عمان ـ بترا
حددت منظمة الصحة العالمية عشر حقائق حول الصحة والاضطرابات النفسية والتي يبدأ نصفها قبل سن 14 وتعد ضمن احد عوامل الاختطار الكامنة وراء الأمراض السارية وغير السارية.
وعرفت المنظمة الصحة النفسية وفق نشرة اصدرته اليوم الثلاثاء بانها حالة من العافية يستطيع فيها كل فرد إدراك إمكاناته الخاصة والتكيّف مع حالات التوتّر العادية والعمل بشكل منتج ومفيد والإسهام في مجتمعه المحلي.
واوضحت النشرة ان البعد الإيجابي للصحة النفسية يتجلى في تعريف الصحة الوارد في دستور منظمة الصحة العالمية "الصحة هي حالة من اكتمال السلامة بدنياً وعقلياً واجتماعياً، لا مجرّد انعدام المرض أو العجز".
ويسلّط ملف الحقائق الأضواء على الجوانب المهمة للصحة والاضطرابات النفسية اولها ان نصف الاضطرابات النفسية تبدأ تقريباً قبل سن 14 اذ تشير التقديرات إلى أنّ 20 بالمئة من الأطفال والمراهقين في شتى أنحاء العالم يعانون من اضطرابات أو مشاكل نفسية.
وتتشابه الاضطرابات المُبلّغ عنها على الرغم من اختلاف الثقافات غير أنّ المناطق التي تبلغ فيها نسبة الأشخاص دون سن التاسعة عشر أعلى مستوياتها تتسم بأقلّ مستوى من موارد الصحة النفسية فمعظم البلدان المنخفضة ومتوسطة الدخل لا تملك إلاّ طبيباً واحداً متخصّصاً في طب الأطفال النفسي لكل مليون إلى أربعة ملايين ساكن.
ومن الحقائق التي حددتها المنظمة ان الاكتئاب الذي يحتل المرتبة الأولى في قائمة أسباب العجز في جميع أنحاء العالم يتسم بحزن مستمر وفقدان للاهتمام مع أعراض نفسية وسلوكية وجسدية مثلما تمثّل الاضطرابات النفسية التي يمكن علاجها أهمّ الأسباب المؤدية إلى الانتحار.
ويذهب نحو 800 الف شخص ضحية الانتحار كل عام وفق احصائيات منظمة الصحة العالمية التي اوضحت ان 86 بالمئة من أولئك الأشخاص هم من سكان البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
واعتبرت المنظمة ان ما تخلّفه الحروب وغيرها من الكوارث الكبرى اثار خطيرة على الصحة النفسية والعافية النفسية الاجتماعية اذ أنّ معدلات الاضطرابات النفسية تتضاعف عموماً عقب حالات الطوارئ.
واكدت المنظمة ان الوصمة المتصلة بالاضطرابات النفسية والتمييز الممارس ضد المصابين بتلك الاضطرابات وأسرهم يحول دون إقدام المرضى على التماس الرعاية الصحية النفسية .
ويمثّل نقص الأطباء النفسيين وممرضات الطب النفسي والمتخصّصين في علم النفس والعاملين الاجتماعيين أحد العقبات الرئيسية التي تقف دون توفير خدمات العلاج والرعاية في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل.
وشددت المنظمة على ضرورة إقامة تعاون بين الحكومات والجهات المانحة والمجموعات التي تمثّل العاملين في مجال الصحة النفسية والمرضى النفسيين وأسرهم من أجل تعزيز خدمات الصحة النفسية، وبخاصة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر