سكيكدة ـ واج
صرح وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف في سكيكدة أن رد الاعتبار للصحة الجوارية يعد هدفًا محوريًا ضمن مشروع الخارطة الصحية المستقبلية بالجزائر.
و أضاف الوزير خلال جلسة عمل ترأسها على هامش زيارة العمل والتفقد التي قام بها إلى هذه الولاية أن منظومة الصحة مرتبطة بقطاع حساس وسيادي لا يمكن أن يستهان به والارتقاء به يتطلب تحديد نظرة مستقبلية بعيدة المدى.
وشدد بوضياف في هذا الإطار على ضرورة تفعيل العمل الصحي "بمبدأ طبيب العائلة" مشيرًا إلى أن الوقت قد حان لإنهاء معاناة المريض الذي يوصف بالمريض المتجول الشيء الذي سيمكن من التحكم في النفقات وترشيدها.
و أعلن الوزير في السياق ذاته عن دعم مختلف مؤسسات الصحة بولاية سكيكدة خلال السنة الجارية بأطباء مختصين و إطلاق مشروع "مستشفى لكل دائرة" اعتبارا من الخماسي المقبل لتقريب الخدمة الاستشفائية العمومية بمختلف تخصصاتها من المريض.
ومن جهة أخرى ذكر عبد المالك بوضياف خلال جلسة العمل التي حضرها مسؤولو القطاع و أعوان الصحة بمختلف مؤسسات الولاية أن إعادة النظر في منظومة الصحة تستهدف بالدرجة الأولى تدارك الاختلالات والنقائص المسجلة في مجالي التنظيم والتسيير مؤكدا على ضرورة "مرافقة هذا التوجه بالانضباط والجدية في العمل وتحقيق القفزة النوعية نحو التحكم في أنظمة العمل الحديثة والعصرية".
وفي تقييمه لأداء القطاع بولاية سكيكدة نوه الوزير بالإرادة القوية التي لاحظها لدى أعوان القطاع وخاصة منهم الشباب لرفع التحدي معلنا عن استفادة القطاع بهذه الولاية من مشاريع ستضمن برسم السنة الجارية 2014 حوالي 440 سريرا جديدا بالإضافة إلى انطلاق أشغال إنجاز مركز معالجة الحروق بسعة 150سرير.
وذكر أنه بالموازاة مع الجهود التي تبذلها الدولة لترقية نوعية التكفل الصحي بالمواطن لا بد من مرافقة هذه الجهود بتكفل لائق بالمحيط العام لحياة السكان مؤكدا على ضرورة تفعيل دور الجماعات المحلية في توفير محيط صحي تتراجع فيه على سبيل الذكر أخطار الأمراض المتنقلة عن طريق المياه.
وكان وزير الصحة والسكان و إصلاح المستشفيات قد دشن خلال جولته التفقدية مخبر النظافة بالمؤسسة الاستشفائية العمومية للصحة الجوارية ببلدية سكيكدة و معاينته بنفس المؤسسة مركز حقن الدم الذي سطر للسنة الجارية 2014 هدفا لجمع 11 ألف كيس من الدم.
وبالمؤسسة الاستشفائية "عبد الرزاق بوحارة" بمدينة سكيكدة دشن الوزير مصلحة لمكافحة السرطان ومعالجة سرطان الثدي.
وبعين المكان ذكر بوضياف أن ترقية التكفل بهذه الفئة من المرضى لا تعني العلاج بالأشعة فحسب بل تخص بدرجة كبيرة تفعيل العمل الوقائي من خلال التشخيص المبكر ومرافقة المرضى طيلة مراحل العلاج.
وبالمستشفى القديم لمدينة سكيكدة الذي يعود إلى الحقبة الاستعمارية عاين الوزير أشغال ترميم هذه البناية التي تتسع لأكثر من 300 سرير داعيا المشرفين على أشغال الترميم إلى إشراك المهندسين الشباب وجعل من عمليات إعادة تأهيل هذا المعلم التاريخي نموذجا لباقي البنايات العتيقة بمدينة سكيكدة.
يذكر أن وزير الصحة والسكان و إصلاح المستشفيات قد استهل زيارة العمل لولاية سكيكدة مساء يوم السبت حيث تفقد العيادة المتعددة الخدمات ببلدية الحروش و وقف عند أشغال توسيع وتجهيز جناح الاستعجالات الطبية بمستشفى عزابة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر