الرباط ـ المغرب اليوم
ارتفاع تدريجي في معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لمرضى “كوفيد-19” بالحواضر الكبرى للمملكة خلال الأيام الأخيرة، إذ بات يقارب 12.3 بالمائة إلى حدود أمس الإثنين، ما يؤشر على بداية “تدهور” الوضعية الوبائية بالبلاد.
ويرتقب أن يشهد المغرب ذروة الوباء في غضون الأسبوعين المقبلين، تبعاً لإفادة خبراء الصحة، وبالتالي ستتزايد وتيرة الإصابات اليومية بفيروس “كورونا” المستجد، بالموازاة مع تزايد الضغط على أقسام الإنعاش والعناية المركزة، وتوافد الحالات الحرجة على المستشفيات الجهوية.
وأعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، في النشرة اليومية لـ”كوفيد” الخاصة ببداية الأسبوع، عن تسجيل 2750 إصابة بفيروس “كوفيد-19″، فيما بلغ عدد المتعافين 8642 شخصا. وفي السياق نفسه، بلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة 133 حالة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، ليصل مجموع هذه الحالات إلى 646 حالة، 25 منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي.
وبالنسبة إلى الطيب حمضي، الباحث في السياسات والنظم الصحية، فإن “الارتفاع المسجل على مستوى أقسام الإنعاش يبقى غير مقلق البتة، باستثناء مدينتيْ الدار البيضاء والرباط اللتين تشهدان ضغطا كبيراً”، مبرزاً أن “الضغط على أسرة الإنعاش بالدار البيضاء يصل إلى ثمانين في المائة”.
وأوضح حمضي، في تصريح أن “تسجيل نسبة 12 في المائة فقط على مستوى أقسام الإنعاش في ظل ذروة الوباء مؤشر إيجابي إلى حدود الساعة”، ثم زاد: “لو سجلت هذه النسبة في بداية الموجة لكنا قلقين من فترة الذروة”.
وتابع المتحدث ذاته بأن “معدل ملء أسرة الإنعاش لن يتجاوز 30 في المائة في ظل الموجة الوبائية الحالية، على اعتبار أن المغرب سبق أن سجل معدلات قياسية في الموجة الوبائية السابقة خلال فترة الذروة”، مشيراً إلى أن “المنظومة الصحية قادرة على مواجهة تحديات الموجة الحالية”.
واستطرد الباحث ذاته: “في الأيام المقبلة قد ينتقل الضغط على أقسام الإنعاش إلى مدن فاس وطنجة ومراكش، وسترتفع إحصائيات الوفيات بكل تأكيد إلى غاية الخامس عشر من فبراير المقبل”، لكنه دعا، رغم ذلك، إلى “فتح الحدود والاستمرار في التعليم الحضوري لأن الوضعية الوبائية ليست مقلقة”، خاتما بأن “الأساسي هو تلقيح كل أفراد العائلة للوقاية من الأعراض الشديدة للمرض”
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر