القاهرة ـ المغرب اليوم
طالعتنا الصحف خلال الفترة الماضية عن انتشار مرض الجذام بمحافظة الأقصر، حيث تقول الإحصائيات إن عدد حالات الإصابة بالجذام منذ عام 1979 حتى نهاية عام 2013 يساوى 37344، ولكن عدد حالات الجذام المسجلين للعلاج فى عام 2013 ما يقارب من 600 حالة فقط.
تقول الدكتورة أميرة سالم أخصائية الأمراض الجلدية والتناسلية، على الرغم من التقدم العلمى، إلا أننا لا نزال نجهل الكثير من المعلومات والبيانات عن هذا المرض الخطير، مشيرة إلى أن الجذام من الأمراض الجلدية المزمنة والتى تسبب تساقط الجلد، وينتج عن الإصابة ببكتريا العصوية.
وأضافت د. أميرة أن فترة الحضانة (أى إن الفترة ما بين الإصابة بالمرض وظهور الأعراض) تمتد إلى فترات طويلة تتراوح ما بين 5 إلى 20 عاما، وأن الجذام لا يعتبر من الأوبئة حيث إنه لا يعدى بسهولة، على الرغم منه كونه ينتقل عن طريق رذاذ الأنف، أو اللقاء الجنسى.
وأوضحت أخصائية الأمراض الجلدية، أن أعراض الجذام تظهر تبدأ بظهور تقرحات وتلف تدريجى للجلد الوجه، والجسم، نتيجة انتفاض الجهاز المناعى لتلك البكتريا، بالإضافة إلى فقدان الشعور بالحرارة أو البرودة، نتيجة الإصابة بتلف فى أعصاب الجسم، بجانب جفاف الجلد، وهى تغيرات ملحوظة فى الشعر الزائد بالجسم، وفى بعض الحالات المتأخرة يشعر المريض بضمور فى الأعصاب ضعف الحركة وقد يصاب المريض بالشلل.
وتابعت أن هناك عدة عوامل تؤثر فى الإصابة بالمرض، مثل سوء التغذية ومناعة الإنسان، التواجد مع مصابين بنفس العائلة أو المنطقة، المستوى المتدنى للحياة الإنسانية، مشيرة إلى أن المرض ينتقل عن طريق التلامس العضوى للمريض، سواء كانوا الأهل الزوجة أو الوالدين أو الإخوة، أو الطاقم الطبى الذى يتعامل مع تلك الحالة، ملامسة الجروح أو تقرحات المريض.
وتقول د. أميرة، إن العلاج يمكن أن يكون عبر تشخيص الإصابة مبكرة، للقضاء على هذا المرض، مضيفة أن الجذام يصيب كلا الجنسين، وأن منظمة الصحة توصى بالأدوية Rifampin , Ofloxacin, minocycline , Dapsone Clofazimine، لعلاج مرض الجذام.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر