برلين - المغرب اليوم
تَعتمِد العلميات البيوكيمائية التي تحدث في جسم الإنسان بشكل أساسي على الإنزيمات، فحياة الإنسان من دون الإنزيمات غير ممكنة، إذ تنظم عمليتي النمو والاستقلاب الغذائي لدى النباتات والحيوانات، تمامًا كما هو حال لدى الإنسان.والإنزيمات هي جزيئات خاصة يُنتجها الجسم، وتقوم بتحويل الجزيئات الكبيرة إلى وحدات أصغر، فبواسطتها يتم تحويل النشا إلى الغلكوز ليتمكن الجسم من الاستفادة منه.
وتقوم الإنزيمات بتحليل الدهون والبروتينات في الجسم، ما يعني أنه من دون الإنزيمات يتوجب على الجسم تحمّل أعباء كبيرة، فالإنزيمات مسؤولة عن تنظيم الهضم، وتشكيل جميع أنسجة الجسم.
ولا يقتصر تأثيرها على الكائنات الحية بل على الكثير من منتجات الحياة العصرية أيضا، ففي المنظفات تزيل الأنزيمات الأوساخ. وبفضلها نحصل من الحليب على الجبن، كما أنها تساعد على تخمر الخبز والكحول.
وللإنزيمات دور مهم في الطب أيضًا، إذ تُستخدم كدواء في السكتة الدماغية وجلطات الدم الخطيرة في الدماغ، أما إنزيمات حبوب منع الحمل، فتساعد على تخفيف الالتهابات والآلام وأمراض أخرى كالسرطان، إلا أن ذلك غير معترف به علميًا، والمؤكد هو أن الأرباح التي تحققها الشركات المصنعة للأنزيمات كبيرة للغاية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر