غزة - صفا
السعادة والأمن والسلام.. كلمات تظاهر أطفال في قطاع غزة المحاصر بحثًا عن تحقيقها ونيلها، ولإيصال رسالة للعالم للتأكيد على حبهم للحياة وأملهم في نيلها في يوم السعادة الذي يصادف اليوم الخميس 20/آذار.
وبملامح براءة الطفولة التي تعلو وجوههم، طالب المشاركون كافة المؤسسات العربية والعالمية بالعمل على إنقاذهم من الواقع البائس والصعب الذي يعيشونه، جراء الحصار والاحتلال الاسرائيلي.
جاء ذلك خلال وقفة نظمها "نادي الصحفي الصغير"، برعاية "هيئة الإغاثة التركية" أمام المقر الرئيسي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" وسط مدينة غزة، بمناسبة يوم السعادة العالمي، والذي يصادف الـ20 من مارس/ آذار.
وخاطبت الطفلة ضحى رضوان مدير عام الأمم المتحدة قائلة: إن "أطفال غزة عانوا كثيرًا من القتل والدمار والحصار الإسرائيلي على مدار السنوات الماضية"، موضحة أن الهدف منها هو الإبادة والتطهير العرقي.
وبيّنت أن أطفال غزة كباقي أطفال العالم يحلمون بأبسط حقوقهم وهو الحق في الحياة والعيش بسعادة بين أهلهم وأصدقائهم، مبينة أنهم يفتقدون إلى الأمن والسلام، ولا يستطيعون أن يحلموا حتى.
وناشدت في رسالتها، بالعمل الجاد على كسر الحصار، وإجبار الاحتلال على احترام حقوق الإنسان في غزة، كما دعت لحماية الطفولة الفلسطينية، بتقديم الدعم المادي والنفسي للأطفال، وممارسة الحياة الاجتماعية والتعليمية دون أي صراعات.
حلم بالسعادة
وتدرك الطفلة إسراء شحادة إن بعضًا من الفقرات الترفيهية والعروض البهلوانية أثناء الوقفة لن تخفف عن أطفال غزة كثيرًا من معاناتهم، بل ستحاول إيصال رسالة للعالم أنهم يحبون الحياة ويبحثون عن أيام سعادة وفرح.
وتتمنى شحادة التي أفقدها الاحتلال عددًا من أقاربها، في حديثها لمراسل "صفا": أن أيامها تخلو من سماع أصوات القصف وينفك الحصار لتحيا بأمان واستقرار، وتذهب برفقة عائلتها وصديقاتها إلى الملاهي والمراجيح".
وتوضح أنها مشاركتها في الوقفة كانت من أجل لفت أنظار أحباب فلسطين إلى حقوق الأطفال بغزة، وأنهم يستحقون العيش بكرامة وحرية وسلام.
بينما تشكو الطفلة هبة سعادة من استمرار العدوان والحصار الإسرائيلي على قطاع غزة وسط صمت عربي ودولي مخيف، لتقول لوكالة "صفا: "نعاني منذ زمن طويل من القتل والدمار، جراء الحروب الإسرائيلية المتتالية التي لم ترحم أحدًا، دون أن ينظر أحد إلينا بعين الشفقة".
وتضيف: "الاحتلال عبر حصاره وتدميره يهدف لقتل الفرحة والسعادة في قلوب الفلسطينيين، وحرمانهم من أدنى حقوقهم المنصوص عليها عالميا، فهو يواصل التطهير العرقي بحق الأطفال الذين لم يسلموا من التعذيب والتشويه، ولا التنكيل، وعاشوا في مجتمع يحاصره الفقر".
وتطالب سعادة المؤسسات الحقوقية العالمية بضرورة فك الحصار عن غزة، وإجبار "إسرائيل" على احترام حقوق الإنسان، مناشدة مصر بفتح معبر رفح وتزويد القطاع باحتياجاته، وبالإمدادات والمعدات الطبية اللازمة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر