يعدُّ تناول نظام غذائي صحي أمراً مهماً للحفاظ على صحة الجسم العامة، ولكنه قد يكون أكثر فائدة في تعزيز الصحة العقلية ووظائف المخ. وللنظام الغذائي الصحي دور أساسي في الوقاية من مرض الزهايمر وتأخير تقدّمه، مع عوامل أخرى يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، مثل الوراثة، والتوتر، والتحفيز الذهني. فما هي الأطعمة التي تعزز الصحة العقلية، ووظائف المخ ودورها في الوقاية من مرض الزهايمر وتأخير تقدّمه؟
10 عناصر غذائية لتقوية الدماغ والحفاظ على الذاكرة
تعدد الاختصاصية نور حرب 10 أنواع من الأغذية المهمة للمخ والذاكرة، في الآتي:
المكسرات والبذور: المكسرات مثل الجوز واللوز والفول السوداني، وكذلك البذور مثل عباد الشمس وبذور اليقطين، هي أطعمة مغذّية للدماغ غنية بالبروتين وأحماض أوميغا الدهنية، تساعد البروتينات الخلايا العصبية داخل الدماغ على التواصل مع بعضها البعض من خلال الناقلات العصبية المصنوعة من الأحماض الأمينية الموجودة في البروتين، كما أن المكسرات والبذور غنية بأحماض أوميجا 3 و6 الدهنية، هذه الدهون هي دهون أساسية لا تصنعها أجسامنا، ولكننا بحاجة إلى استهلاكها، تساعد أحماض أوميجا الدهنية في بناء الخلايا للحفاظ على وظائف المخ الطبيعية، فضلاً على المساعدة في تخزين الذكريات الجديدة من خلال إنشاء وصلات الاشتباك العصبي داخل الدماغ.
الحبوب الكاملة والفاصولياء والكينوا: تحتوي الحبوب الكاملة والفاصولياء والكينوا على الكربوهيدرات المعقدة وأوميجا 3 وفيتامينات بي B التي تدعم جميعها وظائف المخ الطبيعية، وتوفر الكربوهيدرات المعقدة إمداداً ثابتاً من الطاقة التي تنظِّم المزاج والسلوك، فضلاً على المساعدة في التعلّم والذاكرة، وتساعد فيتامينات B على تحويل المركّب الكيميائي، الهوموسيستيين، إلى مواد كيميائية مهمة أخرى في الدماغ مثل الأسيتيل كولين، الذي يساعد في خلق ذكريات جديدة. وبطبيعة الحال، تعتبر أحماض أوميجا الدهنية ضرورية لنمو الدماغ وقوته. كما أن الحبوب غنية بالألياف التي تساعد على الشعور بالامتلاء لفترة أطول، وتخلق إطلاقاً تدريجياً للسكر إلى الدم، مما يساعد على التركيز والذاكرة والحفاظ على تدفق ثابت للعمل طوال اليوم.
سمك السلمون: تحتوي الأسماك الزيتية، مثل السلمون، على نسبة عالية من أوميجا 3، وخاصة DHA، الذي يعمل على تحسين وظائف المخ. وقد تبين أن تناول كميات أكبر من أوميجا 3 يحسِّن ذاكرة مرضى الزهايمر.
الخضار الداكنة والورقية: تحتوي الخضروات مثل الكرنب والسبانخ والبروكلي على نسبة عالية من فيتامين إي E ،وكذلك حمض الفوليك. يساعد فيتامين E على حماية أغشية الخلايا من الجذور الحرّة وهي جزيئيات غير مستقرة تهاجم الخلايا داخل الجسم. بعض أسباب الجذور الحرّة تشمل الإجهاد والتلوث والإشعاع والأغذية المصنّعة. يوجد حمض الفوليك أيضاً في الخضروات الداكنة، ويساعد في نمو الدماغ الطبيعي.
التوت البري: التوت الأزرق وأنواع التوت الداكن الأخرى غنية بمضادات الأكسدة، التي تحمي من الجذور الحرّة، مما يجعلها أحد الأغذية المقوية للدماغ. كما أنها تساعد في مكافحة التغييرات التنكسية في الدماغ وتعزيز الأداء العصبي والتواصل.
في حال كنتِ تجهّزين لحفل زفافكِ وتشعرين ببعض التوتر؛ تعرّفي معنا إلى هذه الأنواع من الأطعمة التي تساعدكِ على تجاوز أوقات التوتر.
6. الأفوكادو: الأفوكادو غني بأحماض أوميجا الدهنية الضرورية لنمو الخلايا وتطور الدماغ، وكذلك فيتامين E، الذي يساعد في حماية أغشية الخلايا من الجذور الحرة، وقد يؤدي فيتامين E أيضاً إلى إبطاء تطور الأمراض التنكسية، مثل مرض الزهايمر، من خلال حماية خلايا الدماغ وإصلاحها.
7. اللحوم الحمراء الخالية من الدهون: اللحوم الحمراء الخالية من الدهون، مثل قطعة لحم فيليه، تحتوي على نسبة عالية من الحديد. يساعد الحديد في إنتاج الناقلات العصبية، كما يساعد خلايا الدم على حمل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك الدماغ، مما يساعد على الانتباه والتركيز. وهذا يمكن أن يساعد في تعلم أشياء جديدة، وقد ثبت أن التحفيز الذهني يقي من مرض الزهايمر.
8. الشوكولاتة الداكنة: إضافةً إلى كونها لذيذة، فالشوكولاتة الداكنة غنية بمضادات الأكسدة التي تحمي من الجذور الحرّة. كما أنها تدعم وظائف الدماغ التعليمية والمعرفية، مما قد يؤخر آثار مرض الزهايمر.
9. البندورة: البندورة غنية بالليكوبين، وهو مضادّ للأكسدة. ينظّم الليكوبين الجينات التي تؤثر على الالتهاب وينظّم نمو الخلايا داخل الدماغ.
10. الشاي الأخضر: إن شرب الشاي الأخضر قد يعزّز وظيفة الدماغ والمزاج لأنه غني بمضادات الأكسدة.
قد يهمك ايضـــــا :
نظام غذائي لإدارة "مرض السكري" النوّع الأول
الشعور بالوحدة يزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر والخرف
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر