لندن - المغرب اليوم
أظهرت دراسة حديثة، أن تناول مُسكنات الألم مثل الإيبوبروفين والنابروكسين لهشاشة العظام؛ قد يؤدي إلى تفاقم الالتهاب في مفصل الركبة بمرور الوقت، ومن المقرر أن يُعرض البحث؛ الأسبوع المقبل في الاجتماع السنوي لجمعية جمعية الطب الإشعاعي لأمريكا الشمالية، وفقا لموقع تايمز ناو نيوز.
أضرار المسكنات على العظام
وقال الدكتور جوانا لويتينس، باحث رئيسي في جامعة كاليفورنيا: التهاب الغشاء المفصلي يتوسط تطور هشاشة العظام، وقد يكون هدفًا علاجيًا، لذلك كان الهدف من دراستنا هو تحليل ما إذا كان العلاج بمضادات الالتهاب غير الستيروئيدية؛ يؤثر على تطور التهاب الغشاء المفصلي، والتحقق مما إذا كانت المؤشرات الحيوية لتصوير الغضروف، والتي تعكس التغيرات في التهاب المفاصل - تتأثر بعلاج مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية.
وخلال الدراسة؛ تم تضمين 277 مشاركًا من مجموعة مبادرة هشاشة العظام يعانون من هشاشة العظام المعتدلة إلى الشديدة، ويتلقون العلاج المستمر بمضادات الالتهاب غير الستيروئيدية لمدة عام واحد على الأقل بين خط الأساس والمتابعة لمدة 4 سنوات.
وتمت مقارنتهم مع مجموعة من 793 مشاركًا لم يتم علاجهم بمضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، كما خضع جميع المشاركين لعملية تصوير بالرنين المغناطيسي 3T للركبة في البداية، وبعد 4 سنوات.
وأظهرت النتائج عدم وجود فائدة طويلة الأمد لاستخدام مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، حيث كان التهاب المفاصل ونوعية الغضاريف أسوأ في الأساس لدى المشاركين الذين تناولوا مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، مقارنة بالمجموعة الضابطة، وتفاقمت في المتابعة لمدة أربع سنوات.
وأضاف الدكتور لويتينس: في هذه المجموعة الكبيرة من المشاركين؛ تمكنا من إظهار أنه لا توجد آليات وقائية من مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية في الحد من الالتهاب أو إبطاء تقدم التهاب المفاصل في مفصل الركبة.
التهاب المفاصل
وتابع: لقد تم نشر استخدام مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية لوظيفتها المضادة للالتهابات بشكل متكرر في المرضى الذين يعانون من هشاشة العظام في السنوات الأخيرة، ويجب إعادة النظر فيها، حيث لا يمكن إثبات التأثير الإيجابي على التهاب المفاصل.
واستكمل لويتينس: التأثير المضاد للالتهابات الذي يأتي عادة من مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية؛ قد لا يمنع بشكل فعّال التهاب الغشاء المفصلي، حيث يؤدي التغيير التنكسي التدريجي إلى تفاقم التهاب الغشاء المفصلي بمرور الوقت.
من ناحية أخرى، قد يكون المرضى الذين يعانون من التهاب الغشاء المفصلي ويتناولون أدوية مسكنة للألم؛ أكثر نشاطًا جسديًا، بسبب تخفيف الآلام، مما قد يؤدي إلى تفاقم التهاب الغشاء المفصلي، رغم تعديلنا للنشاط البدني في نموذجنا، وفقا لما أفاد به الباحث الرئيسي في جامعة كاليفورنيا.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر