراسة شلمت حوالي 3 آلاف مشارك. وتقول المنظمة إنها توصيات فقط. ويمكن لكل دولة أن تصدر قواعدها الإرشادية الخاصة. وأوضح أحدث البيانات المتوفرة على موقع جامعة جونز هوبكنز الأميركية، حتى يوم الخميس، أن إجمالي الإصابات بكورونا وصل إلى 665 مليوناً و447 ألفاً و485، وارتفع إجمالي الوفيات جراء الجائحة إلى 6 ملايين و713 ألفاً و156 حالة وفاة.
تجدر الإشارة إلى أن هناك عدداً من الجهات التي توفر بيانات مجمعة بشأن كورونا حول العالم، وقد يكون بينها بعض الاختلافات.
من جهة أخرى توقّع عالِم أوبئة بارز في الصين أن تستمر ذروة موجة «كوفيد-19» في البلاد من شهرين إلى 3 أشهر، وأن يتفجر الوضع قريباً في المناطق الريفية الشاسعة؛ حيث تكون الموارد الطبية شحيحة نسبياً. ويتوقع أن يزيد انتشار العدوى في المناطق الريفية؛ حيث يعود مئات الملايين إلى مسقط رأسهم لقضاء عطلة رأس السنة القمرية الجديدة. وتبدأ العطلة رسمياً من 21 يناير (كانون الثاني)، وكانت توصف قبل الجائحة بأنها أكبر حركة تنقلات سنوية في العالم.
وتخلّت الصين بشكل مفاجئ في الشهر الماضي عن نظام صارم شمل عمليات إغلاق جماعي أذكت احتجاجات غير مسبوقة في أنحاء البلاد في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني)، وأعادت فتح حدودها أخيراً يوم الأحد الماضي. لكن الرفع المفاجئ للقيود سمح للفيروس بمهاجمة السكان البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة، ويعيش أكثر من ثلثهم في مناطق تجاوزت فيها الإصابات ذروتها بالفعل، وفقاً لوسائل الإعلام الرسمية.
وحذّر تسنغ جوانج، كبير علماء الأوبئة السابق في «المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها»، من أن الأسوأ لم ينتهِ بعدُ، وفقاً لتقرير نشره موقع سايشين المحلي، يوم الخميس. ونقل الموقع عن تسنغ قوله «كانت الأولوية هي التركيز على المدن الكبيرة. حان الوقت للتركيز على المناطق الريفية». وقال إن عدداً كبيراً من سكان الريف؛ حيث المرافق الطبية أضعف نسبياً، لا يحظون بالاهتمام اللازم، بما في ذلك كبار السن والمرضى والمعاقون. في حين قالت السلطات إنها تبذل جهوداً لتحسين إمدادات الأدوية المضادة للفيروسات في جميع أنحاء البلاد. ومن المتوقع توفير علاج مولنوبيرافير المضاد لـ«كوفيد» الذي تنتجه شركة ميرك آند كو في الصين، اعتباراً من أمس الجمعة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر