الخرطوم /عبد القيوم عاشميق
أعلن برنامج "الغذاء العالمي" أنّ الأزمة في دولة جنوب السودان هددت بشكل خطير الأمن الغذائي في البلاد، ما دفع الملايين هناك إلى مزيد من الجوع، وأدى بشدة إلى تعقيد جهود البرنامج لتقديم الإغاثة.
وطالبت المتحدثة باسم البرنامج اليزابيث بيريس، في مؤتمر صحافي الجمعة، في جنيف، أطراف النزاع في جنوب السودان بالسماح بوصول وكالات المعونة الإنسانية بشكل أفضل لتقديم مساعداتها إلى المتضررين من الأزمة ، وأوضحت أنّ المنظمة كانت قادرة على توفير حصص غذائية طبيعية لمخيمات اللاجئين، ولكن الأزمة هناك أدت إلى مضاعفات خطيرة فيما يخص إعادة تزويد مخيمات اللاجئين بإمدادات الحبوب، وأشارت إلى أنه وعلى الرغم من استمرار برنامج الغذاء العالمي في تقديم حصص غذائية منتظمة إلى اللاجئين الذين يعيشون في مخيمات ولايات الوحدة وأعالي النيل، والمخيمات الموجودة في مقاطعة مابان، إلا أن الأزمة عقدت كثيراً جهود البرنامج لإعادة تزويد هذه المخيمات بما تحتاجه. وتطرقت إلى الصعوبات التي تعيق نقل الأغذية إلى المناطق النائية. وأطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، نداء طوارئ لجمع مبلغ 4 مليون فرنك سويسري، لمساعدة ما يقارب 105 ألف شخص متضررين من العنف الدائر في جنوب السودان. وذكر الاتحاد أنّ استمرار التقلبات في أجزاء عديدة من البلاد جعل من الصعب إجراء تقييم للحصول على صورة دقيقة بشأن الذين في حاجة ماسة للمساعدات العاجلة.
وأكّد نائب الأمين العام لجمعية الصليب الأحمر جون لوبور، "أنّ الظروف في المستوطنات صعبة للغاية للأسر التي اضطرت إلى ترك كل شئ وراءها تقريبًا"، موضحًا أنّ مرافق الصرف الصحي لا تستطيع أن تلبي بشكل كاف مطالب الآلاف من الناس، ومع اقتراب موسم الأمطار من المرجح أن تتفشى الأمراض المنقولة عن طريق المياه هناك".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر