لندن - المغرب اليوم
طورت مجموعة من العلماء طريقة مبتكرة لتنقية الماء من الملوثات المسببة للسرطان، المعروفة باسم «المواد الكيميائية الباقية إلى الأبد»؛ نظراً إلى أنها تتحلل ببطء شديد وتتراكم في البيئة والأنسجة البشرية؛ بما في ذلك الكبد.
وتستخدم هذه المواد في العديد من المنتجات، مثل مستحضرات التجميل وأواني الطهي غير اللاصقة، والهواتف الجوالة، والطائرات التجارية، والمركبات منخفضة الانبعاثات. كما تستخدم في تغليف المواد الغذائية لجعل الأغلفة مقاومة للشحوم والماء.
وقد وجدت «المواد الكيميائية الباقية إلى الأبد» في مياه الشرب والغبار وحتى في الدم البشري.
ووفقاً لصحيفة «إندبندنت» البريطانية؛ طور علماء من جامعة كاليفورنيا طريقة لتفتيت هذه المواد الضارة الموجودة في مياه الشرب، إلى مركبات أصغر غير ضارة تماماً.
وتعتمد الطريقة الجديدة على غمر الماء الملوث بالهيدروجين، ثم تعريضه لضوء فوق بنفسجي عالي الطاقة وقصير الموجة.
وأشار الفريق إلى أن الهيدروجين يستقطب جزيئات الماء لجعلها أكثر تفاعلاً، بينما يحفز الضوء فوق البنفسجي التفاعلات الكيميائية التي تدمر الملوثات.
وقال هايتشو ليو، الأستاذ المشارك في قسم الهندسة الكيميائية والبيئية بجامعة كاليفورنيا والذي شارك في تطوير هذه الطريقة الجديدة: «ميزة هذه التكنولوجيا هي أنها بسيطة وسهلة التنفيذ وصديقة للبيئة». وأضاف: «تعمل هذه اللكمة المزدوجة المتمثلة في غمر الماء بالهيدروجين، ثم تعريضه لضوء فوق بنفسجي، على كسر الروابط الكيميائية القوية بين الفلور والكربون والتي تجعل هذه الملوثات ثابتة للغاية ومتراكمة في الماء».
ولفت الفريق إلى أن هذه الطريقة زادت من التدمير الجزيئي لـ«المواد الكيميائية الباقية إلى الأبد» من 10 في المائة إلى نحو 100 في المائة عند مقارنتها بطرق معالجة المياه الأخرى، مؤكدين أن الطريقة لم تتسبب في ظهور أي مواد أو شوائب أخرى غير مرغوب فيها.
يذكر أن هناك نحو 5 آلاف نوع مختلف من هذه «المواد الكيميائية الباقية إلى الأبد»، وقد رُبطت بمجموعة من المشكلات الصحية؛ أهمها السرطان وارتفاع ضغط الدم والعيوب الخلقية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر